سليمان التقى اوباما وطلب منه الضغط على اسرائيل لتنفيذ ال1701 والانسحاب من شبعا

أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان مساء الاثنين محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما تناولت الوضع في المنطقة، والتهديدات الاسرائيلية، اضافة الى دعم لبنان سياسيا واقتصاديا .
أوباما عقب اللقاء أن بلاده شريكة في تعزيز قدرات القوى الأمنية والجيش اللبنانيين، مؤكدا انه سيفعل ما بوسعه لتعزيز السلام، وأنه يسعى إلى تدعيم القرارت الدولية بما خص عملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفاً أن السلام في المنطقة هو من القضايا المهمة داخل لبنان أيضاً.
ومن جهته دعا الرئيس سليمان أوباما إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق القرار رقم 1701، ولدفعها للإنسحاب من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة.

ان نيل الرئيس اوباما جائزة نوبل بعثت الرجاء في دول الشرق الاوسط والدول العربية والاسلامية لايجاد حل سلمي لقضية الشرق الاوسط بما يعيد الحقوق ويؤمن الانسحاب من الاراضي المحتلة ويعطي حق العودة للاجئين
الفلسطينيين. اضاف: استعرضنا الوضع في لبنان والتقدم والاستقرار الذي تحقق على المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية في حين تستمر اسرائيل باطلاق التهديد للبنان مما يعيق النمو الاقتصادي وطلبنا من الرئيس ان يمارس ضغطا على اسرائيل لتنفيذ القرار 1701 وتنفيذ الانسحاب من الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا.
وكان استهل الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الاول من زيارته الى واشنطن بالمشاركة في قداس أقيم في كنيسة سيدة لبنان للموارنة في العاصمة الاميركية وحضره اضافة الى الرئيس اللبناني ، أعضاء الوفد الرسمي المرافق ووزير النقل الاميركي اللبناني الاصل راي لحود وعقيلته. وعدد من اعضاء الجالية اللبنانية في واشنطن.

وكان سليمان وصل مساء السبت الى واشنطن على رأس وفد وزاري في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام يلتقي خلالها الرئيس الاميركي باراك أوباما وكبار المسؤولين وعددا من النواب والشيوخ من اصل لبناني واميركيين مهتمين بالأوضاع في لبنان.



الايام الثلاثة المخصصة لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى واشنطن قد تكون كافية لمناقشة عدد من القضايا التي يجدها الرئيس سليمان ضرورية للبحث بعض النظر عن رد فعل المسؤولين الاميركيين ومنها تسليح الجيش اللبناني والتعاطي الاميركي تجاه عددا من القرارات الدولية التي يرى لبنان نفسه قادرا على حل اشكالياتها .

يحدد المسؤولون الاميركيون درجة اهتمامهم بالملف اللبناني بعاملين الأول اولويات المنطقة والثاني العلاقة مع الكيان الصهيوني الرافض لأي علاقة لبنانية اميركية تؤثر ، ولو مثقال ذرة واحدة ، على الامن الاسرائيلي خصوصا من باب تسليح الجيش اللبناني ، مع العلم ان الاميركيين انفسهم حددوا سقف الدعم العسكري للجيش بنصف مليار دولار وان طبيعة الدعم هذا لا تعدو ان تكون تجهيزات تستخدم في حفظ الامن الداخلي .

الاخبار المستقاة من الدوائر المحيطة بالرئيس سليمان اكدت حرصه على تكرار المطالبة بدعم الجيش اللبناني في كل لقاء مع المسؤولين الاميركيين ولعل اوضحها سيكون في كلمته امام الكونغرس الاميركي حيث سيسمع منه اللوبي النيابي الداعم لمصالح الكيان الصهيوني شرحه للمخاطر التي تخلفها التهديدات الاسرائيلية للبنان واستمرار انتهاك سيادته .


وفي سياق متصل قال وزير الدولة عدنان السيد حسين في حديث لجريدة "السفير" اللبنانية إن "الرئيس سليمان سيؤكد أمام اوباما على حق عودة الفلسطينيين ورفض التوطين"، وأضاف انه "سيبلغ الإدارة الاميركية بوضوح أن ما تبقى من القرار 1559 هو شأن لبناني مطروح على طاولة الحوار ويجب ان يسحب من التداول".
وحول تسليح الجيش اللبناني، اشار السيد حسين الى انه "يوجد بروتوكول للتعاون العسكري بين الجانبين منذ عام 2006 عندما كان العماد سليمان قائدا للجيش، وتابع "إذا أعطونا ما نريده من اسلحة غير مكبلة بشروط يكون ذلك جيدا وإذا رفضـوا فسنذهب الى مصادر أخرى".

واوضح السيد حسين انه "تم احتواء كل نقاط سوء الفهم او سوء التفاهم التي واكبت زيارة الرئيس سليمان الى واشنطن"، مشيرا الى ان "الاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيسين سليمان والأسد يوم الجمعة الماضي أظهر أن لا مبرر لكل محاولات التشكيك في العلاقة بين الرئيسين اللذين كانا متفقين في المقاربة الاستراتيجية للامور بعدما تم بناء الثقة المتبادلة بينهما منذ بداية عهد الرئيس سليمان"، لافتا الى ان "نتائج هذه العلاقة ستظهر تباعا كما ظهرت على مستوى تشكيل الحكومة حيث كان التنسيق الثنائي أكبر مما يتوقع البعض