ماذا كشف العماد عون عن تفاصيل زيارته لدمشق؟

لأنه حيثما حل، كان الحدثُ معه، فالحدثُ اللبناني، كان اليوم في دمشق. ولأنه مهما فعل، حتى ولو كان صوماً وصلاة، يسارع خصومُه الى تلبُّس الحسد والحسرة والهستيريا، كانت كلُّ هذه، في بيروتَ اليوم...

ميشال عون في دمشق إذاً. وفي الذكرى السنوية الأولى، لزيارته التاريخية الى العاصمة السورية قبل عامٍ كامل. الدعوة لرئيس تكتل التغيير والإصلاح، جاءت من الرئيس السوري بشار الأسد. والطائرة الى العاصمة السورية، كانت رئاسية. والاستقبالُ عند مدخل القصر، والبيانُ الرسمي عقب الزيارة، صادرٌ عن المستشارة الرئاسية، الوزيرة بثينة شعبان. ومع ذلك، سمح البعضُ لنفسه بالانتقاد. علماً أن معلِّمي هذا البعض نفسِه، يدأبون منذ أشهر على استجداء موعدٍ، ولو في آخر مكتب دمشقي، من دون جدوى. وعلماً أن معلِّمي البعض الآخر، وسَّطوا ويوسِّطون كل العالم، شرقاً وغرباً، ليؤمنوا لهم زيارة دمشق، في شكل أدنى بكثير من زيارة الجنرال...



لا يستحقُّ الحسدُ حيال ميشال عون أكثر من ملاحظة. فيما الحدثُ مع ميشال عون، يستأهل كل اللحظة. ولذلك، أعربَ الجنرال ، عن ارتياحه البالغ الى الزيارة. شارحاً أنها كانت منذ مدة موضعَ رغبة لديه. لكنَّ الدعوة الكريمة من الرئيس الأسد، سبقتها. فلباها مرحباً. خصوصاً، انها تصادف في الذكرى الأولى لزيارته التاريخية الى دمشق، كما قال. وتابع عون كلنا نعلم أن تطوراتٍ كثيرة حصلت خلال هذا العام. بينها الانتخابات النيابية، وتشكيل الحكومة، ونيلها عملياً الثقة. وفي المقابل، نحن أنجزنا كلَّ مهامنا الوطنية حيال هذه الاستحقاقات، وأدينا واجباتنا إزاءها، كما يُمليها علينا ضميرُنا والتزامُنا وإخلاقُنا الوطنية. مواقفي كلها معروفة. وكلمتي أعلنتها في المجلس. ونوابُنا يتابعون مناقشاتهم. ولذلك ذهبت الى دمشق، بعد فراغي من كل تلك الاستحقاقات، لعرض أحداث عامٍ كامل، وللبحث في التحديات الخارجية أمام لبنان وسوريا. خصوصاً بعد التهديدات الاسرائيلية الأخيرة. كما لإبداء ترحيبنا وارتياحنا لمسار المصالحات العربية، الموازي للمسار الذي أطلقناه نحن في بيروت. والذي نضع له هدفاً أسمى، ألا وهو تدعيمُ مسار الدولة اللبنانية...

أما عن ربط الزيارة بزيارات أخرى، فنفى عون أي علاقة بين ذهابه الى دمشق، وموعد ذهاب أي مسؤول لبناني أو غير لبناني آخر. ملاحظاً أن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية الى سوريا، امر بات معلناً، ويجري التحضير لها من قبل أصحاب العلاقة مباشرة