تفشي المخدرات وحبوب الهلوسة في الضاحية ووصولها لأوساط قريبة من "حزب الله" دفع السيد نصرالله لفتح هذا الملف علنًا

توقفت العديد من المصادر السياسية والاعلامية عند الاهتمام الخاص الذي أولاه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير بشان "ملف المخدرات" والذي فاجأ ايضا العديد من كوادر الحزب لكونها المرة الاولى التي يتناول فيه أمين عام "حزب الله" قضية اخلاقية واجتماعية بهذه الصراحة. وتقول مصادر قيادية في "حزب الله" ان "حرص السيد نصر الله على الحديث عن هذا الملف يعود لعدة اسياب منها التقارير والمعلومات التي وصلت للسيد نصر الله عن تفشي ظاهرة انتشار المخدرات في الضاحية الجنوبية ومقتل عدد من الشباب بسبب تناولهم جرعات قوية من المخدرات، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة حبوب الهولسة بين الطلاب والشباب في الضاحية ووصول ذلك الى اوساط قريبة من حزب الله".
إلى ذلك، أعربت هذه المصادر عن "تخوف قيادة حزب الله من ان يتكرر ما حصل مع صلاح عزالدين مرة أخرى في ملفات داخلية جديدة، مما سيكون له انعكاسات خطيرة في ظل الخوف من استغلال أجهزة الإستخبارات الاسرائيلية لظاهرة الادمان على المخدرات في سبيل اختراق أمن المقاومة والوصول الى بعض المعلومات عن طريق الشباب المدمنين والذين يضطرون للحصول على الاموال باية طريقة من اجل شراء المخدرات، وهو ما يقف وراء زيادة ظاهرة السرقات والجرائم بين الشباب"، مشيرة إلى أن "كل هذه الهواجس دفعت السيد نصر الله للمبادرة باثارة الموضوع قبل استفحاله، بعد أن طلب من المسؤولين في "حزب الله" تقديم كل المعطيات والمعلومات حول كل التطورات والظواهر السلبية من أجل معالجتها".
هذا وأوضحت مصادر مطلعة في "حزب الله" أن ملف صلاح عزالدين "لا يزال مدار متابعة من قبل الحزب من أجل معرفة الاسباب الحقيقية وراء ما حصل"، لافتة إلى أنه "بالاضافة لما يقوم به القضاء اللبناني على هذا الصعيد، فإن "حزب الله" معني بالوصول الى نتائج حقيقية في هذا الملف، فيما السيد نصرالله يواكب ويتابع كل الظواهر السلبية التي برزت داخل الحزب وبين كوادره وعناصره وهو يقوم بحملات مستمرة لمعالجة هذا الوضع".