الزمن لا يعمل لصالحنا مع حزب الله.نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق كابلنسكي: الوضع يخيفنا جداً

القلق الذي يلفّ مختلف قطاعات المجتمع الإسرائيلي بعد 62 عاماً على انشاء الكيان الإسرائيلي وفي اساسه تهديدان نوعيان الأول تعاظم قوة حزب الله والثاني إيران وبرنامجها النووي. وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ونائب رئيس الأركان السابق موشي كابلنسكي يعتبران أنّ الوقت لا يعمل لصالح اسرائيل وعليها أن تركز جهدها على المخاطر المحدقة عبر التفرّغ لملف ايران النووي والعمل لتحييد سوريا عبر مسار تسووي ربما يُغيّر واقع التهديدات التي تواجه اسرائيل.

ايهود باراك يقول في هذا المجال "يوجد لدى اسرائيل قدرات وهي تتابع ما يجري. هناك جهد دبلوماسي لفرض عقوبات جدية على ايران والأميركيون يعتبرون انّ الأخيرة تسعى للحصول على قدرة نووية عسكرية ونحن نتقبّل التركيز الآن على الجهد الدبلوماسي لتحقيق النتائج خلال فترة زمنية محددّة".

من جهتّه يعتبر نائب رئيس الأركان موشي كابلنسكي أنّ سلاح النووي بيد ايران سيشكّل تهديداً على اسرائيل "علينا القيام بخطوات عدة تمكننا من تشكيل تحالف دولي ضدّ ايران ونحن بحاجة الى تفعيل مسارٍ سياسي ربما قد يغيّر الواقع ويشمل سوريا".

أمّا فيما يتعلق بحزب الله فقد حمّل باراك سوريا وايران مسؤولية تزويد الحزب بالسلاح وخاصة الأسلحة المخلّة بالتوازن فيما حذّر كابلنسكي من أنّه إذا لم تعمل اسرائيل لعلاج مشكلة حزب الله فلن تكون قادرة على شنّ حربٍ اخرى عليه. يقول باراك "لسنا معنيين بتدهور الوضع ونرى أن سوريا وايران مسؤولتان عن توفير الأسلحة لحزب الله وخاصة السلاح المخلّ بالتوازن".

لم نحلّ المشكلة التي تسمح لحزب الله بتعاظم قوته، فهو مستمرّ بالتعاظم واذ لم نعرف كيف نعالج الأمر فلن نكون مستعدين لمواجهة اخرى معه. الزمن لا يعمل لصالحنا... وحزب الله قبل 10 سنوات هو غيره الآن. ويلخّص كابلنسكي تحضيراته قائلاً إنّ الوضع يخيفني جداً سواء من ناحية التهديدات او العلاقات أو على العلاقات مع الولايات المتحدة التي تدهورت مؤخراً ويجب على اسرائيل العمل بصورة افضل مع الوقائع المستجدّة.