منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    صباح الخير معركة

    avatar
    زائر
    زائر


    صباح الخير  معركة Empty صباح الخير معركة

    مُساهمة من طرف زائر 2009-11-16, 3:07 am

    لبنان يحتفل باليوم العالمي للسكري.. «القاتل الصامت»
    «الصحة» تدعو إلى تعزيز برامج الوقاية وأفتيموس يحذّر من «المشعوذين



    مونتي عند الطبيب البيطري».. كتاب بألوان أربعة: أخضر، برتقالي، أزرق وزهري غامق. لكن الوافدين إلى مبنى الإدارة المركزيّة للجامعة اللبنانيّة يوم السبت الماضي، لم يكونوا مدعوين إلى حفل توقيع كتاب الأطفال هذا. السبت الماضي كان 14 تشرين الثاني.. اليوم العالمي للسكري. وكانت الجمعيّة اللبنانيّة للسكري تحتفل به هناك، مع وزارة الصحّة العامة والبرنامج الوطني للسكري التابع للوزارة ومنظّمة الصحّة الدولية ونقابة الأطباء ومركز الرعاية الدائمة بالإضافة إلى عدد من المعنيين بالجسم الطبي ومهتمين.
    لمن يسأل عن علاقة «مغامرات مونتي» في ندوة تحمل عنوان «السكري ثقافة ووقاية»، الجواب بسيط يأتي في ملخّص الكتاب: جاد صبي في الثامنة من عمره يعاني من مرض السكري. أما مونتي فهو كلبه الأبيض الصغير. لكنه، وبعدما راح يتعب بسرعة ويبدو مريضاً، اصطحبه جاد إلى الطبيب البيطري الذي أجرى له فحوصات بيّنت إصابته بالسكري أيضاً. فراح يشرح جاد لمونتي أهميّة العلاج الدائم والنظام الغذائي والرياضة، حتى يتعايش بطريقة سليمة مع مشكلته المزمنة.
    الكتاب من منشورات مركز الرعاية الدائم التي كانت توزّع يوم السبت الماضي على الحضور. إلى جانب منصّة المركز وتلك الخاصة بالجمعيّة المنظّمة، كانت ثلاث مثقّفات صحيّات يجرين فحص السكري السريع لمن يرغب. هكذا كان استقبال الوافدين إلى الندوة التثقيفيّة حول مرض يطال (ولغاية يوم 14 تشرين الثاني) 247 مليون شخصاً حول العالم، بعدما كان الرقم الأخير المتداول مئتي مليون إصابة.
    وعرّفت الإعلامية ليليان الناعسي برئيس الجمعيّة اللبنانيّة للسكري الدكتور محمد صنديد، ومدير البرنامج الوطني له، الذي أكّد على أن «مسؤولية ضبط هذا المرض المزمن لا تقع على عاتق وزارة الصحة أو نقابة الأطباء فحسب، بل هي مسؤولية جماعية تورّط وزارة الداخلية والبلديات وغيرها»، مشيراً إلى أن هناك إصابات في السجون وأن أوضاع هؤلاء المسجونين مزر جداً.
    ولفت صنديد إلى أن عدد المصابين في منطقة الشرق الأوسط سوف يتضاعف، ليصل العام 2025 إلى نحو خمسين مليون مصاباً. لكنه أشار إلى أن هناك «نحو خمسين في المئة من المصابين غير مشخصين».
    وبعد أن شرح صنديد المرض وعوامل خطورته ومضاعفاته، أوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أعلنت أنه من «الأمراض التي تشكل تهديداً على الصحّة العامة، في حين أشارت الإحصاءات العالمية إلى أن مريض السكري الذي يعالج بشكل صحيح يكلف نحو 300 دولار شهرياً».
    ممارسات قد تودي إلى الوفاة
    كعادته، لم يستطع نقيب الأطباء البروفسور جورج أفتيموس، غضّ الطرف عن «القضيّة» التي تقلقه كما تقلق المعنيين كافة بالشأن الصحي. فنبّه هنا أيضاً إلى ضرورة تحذير مرضى السكري من «خطورة التوجّه إلى المشعوذين وهارمي البقدونس والقرص عني والبقلة الذين يدّعون علاج السكري بواسطة الأعشاب أو المركبات المشبوهة». وشدّد على أن هذه «الممارسة خطيرة وغير مسؤولة ويمكن أن تؤدي إلى سلبيات عديدة وأحياناً إلى وفاة المريض».
    وكان أفتيموس قد اعتبر اليوم العالمي للسكري «محطّة سنوية مهمّة لإلقاء الضوء على هذا الداء المزمن الذي يصيب المرضى في عدد كبير من أعضائهم، ويؤدي إلى مضاعفات وقصر وظيفي متعدد».
    وإذ أشار إلى أن عدد المصابين بهذا الداء في العالم يقارب 250 مليون مصاب، شدّد على أن «هدف أطباء السكري والمهتمين هو مواكبة هؤلاء المرضى وعائلاتهم في جميع المجالات ابتداءً من الوقاية الأولية مروراً بالتشخيص المبكر وانتهاءً بالتعامل الذكي مع المضاعفات الخطيرة التي تنجم عن هذا المرض». ولفت أفتيموس إلى أن «عنوان الوقاية قد يبدو مستغرباً عند الحديث عن هذا المرض. لكن إذا ما أخذنا النمط الثاني، يمكننا تجنّبه من خلال الحمية وإنقاص الوزن الزائد، وتدابير بسيطة أخرى تساعد الأشخاص المعرضين على إبقاء نسبة السكر في الدم بالمستوى المطلوب. أما في ما يتعلق بالتشخيص المبكر فهو يساعد مرضى السكري على تجنّب المضاعفات التي تكثر في حال تأخر العلاج وإعادة مستوى السكر إلى المعدل الطبيعي. من هنا ضرورة توعية المرضى على الأعراض المبكرة مثل العطش وكثرة التبول والنهم في الأكل والنقص في الوزن».
    وأكّد على ضرورة «التشدّد مع هؤلاء المرضى المزمنين المعرضين لشتى المضاعفات الخطيرة كأمراض العين والكلى وتصلّب الشرايين، حتى يتابعوا العلاج تحت رقابة طبية لصيقة. فأمراض العين يمكن أن تؤدي إلى العمى، والمضاعفات الكلوية قد تؤدي إلى قصور كلوي مزمن، أما تصلّب الشرايين، وما أدراكم ما هو تصلب الشرايين، فيمكن أن يؤدي إلى أزمات قلبية أو سكتات دماغية أو تقرّحات في الأرجل مما يستدعي البتر أحياناً. من هنا، تأتي أهميّة العلاج والاهتمام بهذه المضاعفات قبل الوصول إلى القصور الوظيفي».
    مشكلة العالم المتعاظمة!
    من جهتها عرضت رئيسة مركز الرعاية الدائمة السيدة منى الهراوي لتجربة المركز وواقعه. فهو «يعالج حالياً 1443 حالة سكري من النوع الأول، وتتراوح أعمار الحالات بين عدّة أشهر و27 عاماً». أما العلاج بحسب الهراوي فيعتمد على «مقاربة متعددة الخبرات قوامها فريق من الأطباء والاختصاصيين. الأمر الذي يوفر لمريض السكري بشكل دوري الرقابة الطبية الدقيقة والتوجيه الغذائي والنفسي والاجتماعي. وكما يؤمّن له التثقيف المستمر لتمكينه من فهم المرض وتقبله، يدفعه للمشاركة في اتخاذ القرار والاعتماد على النفس في متابعة العلاج، والتعامل مع السكري بشكل إيجابي سليم». وقد لحظت أن «عدد الحالات الجديدة بازدياد مستمرّ. وقد بلغ هذا العام حتى الآن 82 طفلاً، من المتوقع أن يصل في نهاية العام إلى 97 حالة جديدة.
    وفي أوّل ظهور له بعد تسلّمه إدارة مكتب منظمة الصحّة العالمية في لبنان، أطلق الدكتور ضاهر ضاهر آدن على مرض السكري تسمية «ذلك القاتل الصامت»، مشدداً على أنه «المشكلة الرئيسيّة المتعاظمة في العالم اليوم». وبعد أن ثمّن الجهود المبذولة على المستوى المحلّي، دعا إلى تدعيمها بهدف الحدّ من تنامي المرض في لبنان.
    وأشار آدن إلى أنه وبحسب إحصائيات 2005، توفي 1,1 مليون شخص بسبب مرض السكري، وقد وقعت 88 في المئة من هذه الوفيات في المناطق الفقيرة من العالم. أما حصّة النساء منها فـ 55 في المئة».
    بعد استشرائه في لبنان...
    ولأن وزير الصحّة العامة الدكتور محمد جواد خليفة يشارك في مؤتمر يعقد في جامعة هارفرد، ألقى ممثله الدكتور أسعد خوري كلمة اعتبر فيها أن «مرض السكري الذي يصيب الإنسان منذ زمن طويل، هو من أكثر الأمراض انتشاراً بين الناس إذ تبلغ نسبة الإصابة به نحو عشرة في المئة من سكان العالم».
    وبعد أن «استشرى هذا الداء بشكل ملحوظ في المجتمع اللبناني، أصبح لا بدّ من التطرّق له» بالنسبة إلى خوري، وذلك للوصول إلى ضبطه قدر المستطاع. ولأن السكري يصيب عدداً كبيراً من اللبنانيين بسبب التغيير في نمط الحياة وقد انتشرت عوامل الخطورة المختلفة، فقد كشفت الدراسات العلمية بصورة واضحة التأثير الجيد لبرامج الوقاية الأولية (لغير المصابين) والثانوية (للمصابين) في الحد من انتشار داء السكري ومضاعفاته والتخفيف من أعبائه».
    وأوضح خوري أنه «إدراكاً للمعدلات العالية لانتشار مرض السكري في لبنان، وللتأثير الاقتصادي والاجتماعي والصحي الخطير لهذا المرض وكذلك العبء الأكبر الذي يلقيه على النظم الصحيّة، علينا جميعاً تحسّس هذه المشكلة والمبادرة لإيجاد حلول ولدعم اتخاذ الإجراءات الضرورية على طريق المنهجية الشاملة والفاعلة لمكافحة مثل هذا الوباء في لبنان. ويأتي ذلك بمشاركة كل القطاعات المعنيّة بما فيها وزارات المالية والصحّة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام إلى جانب الوسائل الإعلاميّة والجامعات والمنظمات غير الحكومية».
    إلى ذلك، أشار خوري إلى أهميّة «استدامة التحالف والتعاون الدولي مع المنظمات الدولية والإقليمية مثل المؤسسة الدولية لمرض السكري، الاتحاد الدولي للسكري، البنك الدولي ومنظمة الصحّة العالمية». كذلك شدّد على «تفعيل استراتيجية النظام الغذائي والنشاط البدني والصحّة، والعمل على وضعها موضع التنفيذ عبر مختلف البرامج المدرسية والأقسام الصحية بالتعاون مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية من خلال إطار مفهوم وطني شامل». يأتي ذلك إلى جانب «التركيز على الاستثمار في بحوث النظم الصحية والسياسات وتطبيق النماذج الصحية الاجتماعية التي تؤدي إلى نظام الرعاية الصحية المتكاملة، من خلال التأكيد على أهمية توفير الدعم المادي اللازم، وتركيز الجهود ودراسة آلية عملية تساعد على تبني منهجية وطنية لتنظيم العمل المشترك المبني على أسس المعرفة والتجارب وتبادل الخبرات، وعلى النماذج الناجحة لتعليم وتثقيف ودعم مرضى السكري».

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-23, 7:27 am