الستة المشتبه بهم في إغتيال الحريري.الشرطة الفدرالية الأسترالية: غادروا بيروت دون حقائب وعادوا الى سيدني مع حقائبهم

ستة أشخاص راقبوا عملية إغتيال الرئيس رفيق الحريري وأشرفوا على تنفيذها، ثلاثة تواجدوا في وسط المدينة centre ville وثلاثة آخرون توزعّوا على مقربة من مكان الجريمة، اتصّل هؤلاء الستة بعضهم ببعض في يوم قبيل تنفيذ الجريمة بدقائق، وكانوا قد أعدّوا لمرورالموكب عبر طريقين الأوّل "السان جورج" والثاني بين فينيسيا ومونرو والطريقان كانا معديّن للتفجير.

الأشخاص الستة كانوا قد اشتروا هواتفهم وأرقامهم لإستخدامها مدة محدودة يوماً واحداً ثمّ اتلفوها، فهل الخلوي الذي كان نصير الرئيس الحريري في حياته سيكشف حقيقة مماته؟

رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق سيرج براميرتز يستند الى هذه المعطيات ويقول: "العنصران اكثر قوة هما الأصولية والخلوي". الأمر يأخذنا الى فرضيات أخرى لم تعد محصورة بسوريا قال براميرتس في شرحه امام مجلس الأمن إنّ ستة أشخاص استخدموا شرائح الهواتف المحمولة لملاحقة تحركات الحريري قبل اغتياله وقد أدّوا دوراً مهماً في التخطيط وتنفيذ الهجوم نفسه، وحددّ مصدر هذه الشرائح ومكان بيعها في طرابلس. يقول: "في فترتي ساعدت تلك التقنية كثيراً اكتشفنا أنّ الشاحنة المحملّة بالمتفجرات كانت موجهّة من قبل عدد من الناس عبر الهواتف الخلوية واكتشفنا مصدر الهواتف الخلوية وما الى هنالك ".

فرضية الخلوي تعود لى الواجهة مع ارسال الشرطة الفدرالية الأسترالية مستنداً الى لبنان بعيد إغتيال الرئيس الحريري ويتحدثون عن ستة اشخاص من الشمال...

الخلوي هو العنصر الأكثر تعقيداً في ملفّ إغتيال الحريري والذي كان أقفل بابه فريق التحقيق الدولي ولم يطرقه الاّ مؤخراً، هذا الملف كشفته محطة الـ"NTV" عن كتاب وجهتّه الشرطة الفدرالية الأسترالية الى لبنان بتاريخ السابع عشر من شباط عام 2005 ويتضمّن تحذيراً من ستة أشخاص غادروا بيروت بعد ساعة ونصف ساعة من إغتيال الرئيس الحريري من دون حقائب سفر ودخلوا مطار سيدني على مطار GA148 هؤلاء الأشخاص كانوا جزءاً من حجز جماعي لأربعة عشر شخصاً ارادوا التوجّه الى جدّة الى إقامة "العمرة" وحددّت عودتهم الى استراليا في تاريخ 15 شباط 2005 ومع وصولهم الى مطار سيدني تبيّن أنّ الأشخاص يحملون الحقائب في حين أنّهم غادروا بيروت من دون حقائب.

وفي فحص لمقاعد الطائرة ولملابسهم تبيّن وجود مواد TNT وتحديداً على مقاعد التي جلس عليها كلّ من وسام الريش ومحمد عكوش. هذا الكتاب تضمّن اسماء الأشخاص الستّة المشتبه فيهم وهم يوسف وويسام ومصطفى الريش، كامل حامد وأيمن سيد أحمد ومحمد عكوش. هؤلاء من المنية من شمال واللافت أنّ المشتبه فيهم الستة الذين استعملوا خطوط الهاتف الخلوي ليوم واحد هم من الشمال أيضاً. الستة الذين غادروا الى استراليا كانوا من ضمن مجموعة ضمّت خمسة عشر شخصاً عاد منهم أربعة عشر شخصاً ثم بقي الخامس عشر ضائعاً لم يبقى في بيروت ولم يصل الى سيدني، هذا في ما لا تزال جثّة مجهولة الهوية قابعة في أحد المستشفيات ولم يطالب بها أحد

لكل بيعرف مين قتل الحريري ولكل عم يسكتو عن الموضوع راحة بجلد الحريري