السيول والفيضانات في بيروت والمناطق.. من المسؤول؟؟

كما في كل عام تتكرر حالة السيول والفيضانات في الشوارع وفي المنازل والمحلات في المناطق اللبنانية دون حل الا ان المشكلة يبدو انها تتفاقم اكثر واكثر بدل ان تجد الطريق الى المعالجة.
لم تكد تتساقط الامطار الغزيرة بعد ظهر السبت، حتى كانت كانت السيارات والمارة في غضون دقائق تجد نفسها في مغطس بارد! امتلأت الكثير من الشوارع بالمياه وتحولت الى انهار في بيروت وضواحيها والعديد من المناطق حيث احتجزت السيارات في الشوارع وعجزت عن المسير وسط برك المياه، واعيقت حركة السير، كما سُدت المجاري وخرجت مياهها الى الشوارع وفاضت المياه في عدة اماكن ووصلت الى المنازل والمحلات اضافة الى حصول انهيارات عدة جراء السيول..

المواطن يسارع ليسأل عن الدولة ويحملها المسؤولية، وفي الدولة ومؤسساتها تقاذف للمسؤوليات، بين الوزارة والبلديات والمجالس، لا "يسمن ولا يغني" ولا يخفف من واقع المشكلة ولا يعوض الاضرار او احتجاز السيارات والمواطنين واستهلاك اوقاتهم وحرق اعصابهم في الشارع جراء السيول، ولا يعوضه ايضا محاولة المسؤولين التقليل والتخفيف من صورة ما حصل .
واذ يلفت مهندسون الى ان مجاري المياه في غالبيّة المناطق لم يتم تعزيلها، يشيرون الى نقص قنوات صرف مياه الأمطار هذا بالاضافة الى التأخير في تنفيذ ورش العمل.

وزير الاشغال رفض تحميل وزارته وحدها المسؤولية
وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي حدد أسباب السيول والانهيارات التي حصلت خلال اليومين الماضيين من جراء هطول الأمطار رافضا تحميل وزارة الأشغال وحدها مسؤولية الأضرار التي اعتبرها محدودة قياسا بنسبة الأمطار التي هطلت .
وأعلن في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة اليوم عن انعقاد مؤتمر مشترك في الأونيسكو بين الوزارات المعنية والمجالس البلدية ومجلس الإنماء والإعمار للتنسيق في ما بينها بشأن البنى التحتية .
وكشف أنه سيعلن من عكار الخميس المقبل عن "الشركات التي لم تقم بكامل التزاماتها حيث جاء تنفيذ مشاريعها دون المستوى المطلوب ".
واعتبر العريضي انه في بعض الأمكنة لا تقوم البلديات بواجبها في التنظيف وفتح الأقنية والمجاري حتى داخل البلدات وفي حال حصول أي عملية تنظيف تترك الأوساخ والأتربة على جوانب الطرقات ما يعرقل العمل مجددا .

واشار العريضي الى انه عندما تقع الواقعة يصرخ الناس أين فرق العمل والصيانة. وقال نحن تحملنا المسؤولية وأرسلنا فرق الصيانة وتم شفط المياه وفتح الطرقات. اضاف هناك أيضا مجاري الأنهر واليوم كان ذلك موضع نقاش مع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وهذه مشكلة مزمنة حيث مجاري الأنهر مقفلة بسبب عدم الصيانة والتنظيف أو بإقامة مجمعات سكنية وإقفال الطرقات بكميات من الأتربة. ودون مراقبة ومحاسبة أيضا. وعندما تقع الواقعة لا يبحث الناس عن الأسباب. بل تحميل المسؤولية لهذه الجهة أو ذاك ".
العريضي اعلن من جهة ثانية أن "الوزارة تسعى إلى إزالة كل المطبات الموجودة على جميع الطرقات في لبنان وأنه سيتم قريبا تلزيم عام لكافة الطرقات الدولية في لبنان ".

محافظ مدينة بيروت بالتكليف ناصيف قالوش ترأس اجتماعا لمعالجة أزمة السير تضمن توصيات بخصوص مياه الامطار وقد طلب إلزام متعهدي أشغال صيانة تمديدات الكهرباء ومياه الشفة والمجاري والهاتف تزفيت مواقع الحفريات فور انتهاء الاعمال ليلا ونهارا وضمن مهل محددة. كما طلب المراقبة الدائمة لمجاري المياه الآسنة ومياه الامطار لتنظيفها والطلب الى المتعهدين ان يكونوا في جهوزية تامة خلال تساقط المطر للمسارعة إلى معالجة أي إشكال أو طارئ

الله يكون بعون الشعب البناني