هل يُستدعى جعجع الى طاولة الحوار لمساءلته عن مصدر معلوماته؟مع عدم نفي مكتبه صحّة المعلومات هل إنضمّ جعجع الى قائمة الـ"مبصريّن"؟

نقلت صحيفةُ الاخبارِ اللبنانيةُ عن رئيسِ الهيئةِ التنفيذية في القواتِ اللبنانية سمير جعجع قولَهُ لفريق قناة الجزيرة الذي أجرى معه مقابلةً مؤخرا، إنَّ اسرائيلَ ستشن حربا عنيفةً خلال الاشهرِ الستِّ المقبلةِ على لبنانَ لانهاءِ حزب الله وسلاحِه. واعتبرَ جعجع خلالَ المقابلةِ ان وجودَ حزب الله هو سببُ ايِّ حربٍ محتملةٍ على لبنان.
وحتى الآن لن يصدر عن مكتب جعجع أيّ نفي بشأن ما نشر عن تنبئه بوقوع حربٍ إسرائيلية ضدّ لبنان.

فكيف يتفاعل الشعب اللبناني مع ظاهرة التنبؤات والتوقعات التي يطلقها العرافون كلّ عام؟ وهل هناك عالم بالغيب بين السياسيين ليقوم باثارة المخاوف في صفوف المواطنين؟

مع نهاية كلّ عام وبداية آخر يتسمّر الصغار والكبار أمام شاشات التلفزة للإضطلاع من العرافين والمنجمين عما يحمل لهم المستقبل، وفي هذا وجهة نظر مع علم الجميع أنّ ما يقوله هؤلاء مجردّ توقعات.

لكنّ تنبؤات بعض الزعماء السياسيين لا تخيب فجعجع مثلاً لع باعٌ طويل في هذا المضمار وينافس كبار العرافين والمنجمين، فالحكيم تنبأ بالعديد من المتفجرات والإغتيالات في الماضي وحصلت، ومع السنة الجديدة بشّر اللبنانيين بحرب اسرائيلية لمحو حزب الله وفي هذا خيط رفيع بين النبوءة والقراءة السياسية ن جهة والعمل كساعي بريد لإيصال رسائل ما من جهّة ما.

فهل يُستدعى جعجع الى طاولة الحوار الوطني لمساءلته عن مصدر معلوماته حول الحرب؟

فهل معلومات جعجع مستقاة من من بيده قرار الحرب من خارج الحدود؟