قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إننا :" نسمع كثيراً بعض التنظيرات السياسية التي تتحدث عن الواقعية السياسية في حياة الناس"، وتسائل : ما هي هذه الواقعية التي يتحدثون عنها؟ هي واقعية تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الآنية المباشرة للانسان، يقولون له: إن جاءتك الحرب فاهرب منها، كيف يهرب منها؟ مدَّ يدك لتصالح، فإذا صالح فمن موقع الضعف، أصبح عبداً لمن صالحه ولم يكن مساوياً له، وإذا واجه تحديات قالوا له: لا تقف بموقفك الأصيل، فماذا يفعل؟ يتنازل من أجل أن تسود مواقف الآخرين، فإذا سادت أصبحوا القادة والزعماء وأخذوا ما يريدون وأصبحنا نخدمهم ونحن نخسر حياتنا، لأن الله تعالى أرادنا أحراراً أعزةً أقوياء شامخين نعبِّر عن إنسانيتنا، وإذ بهم يذلُّون إنسانيتنا بحفنة من الأموال أو بمركز في موقع زائل، أو بتهديدٍ سرعان ما يزول. ثم ماذا تكون النتيجة؟ أيام أو أشهر وينتهي كل شيء ونخسر كل شيء.
وفي الكلمة التي ألقاها قاسم في احتفال أقامته الانشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية في قاعة الجنان، سأل هؤلاء الذين يقولون لنا لا تقاتلوا لأنكم بذلك تخسرون : ما هو بديلكم عن القتال والمواجهة؟ أن نسلِّم ونستسلم ونقبل ما تقوله إسرائيل، بالله عليكم، هل تشبع إسرائيل إذا أخذت مال الدنيا من أوله لآخره، فماذا نفعل مع نهمٍ لا يترك مالاً ولا أرضاً ولا كرامة، ألا يُفترض بنا أن نقف ونقول لا لمرة واحدة، حتى نقطع حبل التواصل مع المنكر لنُقيم المعروف، علَّنا نُسقط المنكر ونُقيم المعروف بجهادنا وعطاءاتنا.
وأكّد أننا تعلمنا من الإمام الحسين (ع) الأصالة في مقابل الواقعية السياسية، التي تعني الذل والتنازل والاستسلام. هذه الأصالة تُثبِّت موقفاً صلباً فيه من التضحيات ما يُشعر وكأننا قدمنا أكثر مما قدَّم الآخرون، على الأقل نكون بذلك أعزة في سجل التاريخ، ونهيئ لأولادنا وأجيالنا ليقتدوا بنا، كما فعل الامام الحسين (ع) فمات عزيزاً وربى أعزة من بعده، وها نحن اليوم نرفع رؤوسنا باسم الحسين وببركة الحسين. نعم عاش الحسين بقتله ولم يمت، وإنما مات أولئك الذين ظنُّوا أنهم بقُوا أحياء، فحياتهم كانت مرة ونهايتهم كانت عسيرة لأنهم كانوا على طريق الباطل.
وأوضح أننا نركز دائماً في خطبنا ومواقفنا على التربية على الشهادة، ويستغرب البعض: أنتم تربُّون على الموت، لماذا لا تربُّون على الحياة؟ ومن قال أننا نربي على الموت، فوالله لم نربِّ إنساناً في يوم من الأيام على الموت، وإنما ربَّيناه على الحياة، فعندما نربِّيه على الاستعداد للشهادة إنما نُعطيه قوة معنوية في داخل نفسه، ليثقَ أنه بيده أقوى من الكفر عشرات المرات، وبروحيته يتجاوز اختلال موازين القوى، وبصلته بالله تعالى يأخذ المدد حين يحتاجه، عندها إذا ذهب إلى المعركة يعلم أنه أقوى بمدد الله تعالى، فإذا قاتل ربح من موقعه لأنه استند إلى قوة خلفية ربَّته على الاستعداد للشهادة، فلم يعد يخشى الموت ومن لا يخشى الموت توهب له الحياة، حياة الدنيا وحياة الآخرة.
وأكّد سماحته أنّ العدو الإسرائيلي في المراحل الماضية حاول أن يفرض نفسه ويتوسع بقوة العدوان، كيف نواجه هذا التوسع وهذا العدوان؟ ليس أمامنا حل إلا المقاومة، فالمقاومة حرَّرت بجهاد شبابها وأحبتها، وهي تحمي لبنان بجهوزيتها، ولولاها لاجتاحت إسرائيل لبنان مرات ومرات وأخذت منه ما تريد، ولولا المقاومة لاستطاعت إسرائيل أن تحقق أطماعها السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، إسرائيل تريد لبنان من أجل التوطين، ومن أجل بناء بعض المستعمرات في جنوبه، إسرائيل تريد أن تضغط على اقتصاد لبنان لكي تكون هي المحور الاقتصادي للمنطقة. وقال : لو انتصرت إسرائيل في لبنان، ولو كانت يدها تطال في لبنان، لأصبح لبنان من الدول الفقيرة جداً، حيث لا اقتصاد فيه ولا إمكانات ولا حرية ولا مستقبل. المقاومة صنعت حرية لبنان ويجب أن نعبرف بذلك، المقاومة حررت لبنان وهذا فخر يجب أن نعتز به. إن قوة لبنان بمقاومته وشعبه وجيشه هي التي جعلته يصل إلى هذه المواقع، فيأتي العالم كله ليرى ما الذي يريده لبنان، ولذا قوة لبنان بقوة مقاومته وشعبه وجيشه وليس بضعفه، هذه هي القوة الحقيقية. وتساءل : كيف نستكين أمام إسرائيل، وهل خرجت إسرائيل إلا بالقوة؟ لم تخرج إسرائيل لا بالاستجداء ولا بالبكاء، ولا بالمطالب الدولية ولا بالمساندة العالمية، إنما خرجت إسرائيل بالسلاح، ومن كان لديه دليل آخر فليأتنا به. هنا أسأل لماذا التركيز دائماً على المقاومة وسلاحها؟ كمحاولة لإيذاء المقاومة وإيذاء لبنان والإضرار به، ولا يوجد تركيز على العلة وعلى السبب وهو الاحتلال الاسرائيلي والطلعات الجوية المتكررة واحتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، والتهديدات اليومية من قبل إسرائيل، ألا تستحق هذه الأمور مجتمعة أن يرتفع الصوت يومياً استنكاراً لما تفعله إسرائيل. وعجباً ممن يُسأل هذا السؤال فيجيب: منذ سنة قلنا أن إسرائيل عدو، ولكن لماذا تقولون كل يوم أن سلاح المقاومة يُزعجكم ويُتعبكم طالما أنكم قلتم هذا الأمر منذ سنة أيضاً، من يخدم هذا الكلام، خاصة في هذه المرحلة.
أضاف : على كل حال نحن واضحون، ولن نتأثر بهذه الإدعاءات الموجهة وبهذه المحاولات التي تريد أن تُربك مسيرتنا، لقد تعوَّدنا عليها وأصبحنا نتساءل إذا تصفَّحنا الصحف في يوم من الأيام ولم نجد فيها هذه السمفونية التي تنتقد المقاومة. ليكن واضحاً، يهددوننا بالحرب! نهددهم بالرد والردع، ولن يُثنينا أي تصريح أو موقف عن ذلك، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة القوة، وسنعلِّمها كما علَّمناها في تموز وأكثر إذا فكرت أن تقوم بعدوان في يوم من الأيام، وبكل فخر واعتزاز نقول أمام العالم بأن الساحة ليست مباحة لإسرائيل وبالتالي المقاومة ستبقى في المرصاد. وهنا لا بدَّ أن نحيي ثلاثي القوة: المقاومة والجيش والشعب، ولا بدَّ أن نحيي الرؤساء الثلاثة والموقف الرسمي اللبناني، الذي أكد على الموقف المقاوم في مواجهة إسرائيل ولم يتخاذل، وهذه قوة للبنان، وعندما يكون معنا الموقف الرسمي والمقاومة والجيش والشعب، هذا يعني أن لبنان قوي صامد، لن تؤثر فيه تلك الأصوات النشاز التي تخرج بين الحين والآخر، ولو أرادت أن تُناقش حقاً لكان عليها أن تنتظر الاستراتيجية الدفاعية والنقاش الهادئ، لنصل إلى نتيجة، لا أن يطالبوا بتجريد لبنان من قوته وإمكاناته. جرَّبنا المقاومة وجرَّبوا الدبلوماسية، فحررت المقاومة وأوجدت قوة دفاعية، بينما لم تفعل الدبلوماسية أي شيء، القرار 425 بقيَ من سنة 1978 إلى سنة 2000 في الجوارير ، بينما عندما تحركت المقاومة تحرر لبنان، نحن أمام تجربة فليعطونا تجربة أخرى. أولئك الذين يخيفون الناس من احتمالات الحرب، نقول لهم لسنا من يصنع أو يقرر احتمالات الحرب، فالمبادرة للحرب أو للعدوان على لبنان بيد إسرائيل بالكامل، هي التي تقرر إذا كانت تريد أن تُحارب أم لا، وهي التي تحسب الحسابات إذا كان الظرف مناسباً لها أم لا، أما نحن ففي الموقع الدفاعي، ومن حقنا أن نبقى على جهوزيتنا حتى لا تأخذنا إسرائيل بغتة في أي حال من الأحوال.
وأشار سماحته إلى الذكرى الرابعة للتفاهم الذي انعقد بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فأكّد على نجاح هذا التفاهم كما لم تنجح كثير من الاتفاقات والتفاهمات التي كانت تُعقد بين أطراف عديدة في لبنان، أضاف : هذا التفاهم الذي بدأ في نصه الأول وفي السطر الأول بكلمة الحوار عندما قال: إن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول للأزمات التي يتخبَّط فيها لبنان، وأنهت وثيقة التفاهم السطر الأخير بكلمة: حماية لبنان من الأخطار الاسرائيلية من خلال حوار وطني يؤدي إلى صياغة استراتيجية دفاعية يتوافق عليها اللبنانيون. بدأت الوثيقة بعنوان الحوار وانتهت به، لتؤكد أن الطرفين لا يريدان إلزام أحد من اللبنانيين على خيارات اختاروها، وإنما يريدون الحوار والتفاهم، وأنا أقول لكم اليوم إنّ التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لا يمنع التفاهم مع كل الأطراف، ولا يمنع أن نبني بلدنا متماسكين متعاونين، نحن دائماً كنا من دعاة مدِّ اليد للتعاون، دعونا إلى الوحدة الوطنية، أقمنا التفاهم الرباعي في وقتها على قاعدة أن يكون هناك نوع من الاتفاق لنمنع الفتنة السنية الشيعية، قمنا بوثيقة التفاهم، وحققنا إنجازاً كبيراً بمنع أي لعب بين المسلمين والمسيحيين، وهذا إنجاز كبير. هذا التفاهم منع أي احتمال للعب على وتر الفتنة الاسلامية المسيحية، وفوَّت الفرصة على التوتر الطائفي، هذا التفاهم امتد إلى كل المستويات الشعبية، ولأول مرة في لبنان يُعقد تفاهم لا يبقى عند القادة بل يمتد إلى القاعدة الشعبية، لأن هناك منعطف مهم جداً في العقلية وفي الرؤية، وهذا المنعطف في اللحظة التاريخية الحرجة حمى المقاومة، وهذا المنعطف في اللحظة التاريخية الحرجة حمى توجهات التيار الوطني الحر من أن يكون معزولاً أو أن يكون حزب الله معزولاً. حاولوا عزلنا ولكن بهذا التفاهم كسرنا العزلة، وفتحنا الطريق أمام أوسع مجال للتعاون، ونحن حاضرون أن نتعاون مع كل الاطراف الآخرين، ونحن نعلم أن لبنان لا يمكن أن يُبنى إلا بتعاون جميع أطرافه، ونعلم أن أي جهة في لبنان لا تستطيع أن تأخذه إلى حيث تريد، وبالتالي علينا التوافق وعلينا الحوار.
وفي الكلمة التي ألقاها قاسم في احتفال أقامته الانشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية في قاعة الجنان، سأل هؤلاء الذين يقولون لنا لا تقاتلوا لأنكم بذلك تخسرون : ما هو بديلكم عن القتال والمواجهة؟ أن نسلِّم ونستسلم ونقبل ما تقوله إسرائيل، بالله عليكم، هل تشبع إسرائيل إذا أخذت مال الدنيا من أوله لآخره، فماذا نفعل مع نهمٍ لا يترك مالاً ولا أرضاً ولا كرامة، ألا يُفترض بنا أن نقف ونقول لا لمرة واحدة، حتى نقطع حبل التواصل مع المنكر لنُقيم المعروف، علَّنا نُسقط المنكر ونُقيم المعروف بجهادنا وعطاءاتنا.
وأكّد أننا تعلمنا من الإمام الحسين (ع) الأصالة في مقابل الواقعية السياسية، التي تعني الذل والتنازل والاستسلام. هذه الأصالة تُثبِّت موقفاً صلباً فيه من التضحيات ما يُشعر وكأننا قدمنا أكثر مما قدَّم الآخرون، على الأقل نكون بذلك أعزة في سجل التاريخ، ونهيئ لأولادنا وأجيالنا ليقتدوا بنا، كما فعل الامام الحسين (ع) فمات عزيزاً وربى أعزة من بعده، وها نحن اليوم نرفع رؤوسنا باسم الحسين وببركة الحسين. نعم عاش الحسين بقتله ولم يمت، وإنما مات أولئك الذين ظنُّوا أنهم بقُوا أحياء، فحياتهم كانت مرة ونهايتهم كانت عسيرة لأنهم كانوا على طريق الباطل.
وأوضح أننا نركز دائماً في خطبنا ومواقفنا على التربية على الشهادة، ويستغرب البعض: أنتم تربُّون على الموت، لماذا لا تربُّون على الحياة؟ ومن قال أننا نربي على الموت، فوالله لم نربِّ إنساناً في يوم من الأيام على الموت، وإنما ربَّيناه على الحياة، فعندما نربِّيه على الاستعداد للشهادة إنما نُعطيه قوة معنوية في داخل نفسه، ليثقَ أنه بيده أقوى من الكفر عشرات المرات، وبروحيته يتجاوز اختلال موازين القوى، وبصلته بالله تعالى يأخذ المدد حين يحتاجه، عندها إذا ذهب إلى المعركة يعلم أنه أقوى بمدد الله تعالى، فإذا قاتل ربح من موقعه لأنه استند إلى قوة خلفية ربَّته على الاستعداد للشهادة، فلم يعد يخشى الموت ومن لا يخشى الموت توهب له الحياة، حياة الدنيا وحياة الآخرة.
وأكّد سماحته أنّ العدو الإسرائيلي في المراحل الماضية حاول أن يفرض نفسه ويتوسع بقوة العدوان، كيف نواجه هذا التوسع وهذا العدوان؟ ليس أمامنا حل إلا المقاومة، فالمقاومة حرَّرت بجهاد شبابها وأحبتها، وهي تحمي لبنان بجهوزيتها، ولولاها لاجتاحت إسرائيل لبنان مرات ومرات وأخذت منه ما تريد، ولولا المقاومة لاستطاعت إسرائيل أن تحقق أطماعها السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، إسرائيل تريد لبنان من أجل التوطين، ومن أجل بناء بعض المستعمرات في جنوبه، إسرائيل تريد أن تضغط على اقتصاد لبنان لكي تكون هي المحور الاقتصادي للمنطقة. وقال : لو انتصرت إسرائيل في لبنان، ولو كانت يدها تطال في لبنان، لأصبح لبنان من الدول الفقيرة جداً، حيث لا اقتصاد فيه ولا إمكانات ولا حرية ولا مستقبل. المقاومة صنعت حرية لبنان ويجب أن نعبرف بذلك، المقاومة حررت لبنان وهذا فخر يجب أن نعتز به. إن قوة لبنان بمقاومته وشعبه وجيشه هي التي جعلته يصل إلى هذه المواقع، فيأتي العالم كله ليرى ما الذي يريده لبنان، ولذا قوة لبنان بقوة مقاومته وشعبه وجيشه وليس بضعفه، هذه هي القوة الحقيقية. وتساءل : كيف نستكين أمام إسرائيل، وهل خرجت إسرائيل إلا بالقوة؟ لم تخرج إسرائيل لا بالاستجداء ولا بالبكاء، ولا بالمطالب الدولية ولا بالمساندة العالمية، إنما خرجت إسرائيل بالسلاح، ومن كان لديه دليل آخر فليأتنا به. هنا أسأل لماذا التركيز دائماً على المقاومة وسلاحها؟ كمحاولة لإيذاء المقاومة وإيذاء لبنان والإضرار به، ولا يوجد تركيز على العلة وعلى السبب وهو الاحتلال الاسرائيلي والطلعات الجوية المتكررة واحتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، والتهديدات اليومية من قبل إسرائيل، ألا تستحق هذه الأمور مجتمعة أن يرتفع الصوت يومياً استنكاراً لما تفعله إسرائيل. وعجباً ممن يُسأل هذا السؤال فيجيب: منذ سنة قلنا أن إسرائيل عدو، ولكن لماذا تقولون كل يوم أن سلاح المقاومة يُزعجكم ويُتعبكم طالما أنكم قلتم هذا الأمر منذ سنة أيضاً، من يخدم هذا الكلام، خاصة في هذه المرحلة.
أضاف : على كل حال نحن واضحون، ولن نتأثر بهذه الإدعاءات الموجهة وبهذه المحاولات التي تريد أن تُربك مسيرتنا، لقد تعوَّدنا عليها وأصبحنا نتساءل إذا تصفَّحنا الصحف في يوم من الأيام ولم نجد فيها هذه السمفونية التي تنتقد المقاومة. ليكن واضحاً، يهددوننا بالحرب! نهددهم بالرد والردع، ولن يُثنينا أي تصريح أو موقف عن ذلك، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة القوة، وسنعلِّمها كما علَّمناها في تموز وأكثر إذا فكرت أن تقوم بعدوان في يوم من الأيام، وبكل فخر واعتزاز نقول أمام العالم بأن الساحة ليست مباحة لإسرائيل وبالتالي المقاومة ستبقى في المرصاد. وهنا لا بدَّ أن نحيي ثلاثي القوة: المقاومة والجيش والشعب، ولا بدَّ أن نحيي الرؤساء الثلاثة والموقف الرسمي اللبناني، الذي أكد على الموقف المقاوم في مواجهة إسرائيل ولم يتخاذل، وهذه قوة للبنان، وعندما يكون معنا الموقف الرسمي والمقاومة والجيش والشعب، هذا يعني أن لبنان قوي صامد، لن تؤثر فيه تلك الأصوات النشاز التي تخرج بين الحين والآخر، ولو أرادت أن تُناقش حقاً لكان عليها أن تنتظر الاستراتيجية الدفاعية والنقاش الهادئ، لنصل إلى نتيجة، لا أن يطالبوا بتجريد لبنان من قوته وإمكاناته. جرَّبنا المقاومة وجرَّبوا الدبلوماسية، فحررت المقاومة وأوجدت قوة دفاعية، بينما لم تفعل الدبلوماسية أي شيء، القرار 425 بقيَ من سنة 1978 إلى سنة 2000 في الجوارير ، بينما عندما تحركت المقاومة تحرر لبنان، نحن أمام تجربة فليعطونا تجربة أخرى. أولئك الذين يخيفون الناس من احتمالات الحرب، نقول لهم لسنا من يصنع أو يقرر احتمالات الحرب، فالمبادرة للحرب أو للعدوان على لبنان بيد إسرائيل بالكامل، هي التي تقرر إذا كانت تريد أن تُحارب أم لا، وهي التي تحسب الحسابات إذا كان الظرف مناسباً لها أم لا، أما نحن ففي الموقع الدفاعي، ومن حقنا أن نبقى على جهوزيتنا حتى لا تأخذنا إسرائيل بغتة في أي حال من الأحوال.
وأشار سماحته إلى الذكرى الرابعة للتفاهم الذي انعقد بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فأكّد على نجاح هذا التفاهم كما لم تنجح كثير من الاتفاقات والتفاهمات التي كانت تُعقد بين أطراف عديدة في لبنان، أضاف : هذا التفاهم الذي بدأ في نصه الأول وفي السطر الأول بكلمة الحوار عندما قال: إن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول للأزمات التي يتخبَّط فيها لبنان، وأنهت وثيقة التفاهم السطر الأخير بكلمة: حماية لبنان من الأخطار الاسرائيلية من خلال حوار وطني يؤدي إلى صياغة استراتيجية دفاعية يتوافق عليها اللبنانيون. بدأت الوثيقة بعنوان الحوار وانتهت به، لتؤكد أن الطرفين لا يريدان إلزام أحد من اللبنانيين على خيارات اختاروها، وإنما يريدون الحوار والتفاهم، وأنا أقول لكم اليوم إنّ التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لا يمنع التفاهم مع كل الأطراف، ولا يمنع أن نبني بلدنا متماسكين متعاونين، نحن دائماً كنا من دعاة مدِّ اليد للتعاون، دعونا إلى الوحدة الوطنية، أقمنا التفاهم الرباعي في وقتها على قاعدة أن يكون هناك نوع من الاتفاق لنمنع الفتنة السنية الشيعية، قمنا بوثيقة التفاهم، وحققنا إنجازاً كبيراً بمنع أي لعب بين المسلمين والمسيحيين، وهذا إنجاز كبير. هذا التفاهم منع أي احتمال للعب على وتر الفتنة الاسلامية المسيحية، وفوَّت الفرصة على التوتر الطائفي، هذا التفاهم امتد إلى كل المستويات الشعبية، ولأول مرة في لبنان يُعقد تفاهم لا يبقى عند القادة بل يمتد إلى القاعدة الشعبية، لأن هناك منعطف مهم جداً في العقلية وفي الرؤية، وهذا المنعطف في اللحظة التاريخية الحرجة حمى المقاومة، وهذا المنعطف في اللحظة التاريخية الحرجة حمى توجهات التيار الوطني الحر من أن يكون معزولاً أو أن يكون حزب الله معزولاً. حاولوا عزلنا ولكن بهذا التفاهم كسرنا العزلة، وفتحنا الطريق أمام أوسع مجال للتعاون، ونحن حاضرون أن نتعاون مع كل الاطراف الآخرين، ونحن نعلم أن لبنان لا يمكن أن يُبنى إلا بتعاون جميع أطرافه، ونعلم أن أي جهة في لبنان لا تستطيع أن تأخذه إلى حيث تريد، وبالتالي علينا التوافق وعلينا الحوار.
2024-11-14, 11:39 pm من طرف شيماء أسامة 272
» شركة تنظيف منازل بالخرج..نظافة منزلية فاخرة بأسعار منافسة..20%خصم لـ تعقيم فعال لمنزلك
2024-10-07, 1:09 pm من طرف yasmin mohamed
» شركة تنظيف اسطح المنازل بالرياض..حماية أسطح منزلك من التلف..أفضل حلول تنظيف الأسطح..اتصل بنا الآن
2024-10-07, 1:07 pm من طرف yasmin mohamed
» شركة تنظيف سجاد بالرياض..سجادك كالجديد بخصم35%..غسيل سجاد عميق بأسعار لا تقبل المنافسة.
2024-10-07, 1:05 pm من طرف yasmin mohamed
» ونيت نقل عفش بالرياض بخصم 25 %| 0551617253 | 0550586153
2024-10-07, 1:02 pm من طرف yasmin mohamed
» شركة نقل عفش داخل وخارج الرياض خصم 25%|0551617253| 0550586153
2024-10-07, 1:00 pm من طرف yasmin mohamed
» نقل عفش بالرياض مع الفك والتركيب|0551617253نقل عفش رخيص بالرياض
2024-10-07, 12:57 pm من طرف yasmin mohamed
» شركة الخيول السريعة لنقل العفش
2024-10-07, 12:55 pm من طرف yasmin mohamed
» افضل شركة تنظيف منازل بالخرج بخصم 30%| اتصل الــأن
2024-10-07, 12:53 pm من طرف yasmin mohamed
» نقل عفشك بالرياض بـ 200 ريال فقط مع افضل عمال نقل عفش بالرياض..عرض حصري
2024-10-07, 12:34 pm من طرف yasmin mohamed
» سواتر بالرياض
2024-10-07, 12:29 pm من طرف yasmin mohamed
» مظلات وسواتر الخرج 30%خصم فوري لتصميم مظلات الحدائق ومظلات السيارات بالخرج
2024-10-07, 12:25 pm من طرف yasmin mohamed
» مظلات وسواتر حي النسيم..مظلات وسواتر متينة تتحمل جميع الظروف الجوية..15%خصم عند الأتصال
2024-10-07, 12:23 pm من طرف yasmin mohamed
» هاتف لوري نقل عفش بالكويت | ضمان وصول عفشك سالم 100%…تواصل الـأن
2024-10-07, 12:20 pm من طرف yasmin mohamed
» ونيت نقل عفش مكه
2024-10-07, 12:15 pm من طرف yasmin mohamed