منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    نصرالله:إذا فرضت الحرب سنقاتل كالكربلائيين ولن تستفزنا بعض القوى وطروحاتها حول المقاومة

    avatar
    زائر
    زائر


    نصرالله:إذا فرضت الحرب سنقاتل كالكربلائيين ولن تستفزنا بعض القوى وطروحاتها حول المقاومة Empty نصرالله:إذا فرضت الحرب سنقاتل كالكربلائيين ولن تستفزنا بعض القوى وطروحاتها حول المقاومة

    مُساهمة من طرف زائر 2009-12-30, 6:21 pm


    دعا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجميع في لبنان للعمل في إطار
    الوحدة والتعاون بعد أن اصبح لدينا حكومة وحدة وطنية وقد تجاوزنا مرحلة من أخطر
    المراحل ودخلنا مرحلة جديدة عبر العلاقات اللبنانية السورية.
    وقال السيد
    نصرالله في كلمته التي القاها في ختام مسيرة اليوم العاشر من محرم في الضاحية
    الجنوبية لبيروت لن تستفزنا بعض القوى السياسية في طروحاتها حول المقاومة، فقد
    كانوا يهاجمون سوريا والمعارضة والآن لم يعد لديهم امكانية لذلك.
    ودعا المسيحيين
    إلى نقاش هادئ حول الخيارات الحالية والمستقبلية، بعد رهانات البعض على اميركا
    واسرائيل وإلى أين اوصلت لبنان والمسحيين خصوصاً. كما دعا السيد نصر الله المسلمين
    الى وعي محاولات البعض لتكرار الرهانات السابقة على الفتنة التي تجاوزناها، وأيدينا
    ممدودة للتلاقي في إطار حكومة الوحدة الوطنية.

    واكد أن التهديدات
    الاسرائيلية التي يطلقها قادة العدو لن ترهبنا ولن تخيفنا فاسرائيل أصبحت اليوم
    تتكلم أكثر مما تفعل بهدف المس بوعينا فنحن أهل خبرة في ممارسات اسرائيل ونريد
    لبلدنا الأمن والخير ولكننا في وجه أي عدوان سنبقى في الساحة ونقاوم ولن يكون على
    ايدينا إلاَّ النصر المبين.

    وجدد السيد نصر الله دعوته إلى فك الحصار عن
    قطاع غزة وناشد النظام المصري وقف بناء الجدار عند الحدود مع القطاع. كما دان
    المجازر التي تقع في العراق والتي يقوم بها عملاء اميركا واسرائيل، داعياً الدول
    العربية الى تصويب البوصلة وتحديد العدو من الصديق.



    وهنا نص كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن
    نصرالله في ختام مسيرة اليوم العاشر من محرم 1431هـ في الضاحية الجنوبية
    :


    الصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله وعلى اله
    الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين, السلام
    عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبدالله وعلى الارواح التي حلّت بِفِنَائِك، عليكم مني
    جميعا سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني
    لزيارتكم, السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب
    الحسين. السادة العلماء, الاخوة والاخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله
    وبركاته.

    في البداية أتوجه باسمكم جميعا بالتعزية والمواساة الى رسول الله
    الاعظم (ص) بمصاب وذكرى حفيده وعزيزه وَفَلْذَة كَبِدِه ابي عبدالله الحسين (ع),
    والى امير المؤمنين والى سيدة نساء العالمين والى الحسن المجتبى والى ائمتنا
    الاطهار والى إمامنا ومولانا صاحب العصر والزمان بقية الله في الأَرَضِين في يوم
    أبيه وجده سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (ع)، كما أتوجه باسمكم جميعا بالتعزية
    الى مراجعنا العظام وفي مقدمهم سماحة اية الله العظمى الامام الخامنئي دام ظله,
    والى جميع المسلمين في العالم وبالخصوص الى اتباع اهل البيت (ع).
    أيها الاخوة
    والاخوات، عظّم الله أجوركم وشكر الله سعيكم, إنّني اليوم في البداية ايضا اتوجه
    اليكم بالشكر والدعاء بأن يتقبل الله تعالى منكم رجالا ونساء هذا الحضور الكبير منذ
    بداية ليالي شهر محرم في المساجد والحسينيات والقاعات والساحات المختلفة وصولا الى
    اليوم منذ الصباح الباكر. أنتم اليوم ايها الاخوة والاخوات تعبرون عن مواساتكم
    ومشاعركم ومودتكم وبذلك تؤدون حق الطاعة ولرسول الله أجر الرسالة وقرآننا يقول لنا
    " قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى -
    الشورى - آية 23".
    نجتمع اليوم ومنذ الصباح الباكر ونذرف الدموع ونلطم الصدور
    ونعبر عن محبتنا ومودتنا وعشقنا بقربى رسول الله (ص), وعن شكرنا لتضحيات رسول الله
    وآل رسول الله الذين اوصلوا الينا رسالة الهداية والايمان والحياة الكريمة.
    أيها
    الإخوة والأخوات، انتم اليوم ايضا تعبرون عن وفائكم واخلاصكم وانتمائكم الى الحسين
    (ع). اليوم عند الظهر من يوم العاشر نخاطب سيد الشهداء ونقول له كنا نتمنى يا
    مولانا لو كنا في زمانك لنصرناك, ولكن اعذرنا لاننا لم نكن في ذلك العصر ولم نكن في
    ذلك العصر لنلبي ندائك ونجيب استغاثتك , ولكننا يا سيدنا في زماننا هذا نحمل اهدافك
    في احياء الحق وصيانة الاسلام وحفظ الكرامات والدفاع عن القيم الالهية ونصرة
    المظلوم ونبذل دمائنا في طريقك, ونداؤك يا حسين لا يحجبه زمان ولا يختصره مكان ,
    نداؤك اليوم في سنة 1431 للهجرة يضج في آذاننا وصرخاتك اليوم تملأ عقولنا وقلوبنا,
    ها نحن نراك واقفا عند باب الخيمة وصوتك يملأ الدنيا والتاريخ هل من ناصر ينصرني,
    ونبقى نلبي نداءك في يوم العاشر المتجدد كل عام، نعاهدك يا سيد الشهداء ان لا ننسى
    درسك الذي حفظناه وعشناه في المقاومة فلم نرَ أمامنا الا العزة والنصر والفتح
    والكرامة, كلماتك يوم العاشر درس للبشرية جمعاء لكل من يريد ان يعيش بكرامة ولكل من
    يريد ان يموت بكرامة, عندما وقفت في قلب الحصار ومن حولك ثلاثون الفا وانت في سبعين
    رجلا وقلت كلمتك التي تبقى مدرسة للبشرية والاجيال "ألا إنّ الدَّعِيَّ ابن الدعي
    قد ركز بين اثنتين بين السَّلِّة والذَّلَّة وهيهات منا الذلة, يأبى الله لنا ذلك
    ورسوله والمؤمنون وأنوف حمية ونفوس أبية مِنْ أنْ تؤثر طاعة اللئام على مصارع
    الكرام".

    ونحن اليوم من الضاحية الجنوبية, من أرض الفداء والعطاء والجود
    والصبر والصمود والمقاومة نقف يوم العاشر ومعنا كل اهلنا من كل المناطق اللبنانية
    لنحدد ونعلن خياراتنا بوضوح وعزم ويقين, لنقول الحق في يوم إحياء الحق ولننتصر
    للمظلوم في يوم الانتصار للمظلوم :

    اولا: نعلن بوضوح أنّ من يتهدد اليوم
    أمّتنا وقيمنا وحاضر شعوبنا العربية والاسلامية ومستقبلها هو مشروع الهيمنة
    والاستكبار الاميركي الذي تخوضه الحكومات الاميركية المتعاقبة, إنّنا ندين مشروعها
    وندين حروبها على بلادنا وشعوبنا وندين جرائمها خصوصا في العراق وافغانستان, وندين
    شراكتها الكاملة في جرائم اسرائيل في فلسطين ولبنان وندعو الامة الى وعي حقيقة هذا
    العدو وحقيقة هذا المشروع وأن لا تُخْدَع في معسول الكلام ونفاق الشعارات التي
    تتحدث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
    ثانيا: "اسرائيل" الكيان الغاصب
    لفلسطين وللقدس, اسرائيل لا حدود لاطماعها ولا حدود لارهابها ولا حدود لوحشيتها، في
    يوم إحياء الحق وانتصار المظلوم نذكّر العالم كله بجرائمها في فلسطين وخصوصا في غزة
    وفي لبنان، نذكر العالم اليوم بتهديدها للقدس ولأهل القدس ولاطفال القدس وللمقدسات
    الاسلامية والمسيحية في القدس, نذكر العالم بظلم اسرائيل المتمادي بحق الشعب
    الفلسطيني , ملايين اللاجئين داخل فلسطين وخارجها يعيشون منذ عشرات السنين بعيدا عن
    الديار، اكثر من 11 الف اسير ومعتقل في ظروف انسانية صعبة في سجونها, تدمير المنازل
    والمحاصيل الزراعية والمصانع ومصادر العيش لاستكمال عملية التهجير, مآسي العدوان
    على غزة، وآخرا وليس أخيرا التهديد الدائم للمنطقة بالمزيد من لحروب سواء في غزة او
    لبنان او سوريا او ايران, ندعو الامة هنا الا يلتبس عليها العدو من الصديق وألا
    تصغي الى المنافقين المثبِّطين عملاء امريكا واسرائيل الذين يريدون ان يستبدلوا هذا
    العدو بعدو هو اخ وصديق وشقيق ومعين وناصر.

    ثالثا : ندعو في يوم الانتصار
    للمظلوم إلى رفع الحصار نهائيا عن قطاع غزة, المحاصر والمعذب, أيها الإخوة
    والأخوات، ما هي هذه الأمة, أمّة المليار وأربعمئة مليون مسلم, أمّة مئات الملايين
    من العرب, الذين يتفرجون على مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة يعيشون منذ سنوات
    وخصوصا من بعد العدوان في العام الماضي, في ظروف قاسية خارج البيوت المهدمة, وفي
    أوضاع معيشية قاسية, ويحكم الحصار, وهذا العالم الإسلامي والعربي يتفرج, ويجامل,
    ويخشى أن يقول كلمة الحق. قبل عام قلنا لمصر كلمة حق وَشُتِمْنَا وسنجد شتائمهم في
    حسناتنا يوم القيامة, واليوم إضافة إلى الحصار, أخبار عن جدار فولاذي وعن تدفق
    للمياه في الأنفاق للقضاء على بقية الشرايين الضيقة التي تعطي بعض حياة لغزة وبعض
    الأمل لغزة. نناشد اليوم النظام في مصر, والحكومة في مصر, والقيادة في مصر, أن توقف
    الجدار وإغراق الأنفاق وان تفك الحصار, وإلا يجب أن تكون موضع إدانة كل العرب وكل
    المسلمين وكل الشرفاء وأحرار هذا العالم ولا يجوز أن يستمر هذا السكوت الظالم على
    حصار شعب بكامله, أياً تكن الحجج والأعذار.

    رابعا : إننا في يوم إحياء الحق
    والانتصار للمظلوم نعبر عن إدانتنا للمجازر التي ترتكبها جماعات المجرمين والقتلة
    وخصوصا في العراق والتي تريد تدمير كل مقومات العيش والحياة لدى الشعب العراقي,
    هؤلاء القتلة والمجرمون يقدمون للاحتلال الأمريكي خدمات جليلة ويخدمون أهداف
    الاحتلال, الاحتلال الأمريكي الذي يريد للعراق أن يبقى ضعيفا وعاجزا وممزقا ومنقسما
    وبالتالي محتاجا وخاضعا للاحتلال, هؤلاء عملاء أمريكا وعملاء إسرائيل, من يريد أن
    يقاوم فليقاتل قوات الاحتلال, لا يقاتل ويقتل ويذبح رجال العراق ونساء العراق
    وأطفال العراق، لا الشيعة ولا السنة ولا الأكراد ولا التركمان وتحت أي عنوان أو
    حجة, وللأسف الشديد، أصبحت هذه المجازر والجرائم خبرا عاديا في العالم العربي
    والإسلامي, لا يستحق الإدانة من الأمة من حكوماتها وشعوبها وقواها الحية.


    خامسا : لقد تجاوزنا في لبنان وبنسبة كبيرة جدا مرحلة من اخطر المراحل على
    مصير لبنان خلال الخمس سنوات الماضية, وما كان يُعَدْ للبنان مذهلا جدا وكان مخيفا
    جدا من فتن وحروب وانقسامات ودور مشبوه في الشرق الأوسط الجديد, الشرق الأوسط
    الجديد الطائفي المذهبي العرقي المتصارع بين إخوانه وأشقائه والمستسلم لإسرائيل.
    اليوم تجاوزنا هذه المرحلة بنسبة كبيرة وببركة التضحيات والصمود والثبات والتعاون
    والصبر، وندخل إلى مرحلة جديدة من عناوينها إعادة ترتيب العلاقات اللبنانية السورية
    على قاعدة الإخوة والتعاون, وعلى قاعدة متينة وصلبة وهذا قوة للبنان, وقوة لسوريا.
    اليوم أيضا لدينا حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها غالبية القوى السياسية في لبنان مما
    يعطي وطننا وشعبنا فرصة للتقدم، فرصة للخروج من المرحلة السابقة, نحن نريد التعاون
    ونريد تشابك الأيدي ونريد تجميع الجهود لمعالجة مشكلات وطننا وشعبنا على قاعدة
    أولويات الناس التي أعلنتها حكومة الوحدة الوطنية.

    إنا أقول لكم في هذا
    اليوم، نحن أهل الصبر وأهل التضحية وأهل التحمل, لم نُسْتَفَز ولن ننجر بالاستفزاز
    الذي يمارسه بعض القوى السياسية في الداخل اللبناني, ونتفهم خلفياتهم وظروفهم, في
    السابق كانوا يريدون أن يهاجموا سوريا والمعارضة ويهاجموا المقاومة, اليوم لا
    يستطيعون أن يهاجموا سوريا, الحمد لله دخلنا في مرحلة جديدة من العلاقات, أن
    يهاجموا المعارضة بشكل عام هذا الشيء صعب قليلا لأنه من المفترض أن وزراء المعارضة
    والموالاة موجودين في حكومة واحدة, بقي لهم المقاومة وسلاح المقاومة, حسنا سنتفهم
    هذا الأمر, ونقول نحن لم ننجر لا إلى أي استفزاز ولا إلى أي توتير للمناخ السياسي
    في لبنان.

    في يوم أبا عبد الله الحسين عليه السلام، يوم الصدق والإخلاص،
    أود أن أوجه كلمتين, كلمة للمسحيين في لبنان, وكلمة للمسلمين في لبنان. للمسحيين
    أجدد أمامهم التبرك بولادة السيد المسيح عليه السلام سيدنا جميعا وادعوا عامة
    المسيحيين في لبنان إلى نقاش هادئ بعيدا عن الخطابات الحماسية والتصريحات
    الانفعالية وما شاكل، وإلى نقاش هادئ فيما بينهم وفي داخلهم حول الخيارات الحالية
    والمستقبلية والإستفادة من كل تجارب الماضي، وأن يستعرضوا أمام أعينهم تجارب العقود
    الماضية وماذا كانت نتيجة رهان بعضهم، ولا اقول رهان المسيحيين بل رهان البعض على
    إسرائيل، إلى اين اوصلت هذه الرهانات لبنان وخصوصا المسيحيين في لبنان، ان يراجعوا
    ايضا رهانات البعض على الإدارة الامريكية وإلى اين اوصلت هذه الرهانات لبنان وخصوصا
    المسيحيين في لبنان. اليوم امامنا نموذج في العراق، 150 الف جندي امريكي وقواعد
    عسكرية وجيش طويل عريض موجود في العراق لم يستطع ان يقدم الحماية للمسيحيين في
    العراق، (وحتى أنهم) لا يستطيعون أن يجتمعوا في كنائسهم لإحياء عيد ميلاد السيد
    المسيح عليه السلام، هل تستطيع امريكا ان تقدم الحماية المنشودة؟ نحن لا نتحدث عن
    مئة سنة قبل، نحن نتحدث عن هذه الايام.

    ادعوهم إلى قراءة دقيقة للمتغيرات
    الدولية ولحسابات المصالح وكيف تنعقد التسويات الدولية والإقليمية وعلى حساب من،
    واقول لهم كواحد من اللبنانيين ان مصلحة المسيحيين في لبنان هي في لبنان وليست في
    اي مكان آخر ومن مصلحتهم ان ينفتحوا ويتعاونوا ويتكاملوا مع بقية اللبنانيين ومن
    مصلحتهم ان لا يدخلهم احد في خصومات وعداوات وحروب مع بقية اللبنانيين، يجب ان لا
    يقبل المسيحيون ان يبقى بعضهم يدفع بهم دائما إلى الانتحار بحجة الخوف المصطنع
    وإيجاد "بعبع" بشكل دائم وبشكل يومي. اليوم اللبنانيون مسيحيون ومسلمون امام فرصة
    للتلاقي وللتعاون وللتوحد وللتكامل ولاعتراف احدنا بالآخر وهذه الفرصة لا يجوز ان
    تضيع.

    وللمسلمين في لبنان اقول لهم، خلال السنوات الماضية راهن الكثيرون
    وعمل الكثيرون وجهد الكثيرون من اجل ان تكون فتنة بين المسلمين في لبنان وخطط
    الكثيرون لذلك واستفادوا من كثير من الاوضاع والاحوال، اليوم تجاوزنا تلك المرحلة،
    ايدينا جميعا ممدودة للتعاون وللتلاقي في إطار حكومة الوحدة الوطنية الجديدة وفي جو
    المناخات الجديدة وطنيا وعربيا وإسلاميا. اريد ان اقول لهم ان البعض سيعمل من اجل
    إعادة الوضع إلى السابق، يجب ان نكون حذرين جدا، البعض لا يريد ان يرى لا المسلمين
    على وفاق فيما بينهم ولا المسيحيين على وفاق فيما بينهم ولا اللبنانيين على وفاق
    فيما بينهم.

    في يوم العاشر من محرم يوم الانتصار للمظلوم وإحياء الحق يجب
    ان نتذكر إمام الوحدة الوطنية والإسلامية وإمام الحوار الوطني والحوار الإسلامي
    وإمام المحرومين وإمام المقاومة سماحة الإمام السيد موسى الصدر لنجدد النداء
    والصرخة بوجوب إطلاق سراحه من معتقله وإعادته إلى اهله وشعبه ووطنه وساحة
    جهاده.
    ويبقى ايها الإخوة والاخوات امامنا في لبنان امر اخير وهو هذا التهديد
    الدائم والمتكرر يوميا على لسان الصهاينة، التهديد للبنان وكذلك التهديد لغزة.
    التهديد للبنان نسمعه من الصهاينة وللاسف نقرأه تحذيرات وتوقعات من بعض النخب
    السياسية والإعلامية اللبنانية ويتم تسويق هذه الفكرة بشكل او بآخر، بطبيعة الحال
    الماهية الحقيقية لإسرائيل هي العدوان وهي التهديد ولكن الزمان اختلف والايام هذه
    غير تلك الايام. في الماضي كانت إسرائيل تفعل اكثر ممّا تتكلم واليوم تتكلم اكثر
    ممّا تفعل لأنها لم تعد قادرة على الفعل كما كانت في الماضي. اليوم يهددوننا
    بالحرب، قد لا تكون هناك حرب لا السنة ولا خلال كل السنوات الآتية وقد يكون هذا
    التهديد كله حربا نفسية لإخضاع لبنان ولإخافة لبنان للمس بوعينا وإرادتنا وعزمنا
    واستعدادنا للمواجهة، ولكن نحن اصحاب تجربة طويلة عريضة وعريقة في مقاومة إسرائيل
    وإحتلالها وتهديدها وحروبها.
    في يوم العاشر من محرم نستعيد الأدبيات الحسينية
    والكربلائية لنقول للصهاينة انتم تكررون اخطاء الماضي فنحن قوما لا يخيفنا ولا
    يرعبنا التهديد بالقتل لأننا من مدرسة ذلك الإمام الذي هُدِّدَ بالقتل فقال :
    لِدَعِيٍّ مثلكم "أبالموت تهددني يا بن الطلقاء إنّ القتل لنا عادة وكرامتنا من
    الله الشهادة". إسرائيل كطغاة الماضي تضع اهل غزة أمام خيارين إمّا الإستسلام وإمّا
    الحرب، تضع لبنان أمام خيارين إمّا السِّلَّة وإمّا الذِّلة وهذا ايضا تكرار لاخطاء
    الماضي. أيّها الصهاينة عندما تضعوننا بين خيارين بين السلة والذلة فإننا أتباع ذلك
    الإمام الذي علّمنا طوال التاريخ هيهات منا الذلة. نحن لا نريد لوطننا وبلدنا
    ولشعبنا إلا السلامة والكرامة والعيش العزيز، ولكن لو فرضت علينا اي حرب سنصمد
    وسنواجه ولن نخلي الساحة واقول لهم مجددا سنقاتل قتال الكربلائيين الحسينيين إنشاء
    الله ولن يكون على ايدينا إلا الفتح والنصر المبين بعونه تعالى.

    ايها الإخوة
    والأخوات أجدد الشكر لكم وأجدد العزاء لكم وأجدد معكم بيعتنا لرسول الله ولسيد
    الشهداء ولطريق الجهاد والمقاومة وأننا سنواصل دربنا وطريقنا ايّاً تكن التضحيات
    لأن في هذا الطريق نصنع كرامة وطننا وأمتنا وحريتها وسلامتها وعافيتها وعيشها
    العزيز.

    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبدالله وعلى الارواح التي حلّت
    بِفِنَائِك عليكم مني جميعا سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله
    الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد
    الحسين وعلى اصحاب الحسين والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
    نصرالله:إذا فرضت الحرب سنقاتل كالكربلائيين ولن تستفزنا بعض القوى وطروحاتها حول المقاومة Ashura3_417

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-22, 11:46 pm