منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    ليلى الصلح حمادة: نعيش الوصاية منذ العام 1975 ولم ننتهِ من فصولها بعد

    avatar
    زائر
    زائر


    ليلى الصلح حمادة: نعيش الوصاية منذ العام 1975 ولم ننتهِ من فصولها بعد Empty ليلى الصلح حمادة: نعيش الوصاية منذ العام 1975 ولم ننتهِ من فصولها بعد

    مُساهمة من طرف زائر 2009-11-22, 9:58 am

    هي ابنة أول رئيس حكومة لبنانية استقلالية، عرفه لبنان باعتداله الدائم، ويكفيها فخراً أنها مؤتمنة على العهد. كما أن زوجها ماجد حمادة هو من العقلاﺀ الذين يفتقدهم لبنان لنبل أخلاقه ومثاله في الشجاعة والإباﺀ. هي الابنة والأم والخالة، ليلى الصلح حمادة، الفريدة من نوعها بجمعها لبنان بنسائه، والعروبة بشخصيتها، اذ جعلت منهم يداً معطاﺀة لا تضمحلّ مع الأيام.


    - إذا كان مفهوم الإستقلال هو السيادة وحرّية الرأي، فلم يبقَ منه اليوم سوى العرض العسكري.

    - أنــتِ تسألينني، وكــأن هناك إستقلالين، ليس هناك في عرفي غيرَ استقلال العام ٣٤٩١، إستقلال عــن الــقــوّة الــقــاهــرة، الإمبريالية الأوروبية آنذاك (فرنسا وإنكلترا) المنتصرة لــتــوّهــا فــي الــحــروب الــعــالــمــيــة، فــأيــن حــجــم ســوريــة مقارنةً؟

    مـــاذا كـــان لــبــنــان قــبــل الــعــام ١٩٤٣ تــاريــخــيــاً؟ دويـــــلات مع أحــيــرام، محميات مع فخر الدين وبشير الشّهابي، رسماً جغرافياً ولا مضمون وطنياً في عهد لبنان الكبير. لبنان أول بلد عربي ارتقى للإستقلال، واللبناني أوّل عربي مارس حرّيته. في سنة ١٩٥١ نُشر في الصحف يوماً أن لبنان أرسل كتيبة دبــابــات لحماية دمشق بعد أن وصل الخبر أن ثمّة إعتداﺀ إسرائيلياً على سورية، ولم يصدر أي نفي على هذا الخبر آنذاك، هذا هو لبنان المستقلّ، عضو فاعل في الجامعة العربية، له مؤسساته وله مكانته، وعندما خرجت القوات السورية من أراضيه سنة ٥٠٠٢، كــان ذلــك يــوم جــلاﺀ ولــيــس يوم إســتــقــلال، حجم التضحية بين الزمنين متفاوتٌ جدّاً.

    - إنه والــد لم أعش في كنفه، لأنني كنت صغيرة جدّاً، ولكنّني عشت بطيفه، بوهجه وحتّى بكتابي المدرسي. يقال كلّ فتاة معجبة بأبيها ولكن رياض الصلح حقيقة تاريخيّة أراه في عيون اللبناني الــتــوّاق الــى السيادة، وليس إلى إذلال السفارات، اللبناني التوّاق إلى حرية التعايش وليس إلى السجن المذهبي. رياض الصلح بنى وطن الديمقراطيات فاسحاً فيه المجال لكل طالب حكم أن يرتقيه من أي طبقة أتى والأمثال كثيرة.

    رياض الصلح بنى وطن الحريات بكل لاجــئ ومهاجر وليس وطن الفوضى الذي نعيشه اليوم. كان يقول ليست للحرية جدران ولكن يجب أن يكون لها سقف، وسقفها أمن المواطن. فأين الأمن اليوم؟

    ريــاض الصلح لم يقم يوماً وزنــاً للمال، حكم برجولته وليس بجيبه، رياض الصلح قتل لحسناته. ولكن بــدأت أفكّر مع الأســف أنّــه أسّس وطناً لغير مواطنين، فلبنان أصبح لقيطاً للعرب، لذا لا أراه بعين أحد من نخبتنا الحاكمة.

    - طبعاً هناك أمل، شرط أن تكون الــقــيــادات الحاكمة وطنية، فأنا أشعر اليوم أن الحكومات في هذه الأيام غير متجانسة، لأنّ التجانس يتطلّب الثقة المتبادلة، ونكران الذات وتناسي المصالح الشخصية، لما فيه من خير البلد، إنها أشبه بمؤتمرات تُعقد للتّداول وأخذ التوصيات التي لا تُنفّذ.

    - لبنان يدفع ثمن جغرافيّته الــسّــيــاســيــة، كــيــف يستطيع أن يعيش إستقلاله والقضية الفلسطينية لم تنتهِ؟ ٥٠٠ ألف فلسطيني موجودون على الأراضي اللبنانية، الــمــخــيّــمــات مسلّحة وإسرائيل لها مطامع فيه، والبلاد العربية أعــداؤهــا في الــحــرب، أما لبنان عدوّها الأوحــد في السّلام، لــو تـــمّ لــهــا، ذلـــك لأنّ إقــتــصــاد إســرائــيــل قــائــم على الــخــدمــات، وهكذا إقتصاد لبنان، لذلك فإن هدم لبنان من مقوّمات مستقبل إسرائيل السلمي، هذا بالنسبة لمحيط اللبناني السّياسي. أمّــا كــيــف يــســتــطــيــع الــلــبــنــانــي أن يعيش إستقلاله في بيئته؟ من خلال حرصه على مفهوم الدولة وتطبيق القانون وعدم الإستعانة بــالأجــنــبــي لـــحـــلّ مــشــاكــلــه، أو لفرض قوّته على مواطنه.

    - حالياً هناك الأمل، أولاً بوجود رئــيــس للجمهورية بعد الــفــراغ الدستوري، ثانياً تشكيل الحكومة بعد تعثّر ولادتها، وثالثاَ عودة الحياة إلــى المجلس النيابي مع إنتخابات اللجان. لا أنكر أن الوضع يسير على الطريق الصحيح، ولكن لا يزال في أوّله، فالجوّ الإقليمي عاطل جدّاً. المصالح الأميركية في الشرق الأوسط مرتبطة بأولويات رئيسية وهـــي دعـــم الأمــــن الإســرائــيــلــي والوصول الى النفط العربي. ثانياً، الــفــراغ العربي واضــح، ممّا جعل تركيا وإيران تقتربان من أمتنا أكثر من المطلوب، فالدولتان تسعيان الى وجود في هذه المنطقة والخيار الأسهل هو التعامل المباشر كلﱞ مــع الطائفة المقابلة لــه، والتي تمثّل الأكثرية في بلاده، والغريب أن تركيا وإيــران على اتفاق تام، فيما الشيعة والسّنة في لبنان على خلاف تام. تركيا تتغنّى بأمجاد الــدولــة العثمانية وإيـــران تكمل سياسة الشاه عندما دعم الحزب الفاطميّ في البلاد العربية حيث تواجد الشيعة لمحو الراديكالية العربية. كلّ هذا لن يكون لو كان هناك دورٌ للتنمية في السياسة اللبنانية، دور لتنمية الــرّيــف وإبقاﺀ الناس على أرضها، فلا كان المسيحي ترك بلده وهاجر، فأخلّ بالتوازن الديمغرافي، وبالتالي أخــلّ بفكرة التعايش الميثاقي، ولا الشيعي هجر بقاعه بخاصة، لأن للجنوب وضعاً خاصاً نسبة لوجود إسرائيل على حدوده.


    - لبنان له طاقة هائلة وهي أبناؤه. مع الأسف اللبناني لا يعمل ولا ينجح إلا بمفرده، وليس ضمن مجموعة. الحمدلله أن لبنان قطع مرحلة الأزمة المالية العالمية وبدأت الأموال تتدفّق إليه.

    ولبنان حاجة للدول الغربية والعربية، عسى أن يفهم هذا أهل السياسة ويتعاملون مع مصادر القرار على هذا الأساس.

    (فليمكسوا أيديهم في لبنان ولا يتهاونوا به، حتّى أميركا لا تحترم الا القوي والناجح ولا تتعامل مع الفاشل).

    - سؤالك جدّي أم من باب النكتة؟ نحن نعيش الوصاية منذ العام 1975 ولم ننتهِ من فصولها بعد
    avatar
    زائر
    زائر


    ليلى الصلح حمادة: نعيش الوصاية منذ العام 1975 ولم ننتهِ من فصولها بعد Empty رد: ليلى الصلح حمادة: نعيش الوصاية منذ العام 1975 ولم ننتهِ من فصولها بعد

    مُساهمة من طرف زائر 2009-11-22, 12:51 pm

    مشككور

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-28, 6:52 am