مبارزات مع طهران لا تخلو من ضربات سيوف في الماﺀ؟

رفعت باريس امس لهجتها المتشددة ضد طهران في ما يتعلق بملفها النووي وذلك في اعقاب اتخاذ الحكومة الايرانية قرارا بانشاﺀ 10 مراكز جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على القرار الذي اتخذته غالبية 25 من اعضاﺀ مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية ودعوتها لتعليق اعمال موقع تخصيب اليورانيوم في جبال فوردو قرب مدينة قم المقدسة.


تولى هذه المهمة وزير الخارجية برنار كوشنير والدفاع هيرفيه موران حيث اجريا احاديث صحافية عديدة تصب جميعها في اطار الرد على القرار الايراني الاخير. فوصف الاول القرار بأنه "صبياني بعض" الشيﺀ وان ايران "تلعب لعبة خطرة جدا"، فالاعلان عن بناﺀ 10 مراكز جديدة "يحدث لدينا صدمة ويقلقنا، فهو في كل الاحوال اعلان كاريكاتوري ومدعاة للسخرية.
وردات الفعل التي تنتشر هكذابسرعة هي خطرة بالنسبة لايران". وتساﺀل كوشنير" لماذا اعلان برنامج لانشاﺀ 10 مراكز لتخصيب اليورانيوم فيما لا تمتلك ايــران محطة نووية واحدة من اجل حرق هذا الوقود؟ ولماذا هذه الارادة للتخصيب عندهم بنسبة 10 في المئة في الوقت الذي يوجد فيه امامهم اقتراح مضمون من قبل الامم المتحدة للقيام بذلك في روسيا وفرنسا؟ انه لمن الخطر جدا ان تستمر ايــران بتجاهلها طلبات وكالة كبيرة مستقلة هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واضاف كوشنير: " اسرائيل ليست وحدها التي تخشى الهيمنة الايرانية بل ايضا كل منطقة الخليج الفارسي. ان العالم بأسره سيتضرر من استئناف الانتشار النووي. نحن لا نعمل ضد ايران بل من اجل السلام".

واعتقد انه من الواجب تلافي اندلاع اي شرارة في برميل البارود. لا شيﺀ اهم من خفض التوترات المتعددة في المنطقة وخصوصامواجهة مباشرة بين اسرائيل وايــران لا يمكن احتساب نتائجها".

وختم: "هذا النظام الايراني ينغلق على نفسه. واحسرتاه انــه لا يسمع لشعبه ولا للأسرة الدولية".

من جهته، قال وزير الدفاع هيرفيه موران في حديث الى اذاعة "فرانس انتير" "ان الاســرة الدولية يجب ان تنخرط في عقوبات اقتصادية جديدة اذا رفضت ايران الدخول في محادثات.

ومن الواضح ان سياسة اليد الممدودة التي قام بها الرئيس الاميركي باراك اوبامامنذاسابيع وكذلك الاسرة الدولية في مسيرة تقوم على الشفافية لم تفلح". واضــاف: " برنامج ايــران يزيد من قلق الاســرة الدولية لما يتضمنه مــن عناصر جمة لــزعــزعــة استقرار المنطقة". وختم وزير الدفاع بالقول" ان ايران مستمرة في برنامجها وكل الادلة متوفرة على ذلك. وبخلاف العراق فان اجهزة المخابرات التابعة لمختلف الدول ولا سيما المخابرات الفرنسية تضع لدينا عناصر كافية لاقناعنا بأن هــذا البرنامج الــنــووي ليست غايته مدنية".

ان رفـــع بــاريــس وتــيــرة الضغط الديبلوماسي والاعلامي ضد طهران بعدما تقدمت وبالتعاون مع واشنطن الرئيس الاميركي بــاراك اوبــامــا من جهته الى اقناع بكين مباشرة بذلك اثناﺀ زيارته للعاصمة الصينية كما انه ارسل قبل وصوله دبلوماسيين اميركيين رفيعي المستوى لتمهيد طريق المفاوضات حول الملف النووي الايراني، اما الرئيس الفرنسي نيكولا ســاركــوزي فقام بالاتصال هاتفيا برئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين اثناﺀ زياته لباريس لبحث المسألة نفسها معه، مع العلم ان ســاركــوزي يشارك في قمة الــدول الامازونية التي جمعت فقط رئيس البرازيل لولا دي سيلفا وغويانا برهات جاجديو

مشكووورررر