24 شباط حكاية التحدي والانصار

زائر

زائر: زائر

مساهمة رقم 1

24 شباط حكاية التحدي والانصار

من طرف زائر 2009-11-14, 4:58 pm

24شباط هذا اليوم التاريخي الذي سوف يبقى محفورا في سجل هذا الوطن العظيم لبنان...24 شباط هي حكاية شعب يرفض الظلم والذل ولا يقبل الخضوع والركوع الا لله...تلك انتفاضة كانت اشعلة التي اضائت سماء لبنان...وحكاية انتفاضة 24شباط 1984 في بلدة معركة الجنوبية/عندما اشتدت ضربات والعمليات النوعية اللبنانية وخاصة افواج المقاومة اللبنانية امل ضد العدو الصهيوني وعملائه في منطقة صور وما كان يعرف بالقرى السبع.قرر العدو محاصرة تلك القرى ومن بينها قرية معركة لاعتقال قادة وشباب المقاومة للحد من عمليات المقاومة معلنا القبضة الحديدية.فما كان رد المقاومة على لسان احد قادتها الشهيد القائد خليل جرادي مواجهة القبضة الحديدية بالقبضة الحسينية مدركا بان القوة التي سيستمدها من سيد الشهداء الامام الحسين ع هي اقوى من كل جيوش العالم.في ذلك اليوم حاصر العدو البلدة مستعينا بمئات الجنود والدبابات والطائرات وكانه يريد اجتياح دولة. عندما دخلوا البلدة اطلقت الماذن صرخات الله اكبر معلنة بدء المواجهات فخرجت السباب والاطفال والنساء والشيوخ مرددين الله اكبر وشعار الامام موسى الصدر اسرائيل شر مطلق. فاشعل الاهالي الاطارات في الطرقات.فهنا ترى طفلا يرشق الجنود بالحجارة وشاب يرشقهم بالزجاج الحارق وهخر يرمي عليهم الزيت المغلي.عندها ارتبك الجنود فهم لاول مرة يواجهون مقاومة شديدة من الاهالي.فاصبحوا هدفا سهلا للاهالي عندها بدؤ باطلاق النار عشوائيا مختبئيت كالنعام.استمرت المواجهات من الصباح الباكر حتى المساء حاصدة قتلى وجرحى للعدو الذي لقن درسا لن ينساه ابدا.يومها كان شباب كشافة الرسالة الاسلامية في قمة جهادهم وعطائهم حيث استشهد ثلاثة فرسان من اشبال الامام الصدر وهم الشهيد محمود خليل والشهيد حسين سعد والشهيد سامي مصطفى الذي اصيب اثناء المعركة ونقل الى حيفا وبعدها بفترة اعلنوا عن استشهاده.يومها خرج الجنود الصهاينة من البلدة خائبين منهزمين فهم لم يستطيعوا ان يقبضوا على اي شخص من قادة المقاومة او ان يسيطروا على البلدة او يحدوا من ضربات المقاومة بل زادت العمليات المسلحة وامتدت المواجهات ايضا الى القرى المجاورة فسقطت بذلك القبضة الحديدية امام القبضة الحسينية.تلك هي حكاية شعب يرفض الذل والظلم والاستعمار...انتفاضة 24شباط كانت الشعلة التي انارة درب المقاومين حتى تحرير الارض..وفي ذلك اليوم قال الرئيس نبيه بري/دخلو القدس باقل عدد ممن دخلوا مسجدها/انتفاضة 24 شباط كانت الضربة الصاعقة للعدو الصهيوني وانتعاشة لقلب هذه الامة الغارقة في سبات عميق...عن ذلك اليوم قال الشاعر نزار قباني/سيذكرني التاريخ يوما قرية صغيرة بين قرى الجنوب تدعى /معركة/قد دافعت بصدرها عن شرف الارض وعن كرامة العروبة وحولها قبائل جبانة وامة مفككة...وقال الجنرال الذي دخل قرية معركة ان دخول جيش الدفاع الاسرائيلي واحتلاله لصحراء سيناء لم يكلف هذا الجيش مجهودا كما حصل في قرية صغيرة كقرية معركة ولم نواجه في سيناء اي مقاومة تذكر امام ال7ساعات التي دخلنا بها الى سيناء اما في معركة فلقد ابذلنا جهد 12ساعة لاحتلالها دون اي نتيجة...تلك هي حكاية قرية معركة وكل قرية من قرى جبل عامل .ارض الصمود والمقاومة.ارض الامام القائد السيد موسى الصدر...تلك هي قرية معركة الحاضنة في كنف تربتها جسدا مقدسا جسد جد الامام موسى الصدر.