اخبار الرياضة

حرم طاقم الحكام الكويتي الذي قاد مباراة السد (بطل لبنان وحامل الكأس) والأهلي السعودي ( بطل السعودية وحامل اللقب) اللبنانيين من فرحة الإنتقال المباشر إلى الدور نصف النهائي من بطولة الأندية الآسيوية البطلة لكرة اليد التي تجري حالياً في العاصمة الأردنية عمان . فبدلاً من القيام بواجباته بقيادة المباراة بصورة نزيهة، قاد طاقم الحكام الكويتي الفريق السعودي إلى الفوز على السد اللبناني بفارق هدف واحد 22-21 بعدما استطاع اللبنانيون إنهاء الشوط الأول متقدمين بنتيجة 11-7 .

بدأ أبطال لبنان المباراة بالتسجيل. فتقدموا بهدف واحد ثم عادل السعوديون أتبعه اللبنانيون بهدف ثانٍ ثم ثالث ثم رابع لتصبح النتيجة في الدقيقة السابعة 4-1. وليحافظ بعدها الفريق اللبناني بدفاع صلب وخلفه حارسه المتألق بسام فراشة على هذا الفارق وليزيده مع نهاية الشوط إلى أربعة أهداف بعدما نجح فراشة في صد ضربة جزاء للنجم السعودي بندر الحربي الذي سدد أيضاً ضربة جزاء أخرى في القائم اللبناني. وقد عمد الفريق اللبناني طوال دقائق الشوط الأول إلى اللعب بحذر وبهدوء محاولاً الوصول بنجميه اللبناني ذوالفقار ضاهر والجورجي سيرغو إلى إكمال المباراة بعدما نال الأخير مرتين عقوبة الإيقاف لدقيقتين ( لمبررات لا يعلمها إلا الراسخون في التحكيم إذا استطاعوا تبرير أي منهما) فيما نال الأول إيقافا لدقيقتين بعد الضرب المبرح الذي تعرض له تحت أنظار الحكم .

وفي الشوط الثاني ، حافظ السد على فارق النقاط الثلاثة وبدأ الطاقم الكويتي في قيادة الفريق السعودي نحو تعديل النتيجة. فتغاضى عن كل الخشونة التي تعرض لها جميع لاعبي السد دون استثناء ثم بدأ منذ الدقيقة 42 في مسلسل عقوبات الدقيقتين فطال الايقاف دفعة واحدة كلاً من ذوالفقار ضاهر ( الذي أصبح تحت رحمة البطاقة الحمراء) ووليد شرف وماهر همدر ليلعب الفريق 3 ضد ستة طوال دقيقتين فسجل الفريق السعودي مرة واحدة عن طريق ضربة جزاء ليقلص الفارق إلى هدفين غير أن السد استطاع إعادة الفارق إلى ثلاثة أهداف لتصبح النتيجة 18-15 في الدقيقة 47 .

ثم رفع سيرغو الفارق إلى أربعة أهداف من ضربة جزاء في الدقيقة 49 ليتبادل بعدها الفريقان الهجمات دون تسجيل أي هدف لمدة أربع دقائق. ثم عادت الماكينية التحكيمية للعمل فأوقف خضر النحاس لدقيقتين تلاه ماهر همدر ليصبح ثلثا الفريق تحت رحمة الطرد ( إذ نال أربعة لاعبين على أرض الملعب من أصل ستة عقوبة الايقاف لمرتين ) ولعب السد لمدة دقيقتين بأربعة لاعبين مقابل ستة . فاستغل السعوديون الوضع وسجلوا ثلاثة أهداف ليقلصوا الفارق إلى هدف واحد في الدقيقة 51 بنتيجة 19-18 .

وفي الدقائق العشرة الأخيرة من المباراة تعرض جميع لاعبي السد تقريباً للخشونة من قبل لاعبي الفريق السعودي برعاية من طاقم الحكام الكويتي الذي عاد مجددا وتدخل في الدقيقة 58 ليطرد مدافع السد بلال عقيل وليلعب الفريق اللبناني اللحظات الأخيرة من المباراة بنقص عددي ستة لاعبين وحكمين ضد خمسة لاعبين .

ورغم ذلك تألق الحارس اللبناني بسام فراشة وصد هجمة سعودية على دفعتين غير أن الفريق اللبناني خسر الكرة بعدما ارتكب الدفاع السعودي مخالفة واضحة على سيرغو لم يحتسبها وتحولت مرتدة ليسجل السعوديون منها هدف التعادل للمرة الأولى بعد 57 دقيقة من اللعب لتصبح النتيجة 21-21 .

بعد ذلك خرج خضر النحاس ببطاقة حمراء بسبب نيله للمرة الثالثة عقوبة الايقاف لدقيقتين ثم نجح المهاجم الايسلندي في اللحظات الحاسمة من اللقاء بتسجيل هدف الفوز بكرة منخفضة دخلت المرمى ليعلن بعدها الحكم السعودي الهوى فوز الأهلي السعودي بنتيجة 22-21 .

ورغم كل ما جرى لم يبدر من الفريق اللبناني الذي جرى استفزازه مرارا وتكرارا في المباراة من قبل الصفرات الجائرة للحكمين أي شيء مسيء. بل بادر لاعبو السد إلى تهنئة لاعبي الاهلي بعد المباراة وصافحوا الحكام بكل روح رياضية وكلهم أمل بأن يكون مسموحاً في مباراة الغد بالفوز على باربار لأن الفريق اللبناني أثبت بعروضه التي عاكست القدر في مباراتي الصليبخات الكويتي والأهلي السعودي أنه الأقوى فنياً ولكنه لم يسمح له حتى الآن بتحقيق نتائج تتوافق مع إمكانياته .

رئيس نادي السد، تميم سليمان، قال بعد اللقاء : " أنا فخور بالجهود التي بذلها أبطال نادي السد ولا تعكس النتيجة حقيقة المستوى الفني للمباراة. قام اللاعبون بما عليهم ولم يكن ذلك كافياً للفوز. أستغل الفرصة لأهنئ اللاعبين على المجهود الذي بذلوه. وأطلب منهم التركيز على مباراة الغد لأن الفرصة ما تزال كبيرة لتحقيق نتيجة مشرفة للبنان والإنتقال إلى الدور نصف النهائي. ليس البطل من يفوز دائماً إنما البطل من يحافظ على مستواه على مدار المباريات وتحت أقسى الظروف ."

وسيخوض السد مباراته الأخيرة في البطولة عند الساعة الثانية أمام نادي باربار البحريني وهو يحتاج إلى الفوز للتأهل إلى الدور نصف النهائي دون أي وجع رأس ناجم عن وضع نفسه تحت رحمة نتيجة مباراة الأهلي السعودي المتأهل وزوباهان الإيراني المتربص كي يستفيد من أي خسارة أو تعادل للسد