حق المقاومة في البيان الوزاري.. مشروعية شعبية مسبقة وتفاهم سياسي رغم المزايدات

وكأنّ استفزازات الجنود الصهاينة على الحدود اللبنانية الفلسطينية أمس، والخروقات الصهيونية الجوية فوق سماء بيروت المحتفلة بعيد الاستقلال ، أبت إلا ان تذكر من يتجاهلون التهديدات الصهيونية المستمرة وضرورة التصدي لها ولكل اعتداء بكل الامكانيات، وتأكيد حق المقاومة في هذا التصدي الى جانب الجيش، في زمن بحث البيان الوزاري .

هذا البيان الذي رغم بعض الأصوات "الاستعراضية" التي تعلو من هنا وهناك، سيعلو صوت إقراره قريبا ًعلى نغمة توافق وطني تُكرس تأكيد دور المقاومة في التصدي للاحتلال وفي تحرير الأرض، مؤازِرة للجيش الوطني، في ظل واقع لا يمكن ازاءه دفن الرأس في الرمال اختباءً، فالاستفزازات موجودة والتهديدات قائمة والخروقات متكررة والاعتداءات تجربة ماثلة ... ورغم كل القيل والقال من قبل بعض الاطراف يبدو ان صيغة البيان الوزاري السابق في موضوع المقاومة سيكون لها الكلمة الفصل في الصيغة النهائية للبيان حيث يتجه الوزراء المعنيون بصياغته في لجنة البيان والتي تستأنف اعمالها في اجتماع سابع، لحسم اخر نقاط الشقين السياسي والاقتصادي على السواء .

وتتكرر المواقف العديدة من سياسيين ومنهم وزراء في لجنة البيان الوزاري بان لا عقبات في الشق السياسي امام البيان، في وقت توقع الوزير وائل ابو فاعور امس انجاز البيان الاربعاء المقبل وكرر موقف اللقاء الديمقراطي من البيان وهو اعتماد الصيغة السابقة حول سلاح المقاومة معتبرا انها افضل الممكن، وهي العبارة التي تقول بحق لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته في تحرير الارض والدفاع عن لبنان.
لكن صدَر موقفان خلال الساعات الماضية اعطيا اشارة لما يتجه اليه البيان :

-كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خطاب عيد الاستقلال، حيث كان واضحاً وحاسماً في التأكيد على دور المقاومة اذ اكد على احتفاظ لبنان بحقه في المقاومة لاسترجاع ما تبقى من اراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر بكافة الوسائل المشروعة والقدرات المتاحة .

-كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالامس الذي اكد اننا راضون مسبقا ًعما سيرد في البيان الوزاري وهو ما يبدو اشارة الى اجواء التوافق، كما كان تأكيد من الشيخ قاسم ان الاصوات التي تصدر من هنا وهناك في موضوع سلاح المقاومة ومعارضة ادراج الفقرة المتعلقة بحق المقاومة في البيان الوزاري هي اصوات تتعلق باعتبارات خطاب البعض امام جمهوره، وهو تلميح من الشيخ قاسم الى انه لن يكون لها التأثير الواضح على صيغة البيان .

والى المزايدين او الداعين للتخلي عن سلاح المقاومة او عن حق المقاومة في البيان تتردد اسئلة عدة حول السبيل الى الوقوف بوجه اسرائيل في وقت لا يزال فيه الجيش الوطني ممنوعاً من تملك قدرات تمكنه من لعب دوره الدفاعي كاملا ً، وفي وقت كانت تجربة المقاومة ناجعة وفعالة؟ وهل يريد البعض حذف عبارة حق المقاومة من البيان الوزاري تمهيداً لاستهدافات سياسية اكبر تطال السلاح بحجة عدم وجود تغطية له في البيان الوزاري؟ وهل يريد ان يذهب هؤلاء مجدداً الى صيغة قوة لبنان في ضعفه وكيف ستكون حماية لبنان حينها ؟ اسئلة برسم هؤلاء المزايدين في موضوع السلاح في ضوء مناقشة البيان، وإن كانت المقاومة تستمد شرعية عملها من الشعب وحقه في الدفاع عن نفسه بكل الامكانيات، قبل اي بيان وزاري

نعم اخي البعض حذف عبارة حق المقاومة من حياتو كلا وحت عبارة حق اسرائيل بقتل اطفال اهل الجنوب