جعجع صافح الاسد الاب معزيا عام 94، والجميل صافح الاسد الابن عام 2000، ولكن ماذا عن الـ2009؟

عنوانان رئيسان يتحضر مطلع الاسبوع لاستقبالهما. والاثنان على اهميتهما يشكلان ثقلاً رئيساً في مرحلة ما بعد نيل الحكومة الثقة.

الاول ، زيارة رئيس الجمهورية الى واشنطن مع ما رافقها من حملة مسبقة تمحورت حول سلاح حزب الله عبر مطالبة واحد وثلاثين نائباً من الكونغرس الاميركي بالإمتناع عن تسليح الجيش اللبناني قبل تجريد حزب الله من سلاحه وتطبيق القرار 1701، في ظل اعلان بنيامين نتانياهو الاسبوع الماضي بأن حزب الله هو الجيش الحقيقي في لبنان.

كلام كثير قيل عن هذه الحملة، لعل ابرزه هو التحضير الإعلامي لتبرير هجوم انتقامي اسرائيلي على حزب الله ولبنان، وذلك بهدف دفع إيران للقيام بعمل عسكري يكون المبرر لضرب منشآت نووية ايرانية ، على أمل تأخير برنامج طهران النووي.

اما العنوان الثاني، فوفاة شقيق الرئيس السوري الاصغر مجد حافظ الاسد ، التي قد تشكل مناسبة سانحة لكثير من القوى هنا، كي تستلحق نفسها بفتح صفحة جديدة مع دمشق.

رئيس الحكومة الموجود في الرياض، لفّ الغموض توجهه الآن الى القرادحة للتعزية قبل كوبنهاغن، على عكس ما كانت اسّرت به مصادر المستقبل للـ otv في السابق.

وهو في المملكة، التقى العاهل السعودي ومن ثم ولي العهد سلطان بن عبد العزيز ، فوزير الداخلية نايف بن عبد العزيز، في دعم سعودي عائلي ورسمي لحكومته اليافعة.

وليد جنبلاط وامين الجميل ابرقا معزيين. جورج عدوان اكد من بكركي ان القوات اللبنانية لن تتردد في مشاركة احد وزيريها في وفد يرافق الحريري للتعزية.

ففي مناسبتين مماثلتين سابقتين، سارت الامور اللبنانية على هذا النحو. سمير جعجع، صافح الاسد الاب بوفاة باسل، الاسد الابن عام 1994... وامين الجميل صافح بشار، الاسد الابن في وفاة الاسد الأب عام 2000. وعلى هامش العنوانين، عنوان داخلي ثالث قد يوازي بأهميته تطورات الخارج، لأنه يشكل كما قال العماد عون " انفراجاً اختيارياً وليس قسرياً" من ضمن مرحلة تحول كبرى في لبنان. فبعد جامعة lau بيروت والانطونية ، يحقق التيار الوطني الحر فوزاً ساحقاً في انتخابات نقابة المعلمين.