الجالية اللبنانية قلقة على الوضع في الوطن

الجالية اللبنانية قلقة على الوضع في الوطن


تعد دولة الامارات العربية المتحدة لاقتناء برنامج نووي، لكنها لم تختر الدولة التي ستنفذه بعد، فرنسا او الولايات المتحدة أو سواهما. اكد ذلك لـ"النهار" نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في اثناء استقباله في قصر زعبيل الوفد الاعلامي الذي يزور الامارات ويضم ممثلين لـ49 دولة عربية واجنبية بينهم "النهار"، بدعوة من "المجلس الوطني للاعلام" لمناسبة العيد الوطني الثامن والثلاثين لتأسيس الدولة، وشدد على ان "هذا البرنامج سيستعمل للطاقة ولأغراض سلمية".

وحصر حاكم دبي الحديث خلال اللقاء ببدء استعادة الثقة التامة بالنهوض الاقتصادي الاماراتي مجددا نظرا الى الطاقات المادية والبشرية المتوافرة لدى الامارات، وفق تعبيره. ودحض ما يروج له بعض الجهات ووسائل الاعلام لافتا الى بدء التعافي من الازمة. واعطى بعضا من الامثلة منها تسيير الـ"ميترو" في 9/9/2009 بخطيه الاحمر والأخضر، واكد انه سينتقل فيه ذات مرة بنظارات سوداء، وذلك ردا على سؤال عما اذا كان سينتقل به ذات مرة. وقال ان المعرض العالمي للطيران في دبي انتهى امس ثم أورد احصاء للدلالة على ارتفاع زوار دبي وعدم تراجعهم، مما يدل على انها غير متأثرة بالأزمة التي حصلت، اذ ان حركة المسافرين في مطار دبي الدولي تجاوزت 44 مليون راكب خلال الاشهر العشرة الاول من العام الجاري، فيما لم يتجاوز في العام الماضي بكامله 37 مليونا. والمطار يعمل بطاقته الاستيعابية كاملة، وكذلك حركة الفنادق لم تتأثر بالأزمة. وابلغ تصميمه على معالجة انعكاسات الازمة الاقتصادية والمالية التي اصابت عددا من القطاعات وعلى الاخص في دبي. وحرص على تحاشي استعمال عبارة "ازمة" واستبدلها بعبارة "تحد" مشيرا الى التطور والحركة النشطة المنطلقة، في الوقت الحاضر في كل المجالات. وخاطب الاعلاميين في المجلس الذي عقده معهم: "ان طموح الاحلام ليس له حدود. كلما تقدمنا، عرفنا اشياء كثيرة فتتوسع رؤيتنا". واضاف: "المشاريع ليست لدبي دون ابو ظبي، بل لدولة الامارات بجميع اماراتها". واعد منظم الدعوة برنامجا متقنا ليطلع الاعلاميون على المشاريع التي هي قيد الانجاز القريب والمتوسط والبعيد، وتشمل مجالات السياحة وتشييد الفنادق والبنايات لتلبية طلبات المحتاجين وعددها 30 الف وحدة سكنية في ابو ظبي على سبيل المثال لا الحصر، اضافة الى صرح للمعارض والمتاحف والتبادل الدوري لمقتنياتها، وكذلك توفير المجالات للرياضات العالمية كسباق السيارات الرياضية والتدريب عليها.

واللافت ان اللبنانيين منتشرون في مختلف القطاعات في الامارات سواء في مكاتب الهندسة او المصارف او الجامعات او المستشفيات، وعددهم يناهز مئة الف. وسألني معظم الذين صادفتهم خلال الجولة عن الوضع في البلاد بعد تشكيل الحكومة، ومتى ينجز البيان الوزاري؟ وهل يستغرق المدة نفسها التي اوجبت التأليف؟ وكيف تحل مسألة الاشارة الى سلاح "حزب الله"؟ والخصخصة هل من مخارج لها؟ متى يعي الزعماء اهمية الاستقرار السياسي والامني والانعكاسات الايجابية على الاقتصاد وعلى معالجة الدين العام؟ هل هناك من حل لقضية الكهرباء؟ وصارحتهم بأن لا احد حتى من الفاعليات السياسية والحزبية يستطيع ان يجيب عن مثل هذه الاسئلة، واذا تمكن من ذلك فليس في وسعه ان يحدد المواعيد. ولفتوا الى اهمية المحافظة على العلاقات مع دولة الامارات التي تحتضن الوف اللبنانيين ذوي الاختصاص والمهنيين. اما الخط الاحمر فهو الامن وعدم التسبب بما يمكن ان يصيبه. وتناولوا وقوف الامارات منذ اعوام بجانب لبنان في المحافل العربية والدولية وضد اعتداءات اسرائيل عليه. وذكّر احدهم بالمساعدات الاماراتية في عدد من المجالات، ومنها تقديم 10 مروحيّات جديدة الى الجيش اللبناني، وهذا لم تقدم عليه اي دولة عربية ثرية. وساعدت الامارات في نزع الالغام التي زرعتها اسرائيل في الجنوب. وكذلك القنابل العنقودية التي رمتها في آخر عدوان على لبنان عام 2006، وتوجه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان.