الشيخ قاسم: سلاح المقاومة ليس مطروحاً للنقاش.. ولا على طاولة الحوار

أمل نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أن تتمكن حكومة الوحدة الوطنية من تحقيق بعض الإنجازات الداخلية، لافتاً إلى أن سلاح حزب الله ليس مطروحاً في الحكومة، ولا على طاولة الحوار، لأن المطروح هو الاستراتيجية الدفاعية، فعندما تناقش الاستراتيجية تناقش الأمور التي ترتبط بها.
وشدد سماحته على أن لا شيء يحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن القرار 1701 جاء نتيجة صمود حزب الله في مواجهة إسرائيل.
واعتبر الشيخ قاسم في حديث إلى جريدة (الثبات) يصدر غداً، أن هذا القرار كان عاملاً مساعداً للوصول إلى حلول، مؤكداً التزام حزب الله بضوابط القرار، لكن إسرائيل لم تنفذ الشق المتعلق بها، حيث بلغت خروق الكيان الصهيوني منذ 14 آب 2006 حتى اليوم، ما يقارب 11 ألف خرق لسيادة لبنان.
وعن العلاقة بين القوميين العرب والإسلام، أكد الشيخ نعيم قاسم أن أول من أسس للعلاقة بين القوميين العرب والإسلام هو حزب الله، وبذلك فتح مجال معالجة الإشكالات التي قامت بين الإسلاميين والقوميين العرب.
وشدد الشيخ قاسم على أن المطلوب من القوى السياسية المختلفة في مواقعها أن تبحث عن القواسم المشتركة، وتنطلق منها ليشكل الإسلام مع العروبة حالة تفاعل وتكامل وتعاون، من أجل نصرة قضايانا المشتركة.
ولفت سماحته إلى أنه بعد اغتيال الرئيس الحريري برزت الفتنة السنية ـ الشيعية كعنوان مركزي، وحصل تحريض كبير، لكننا كنا دائماً ننادي بوجوب وقف هذا الأمر، واتخذنا مجموعة خطوات لوقف هذا الموضوع، وتحملنا تضحيات كثيرة، واستطعنا أن نتوصل إلى حكومة وحدة وطنية أراحت الجميع وأرست الاستقرار.
وقال" نحن اليوم أمام مشهد إيجابي في لبنان، وعلى هذه الوتيرة دعونا لوفاق عربي ـ عربي، وكنا سعداء عندما حصل التقارب السعودي ـ السوري، لأن ذلك يوفر علينا الكثير، ويكون طعنة في وجه إسرائيل وأميركا".
وأكد الشيخ قاسم "أن حزب الله يدعو إلى علاقات إيجابية بين السعودية وإيران وتركيا والدول العربية والإسلامية، داعياً إلى البحث عن حل سياسي للمشكلة القائمة في اليمن، وأن يكون هناك حوار".
وعن قراءة حزب الله لإشكالية اتفاق الطائف، رأى أنه أصبح دستوراً، ودعا إلى إجراء بعض الحوارات في الكواليس بين الأطراف، للاتفاق على النقاط المطروحة، فذاك قد يكون عاملاً مساعداً للوصول إلى حلول.
واعتبر أن الكثير من الطروحات التي تقدم اليوم تصب في خانة الموقف السياسي، وهناك آليات يجب اعتمادها لإجراء أي تعديل، مبدياً الاستعداد لمناقشة أي تعديلات مطروحة على ضوء الآليات المعتمدة، رافضاً الدخول في أي تراشق سياسي، لأنه لن يؤدي إلى نتيجة عملية