منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    قصة الشمعة والشهيد جرادي

    avatar
    زائر
    زائر


    قصة الشمعة والشهيد جرادي Empty قصة الشمعة والشهيد جرادي

    مُساهمة من طرف زائر 2009-11-03, 2:30 pm

    خرج الشهيد خليل من زنزانته في الأسر حاملا شمعة أعطته إياها ((القوات)) رافقته خمسة أيام في الأسر من 3-2-1984 وحتى 8-2-1984 , وتعطّّلت فيها حرّيته ظلّ يحملها ولا ينيرها إلا قليلا, فالزنزانة مظلمة طيلة الليل والنهار, وهو لا يحتاج إلى نور محسوس, فنور الله, ونور العقيدة قد ملآ قلبه, أما نور الشمعة في الزنزانة, فلا يغيّّر من مفهومه شيئا, لأنه حرمه من تحمّّّل مسؤولياته وأفقده حريته, وجعله جامد الحركة, مقيّدا بين أربعة جدران, لكنه يفهمها بالمعنى الجهادي الذي يجب أن يتعلمه منه المجاهدون فيشبهون بها أنفسهم ساعة يذوبون في الله وفي المجتمع المؤمن. هو يريد أن يعيش بين أهله وشعبه يذكرهم بالله وبقرآنه وأنبيائه وأوليائه, يريد أن يصلي صلاة الليل في المغاور وعلى صخور الجبال مع إخوانه, يريد أن يدافع عن أرضه التي يحتلها الغازي.لقد كتب الشهيد: (( إنني لا أحتاج إلى نور محسوس, ما دمت مقهور الإرادة وفاقد الحرية ومحمد المسؤولية, إنني أحتاج إلى نور إلهي يجعلني فائزا بإمتحان الإيمان والولاء لجوهر خط الرفض وتحمّل الصعاب...))
    إذا كانت الشمعة تضيء الزنزانة فهل تفلت الحريّّة من سجنها؟ وهل تتحرر النفس من أسرها؟ وما دام الإنسان في أغلال الإعتقال فما نفع الشمعة؟ هل تخرجنا من الظلمات إلى النور؟ إن نورها بالمفهوم المادي يضيء أربعة جدران, لكن الحقيقة أن النور هو الإنفلات من حدود المكان إلى العالم الذي يتسع للحريات وتطمئن فيه النفوس لذلك فالشمعة عند الشهيد كان لا يعنيه نورها فآثر على أن تبقى معه وحملها إلى بيته بعد نجاته.


    النص الذي كتبه الشهيد خليل جرادي بعد خروجه من الأسر حول تلك الشمعة التي حملها معه بعد الإعتقال
    (( هذه الشمعة رافقتني منذ الليلة الأولى للإعتقال في زنزانة للقوات الطاغوتية وحتى خروجي بتاريخ 8-2-1984 أي لمدة خمسة أيام.
    الزنزانة مظلمة ليلا نهارا, ومع هذا لم يصرف منها إلا نسبة قليلة من الإحتراق. كنت أضيئها لأنير ظلمة الزنزانة, ولكن بعد برهة كان ينتابني إحساس ما دمت مقهور الإرادة وفقاد الحريّة ومجمد المسؤولية. إنني أحتاج إلى نور إلهي يجعلني فائزا بامتحان الإيمان والولاء لجوهر خط الرفض وتحمّل الصعاب, لذلك بقيت الشمعة فلم تخسر الكثير من ذاتها لأخسر أنا الكثير من أحاسيسي. وانتصرت في النهاية وانتصرت في النهاية))
    avatar
    منتديات بلدة معركة
    المدير العام للمنتدى
    المدير العام للمنتدى


    قصة الشمعة والشهيد جرادي Empty رد: قصة الشمعة والشهيد جرادي

    مُساهمة من طرف منتديات بلدة معركة 2009-11-03, 7:04 pm

    شكرا على المجهود الرائع

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-23, 1:48 am