طلائع المصالحة الجنبلاطية العونية من الرابية، والموعد الاربعاء في قصر بعبدا

مسيرة المصالحات السياسية مستمرة، والموعدُ يومَ الاربعاءِ معَ مصالحةٍ بين رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون ورئيسِ الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.
اقل من ثمان واربعين ساعة، يفترض ان يحتضن بعدها القصر الجمهوري في بعبدا مصالحة جديدة، بطلاها هذه المرة، رئيسا التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون والحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، الذي كان بطل الحلقة الاولى من هذه المصالحات يوم الاربعاء الماضي، مصالحات يعمل على رعايتها وتنسيقها رئيس الجمهورية، مستفيداً من زخم الاجواء التوافقية التي رافقت ولادة حكومة الوحدة الوطنية.
بكل الاحوال طلائع المصالحة الجنبلاطية العونية، ظهرت مع وصول الوزير غازي العريضي للرابية، فكان ان أكد موعدها يوم الاربعاء، مشدداً على اهمية الحوار، بوصفه السبيل الانجع لاعادة بناء الثقة بين كافة الاطراف.
وفي هذا المجال قال وزير الاشغال العامة والنقل في لبنان غازي العريضي بعيد لقائه النائب ميشال عون في الرابية: "اللقاء سيعقد واعتقد انه سيكون ايجابياً".
سئل ماذا يعني هذا اللقاء في السياسة خصوصاً ان هناك خلافات في وجهات النظر.
أجاب الوزير العريضي: " ستبقى الخلافات في وجهات النظر بين مختلف القادة السياسيين قائمة، هذا امر طبيعي وصحي. وهذا من طبيعة النظام السياسي الديمقراطي المبني على التنوع، وهذا ما يجب ان نحافظ عليه. اي لقاء بين القيادات السياسية اللبنانية مطلوب من جهة، باستطاعة اي فريق، اي شخصية، اي قائد سياسي، اي ان يدلي بوجهة نظره، ان يكون هناك حوار بين القيادات السياسية اللبنانية، لان البديل عن الحوار هو الفراغ والفراغ يؤدي الى الانفجار. ليس امامنا الا الحوار، فكيف اليوم في مناخ الاسترخاء، من اعادة بناء الثقة والدخول الى حكومة واحدة. نحن معنيون بحماية مسيرة هذه الحكومة ومعالجة كل القضايا بين القيادات السياسية انطلاقاً من الحوار فيما بينها".
ملف المهجرين وعودة العلاقات المسيحية الدرزية الى سياقها الطبيعي في الجبل هي العنوان الابرز على طاولة مصالحة عون- جنبلاط.
وفي هذا الاطار يقول امين سر تكتل التغيير والاصلاح في لبنان النائب ابراهيم كنعان لقناة المنار: "بالتأكيد لهذا اللقاء خلفية وطنية ومن المفترض ان يؤسس الى علاقة تأخذ بعين الاعتبار الخلفية الوطنية التي تحدثت عنها، وكل التاريخ وكل المسار السابق من اجل تصحيح كثير من الثغرات التي كانت تعتري هذه العلاقة. والامر هنا ليس على الصعيد الشخصي بل نحن نتحدث على صعيد ما نمثله نحن وبالتأكيد ما يمثله النائب وليد جنبلاط. اليوم لهذا اللقاء رمزيته ونكهته الخاصة وقد يكون له مستقبلاً انعكاساته على هذه التركيبة السياسية اللبنانية. وعودة الجبل هي مستحبة ومهمة الى قلب القرار وهي لا تعود بشكل فاعل الا اذا التقى اركانه".

وبعيداً عن عدسة الكاميرا اكد العماد عون للمنار، على اهمية صدق النوايا بأي مصالحة، حيث لا تكفي اللقاءات فقط ولا بد من العمل من اجل ترسيخ مضامين الوحدة والعيش المشترك، تماماً كما حصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله