منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    66 عاماً... على إستقلال لبنان

    avatar
    زائر
    زائر


    66 عاماً... على إستقلال لبنان Empty 66 عاماً... على إستقلال لبنان

    مُساهمة من طرف زائر 2009-11-22, 9:47 am

    66 عاماً... على إستقلال لبنان






    22 تــشــريــن الــثــانــي 1943 ينال لبنان استقلاله مــن فــرنــســا، وكـــان زمنا مجيدا بالنسبة الى معظم اللبنانيين، كون التلاقي الــمــســيــحــي- الاســـلامـــي في ذلك الوقت، استولد حالة الاستقلال اللبنانية. وبعد 66 عاما، هل ما زلنا فــي حالة استقلالية أم لا؟ وهل ما زلنا نستطعم استقلال، 1943 أم أننا بتنا في حاجة الى عناوين أخرى تشدنا الى استقلال ذاتي مفقود؟ لحظة استقلال، 1943 كانت ملخصا تاما لتاريخ لبناني، بدأ منذ العهود الغابرة، ومنذ تتالي الغزوات والاحــتــلالات، فلم يكن الرومان واليونانيون أول الغزاة والمحتلين، على أننا نتأمل بأن يكون الاسرائيلي آخر الاحتلالات قبل أن يندحر نهائيا. لحظة استقلال، 1943 أتت على عجل، والميثاق الوطني المولود من رحم تضافر جهود المواطنين، لــم يتطور فــي مــراحــل كــان هو في أشد الحاجة الى التطور. قبل، 1943 كان اللبنانيون يسعون الى 22 تشرين الثاني، 1943 ولما وصلوه توقفوا عنده، ولم يعرفوا كيفية ادارة وطن. وهم وان تحرروا مــن حــكــم الــســلاطــيــن الأتــــراك، والجنرالات الفرنسيين الا انهم ورثوا التبعية والفساد والرشوة، واســـتـــمـــروا عــلــى هـــذه الــحــال. دافعهم الوحيد حالة طائفية متجذرة ولم تتغير، وحافزهم الى استمرارية النظام بحلته ومن دون تطوير، هو الحفاظ على ستاتيكو التعددية، والذي لم يحترم فرادة الانسان وتنوعه الفكري.

    هــذا ما أدى الــى ثــورة، 1958 لأنها أكــانــت صحيحة ام، لا الا أنها جاﺀت في سياق وجود خطأ كبير لــم يُــعــالــج. وحـــرب 1975 أكملت المشوار، لأن الترقيع لم يؤد الى نتجية نهائية ومثلى، والــحــالــة الــطــائــفــيــة زادت من الوضع اللبناني تأزما. ومرحلة ما بعد الحرب، وتحديدا من العام 1990 الــى، 2005 حملت نوعا مــن جــو رتــيــب وروتــيــنــي، سائر بخطى واحــدة، وكأن لبنان الذي حرس اللغة العربية من التتريك، والــذي حافظ على تمايز ما بين الــدول العربية والغربية، ورفع رايــات التعايش الحقيقي بين مسيحييه ومسلميه، بات كبلد عربي آخر، يعيش على فتات ما يرميه الحكام. وبعد، 2005 كان يجب التأكد من أن ما يحصل هو نتيجة انتفاضة شعبية حقيقية، لكن الذي حصل هو العكس، اذ تأكدنا مــن أن المشكلة فعليا ليست في كمية الاحــتــلالات او تعدد الــوصــايــات، بل هي فينا كلبنانيين، لأننا اعتدنا التمسك بأهداب الخارج لتحقيق ما نريد في الداخل. فــالــفــارق بين 1943 و2005 كبير، في ذاك الوقت كان 90 في المئة من اللبنانيين يطمحون الـــى الاســـتـــقـــلال، لأن لا شــيﺀ مطلق. لكن في، 2005 انقسم اللبنانيون، فهل أن خروج الجيش السوري يعني استقلالا؟ أم أن وجـــوده ساعد فــي اطــفــاﺀ نيران الحرب الأهلية؟ على كل لكل من المعسكرين رجاله وقواعده، لكن لا نستطيع بأن الجو في ربيع، 2005 كــان شبيها بجو خريف 1943.

    أمــا الــفــارق بين 1943، 2009و فهو أن الطبقة التي توافقت و قتها على ا ستقلا لية ا لو طن اللبناني، كان لديها ما تقول في الــشــوارع والــطــرقــات والــمــدارس والجامعات والقرى والمدن... أما الــيــوم فــان الاتــفــاق بين اثنين يكون مُكرها وليس بفعل عامل سيادي حقيقي. بالتالي فان أراد البعض نكران الخطيئة الحقيقية بأن "الاستقلال موجود فعليا"، فلم لا يسأل الشعب وهو المدعو بـــ "صــوت الــلــه"؟ خصوصا وأن معظم المواطنين غير مؤمنين بوجود استقلال حقيقي . هل أن ما نحتاجه اليوم هو نظام سياسي جديد، ام عقد اجتماعي جديد أم تغيير طبقي أم اعــادة النظر في الدستور؟ قد نحتاج كل ذلــك وقــد لا نحتاج أيــا منها. لأن الأمور مرهونة بما نقرر فعله وليس بانتظار "السانحة الدولية" كما دأب الكثيرون على تردادها. وما عدم الاتفاق اللبناني على الكثير من القضايا التي تعدّ أساسية، سوى منطق مجرّد من الوعي الوطني، لأن الفعل ورد الفعل في لبنان مبنيان على النكايات والتكاذب. وكل من تابع رحلة الآلام التي عصفت بلبنان منذ أواخر 2004 والى اليوم، يرى كيف تبدل المشهد السياسي بــرمــتــه، لسبب هــو ان، الأفــرقــاﺀ بمعظمهم ودون ظلم، مرتهنون الى خارج يملي عليهم ما يفعلون وما

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-20, 11:02 am