منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    صباح الخير معركة 2009-11-18

    avatar
    زائر
    زائر


    صباح الخير  معركة 2009-11-18 Empty صباح الخير معركة 2009-11-18

    مُساهمة من طرف زائر 2009-11-18, 3:35 am

    الى وقت غير بعيد كانت دوريات قوى الامن الداخلي تعاني مصاعب شتى في عملية تنفيذ القوانين في الضاحية الجنوبية، فقمع مخالفات، البناﺀ او حجز الآليات والمركبات السيارة غير القانونية، او تنفيذ امر قضائي بحق متهم بجناية او سوى ذلك... كان شبه متعسر او مستحيل، واذا كانت الاسباب السياسية التي حكمت البلاد في السنوات القليلة الماضية، او الاسباب الامنية المتصلة بحزب الله، عطلت دور المخافر، والشرطة القضائية، والامن العام، فان هذه الاسباب والمعوقات تراجعت لحساب تعزيز موقع الدولة من خلال تأمين الظروف الموضوعية لعمل الاجهزة الامنية في احياﺀ الضاحية الجنوبية. لذا نمت في ظل هذا الوضع الاستثنائي، ظواهر اجتماعية خارجة عن القانون، ففي اي منطقة لا تخضع لسلطة الدولة والقوى الامنية، تتجه موضوعيا لان تصبح ملاذا آمنا للهاربين من سلطة القانون، ومركزا لعصابات السرقة والمخدرات، ومنطلقا لمافيات التهريب ومكانا ملائما لانتشار نظام الخوات الذي يطال الاملاك العامة واستخدامها لصالح بعض الافراد او العصابات المتفيئة، بانتماﺀ عشائري او حزبي، ومستفيدة من يد القانون الغائبة.

    بداية ينفي مصدر قيادي في قوى الامن الداخلي، ان تكون هذه القوى قد تخلت عن مسؤولياتها في هذه المنطقة، ويشدد المصدر على ان قيادة قوى الامن الداخلي كانت في اسوأ ظروف الانقسام والاستقطاب السياسي، تسعى الــى تنفيذ المهام الموكلة اليها، وكان الاتصال والتواصل دائما ومستمرا مع جهاز امن المقاومة في الضاحية، من اجل المحافظة على ما يمكن من احترام القانون وعدم انفلات الفوضى، وكان هذا التواصل مشوبا بعوائق لكنه لم ينقطع.

    ويثني المصدر على المبادرة التي قام بها حزب الله تحت عنوان النظام من الايمان، لافتا الى ان الزيارة التي قام بها الحزب الى قيادة قوى الامن الداخلي لمطالبتها بتعزيز حضورها في الضاحية الجنوبية، ترافقت مع خطوات جدية قام بها الحزب برفع، الغطاﺀ عمن كان يستثمر الخصوصية الأمنية في الضاحية، لارتكاب الجرائم والمخالفات، وقال "عناصر قوى الامن الداخلي باتت تمارس مهامها على هذا الصعيد، وتلاحظ ان خطواتها لا تتعرض لاي تعطيل مباشر او غير مباشر".

    وحول اسباب التبدل في اداﺀ حزب الله ان لم نقل تبدل موقفه من تعزيز دور القوى الامنية في مناطق طالما وصفت بان لها خصوصية امنية؟ يجيب المصدر القيادي في قــوى الامــن الداخلي بالقول ان المواطنين عموما اوكلوا الدولة ومؤسساتها العناية بشؤون امنهم والمحافظة على القانون العام، وبالتالي مهما ســاﺀت اوضــاع الدولة ومؤسساتها، لا تجد الناس افضل من الدولة لحماية امنها والنظام عموما...

    ويضيف المصدر ان حزب الله ليس خارج هذه القناعة، لذا يلعب دورا ايجابيا من اجل تحقيق الهدف المنشود في الضاحية الجنوبية.

    قرار حزب الله بدعم دخول القوى الامنية الى الضاحية، فتح الطريق واسعا حتى الآن امام اعادة الاعتبار لهذه القوى، حيث يلاحظ عناصر الدوريات الامنية ان ظاهرة التصدي لتنفيذ مهامها، لم تعد كما كانت في السابق، فباتت قادرة على تنفيذ مهماتها بشكل تلقائي، باستثناﺀ بعض المداهمات التي تتطلب تنسيقا مع الجيش واللجنة الامنية التابعة لحزب الله، وهو اجراﺀ تتفهم اعتباراته وضروراته القوى الامنية كما الجيش.

    ويلفت المصدر القيادي نفسه الى ان الاجهزة الامنية والعسكرية التي اثبتت كفاﺀتها على صعيد ضبط شبكات التجسس الاسرائيلية، وحققت انجازا نوعيا اقرت به اجهزة العدو، قادرة على ان تحقق الكثير على صعيد ضبط شبكات تجار المخدرات وعصابات السلب، لافتا الى ان تطورا نوعيا قد تحقق على صعيد تطور الاداﺀ لقوى الامن الداخلي، التي تمتلك خبرات فنية وميدانية، لكن نجاحها يتطلب المزيد من تعزيز التوافق السياسي الداخلي، لانه يشكل القاطرة الاهم لتحقيق النظام العام وحماية امن المواطنين والدولة عموما.

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-29, 12:45 pm