منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    هجرة الشباب اللبناني.

    avatar
    زائر
    زائر


    هجرة الشباب اللبناني. Empty هجرة الشباب اللبناني.

    مُساهمة من طرف زائر 2010-07-18, 10:39 pm

    لأن الهجرة واسعة ومعدلات الخصوبة إلى انخفاض


    لبنان يتجه نحو مجتمع مسنين.. من دون رعاية صحية واجتماعية


    يشهد لبنان تحولاً ديموغرافياً، باتجاه مجتمع المسنين، والسبب في ذلك ليس تراجع نسب الإنجاب، كما حصل خلال التحولات التي شهدتها المجتمعات الأوروبية، بل هناك أسباب عدة: أبرزها الهجرة الواسعة للشباب اللبناني إلى الخارج من أجل العمل والإقامة، وزيادة توقع الحياة عند الولادة، وانخفاض معدلات الخصوبة.
    وقد أنتجت هجرة الشباب ظاهرة لم تكن مرصودة سابقا في المجتمع اللبناني، هي ظاهرة بقاء الأهل وحدهم في منازلهم، وقضاء باقي سني حياتهم من دون وجود أبنائهم في بلدهم، وحرمانهم بالتالي من الحصول على رعايتهم، وما يؤدي إليه ذلك من معاناة نفسية وصحية.
    استنادا إلى ذلك عقدت «جمعية تنظيم الأسرة» في لبنان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان طاولة مستديرة في فندق «الموفنبيك» في بيروت أمس الأول، بعنوان «الأثر الديموغرافي والاجتماعي لتنامي أعداد المسنين في لبنان». أوضحت فيها ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان أسمى قرداحي أن كبار السن في لبنان أصبحوا يشكلون أكثر من عشرة في المئة من السكان، ويتوقع ارتفاع النسبة كثيراً في العشرين سنة المقبلة، لذا يجب معالجة الموضوع من منظارين هما: الأسباب التي تؤدي إلى شيخوخة السكان، ثم النتائج المترتبة على ذلك على الصعد الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
    وأعلن رئيس ديوان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي جوزيف خليفة أنه منذ تطبيق فرع المرض والأمومة في الصندوق العام 1970، يعتبر الوالد والوالدة اللذين يبلغان عامهما الستين من أفراد عائلة المضمون، ويستفيدان من التقديمات الصحية المعطاة له. وتناول خليفة المشروع الخاص بتقاعد المسنين وتأمين الحماية لهم، لكنه لا يزال قيد الدرس.
    وقد أظهرت دراسة أعدتها أستاذة الدراسات السكانية في الجامعة اللبنانية الدكتورة حلا نوفل وعنوانها «قراءة ديموغرافية لعمر السكان في لبنان» أن لبنان يحتل المرتبة الثانية في الدول العربية بعد تونس في نسبة تعمر السكان الذي يجري بوتيرة متسارعة، ويعتبر كبير السن من وصل إلى عامه الستين أو الخامس والستين.
    وبلغت حسب الدراسة نسبة ارتفاع معدلات كبار السن في العالم، ثمانية في المئة عام 1950 وعشرة في المئة عام 2000، فيما يتوقع أن تصل إلى واحد وعشرين في المئة عام 2050.
    في ما تتزايد نسبة الذين يبلغون عامهم الثمانين، لتصل إلى ما يقارب عشر مجموع كبار السن في العالم، ومن المتوقع وصولها إلى خمس مجموع كبار السن في العالم عام 2050، بينما يزيد عدد النساء عن الرجال، نظرا لوفاة الرجال بنسبة أكبر.
    وقد شكلت فئة كبار السن في البلدان المتقدمة عام 2000 ما يقارب خمس عدد السكان، ومن المتوقع أن تبلغ ثلث سكان العالم عام 2050. وفي البلدان النامية لم تتجاوز نسبة كبار السن ثمانية بالمئة من مجموع السكان عام 2000، غير أنها سترتفع إلى ما يقارب العشرين في المئة عام 2050.
    وفي لبنان تزامنت بوادر التحول الديموغرافي، مع انخفاض مبكر في معدل وفيات الرضع منذ منتصف القرن الماضي، وشكل لبنان حالة فريدة في المنطقة العربية من حيث تدني مستوى الخصوبة فيه التي بدأت في ستينيات القرن الماضي، وانخفض معدل الخصوبة الكلية من أربعة ونصف في المئة تقريبا خلال الفترة الممتدة بين العامين 1970-1975، إلى ما يقل عن اثنين في المئة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2000- 2010، ومن المتوقع الاستمرار على ثباته بحلول الفترة 2015-2020.
    وأدى انخفاص الخصوبة، إلى الانخفاض النسبي لأعداد صغار السن، من 42 في المئة عام 1970، إلى ما يقارب 23 في المئة عام 2010، ويتوقع أن يصل إلى ما يقارب 21 في المئة عام 2020.
    وارتفع في المقابل عدد كبار السن بدءا من ستين عاما، من 180 الفا عام 1970، إلى 446 ألفا عام 2010، ويتوقع وصولهم إلى 595 ألفا، عام 2020.
    ونتيجة لذلك ارتفع متوسط عمر السكان بشكل ملحوظ ووصل إلى تسعة وعشرين سنة عام 2010 ويتوقع وصوله إلى ثلاثة وثلاثين سنة عام 2020.
    وفي موازاة انخفاض معدل إعالة صغار السن، ارتفع معدل إعالة كبار السن، فيما يتوقع أن تصل نسبة التعمير حتى عام 2020 إلى ستين في المئة، أي ستين معمرا بين كل مئة فرد.
    يطرح تزايد المعمرين تحديات كبرى على القطاعات الرسمية والخاصة والأهلية لمواجهتها، فاقترحت نوفل بعض التوصيات، من بينها توفير بيانات دقيقة وموثقة من أجل بناء قاعدة إحصائية، تتيح التعرف إلى كبار السن وأوضاعهم. وتشجيع الأبحاث في هذه القضية وإدماج قضايا كبار السن في الخطط والبرامج الوطنية، وإدخالهم في نظام الرعاية الصحية، ودعم الأسر في رعاية المسنين، كما يحصل في أوروبا، وتوفير الخدمات الطبية والتمريضية المنزلية، ووضع خدمة الخط الساخن، لإغاثتهم في الحالات الطارئة، وتشجيع وسائل الإعلام على إبراز الصورة الايجابية لكبار السن ودورهم في المجتمع.
    من جهتها قالت الأستاذة متخصصة بالصحة العامة في الجامعة الأميركية وعضو في مجلس عمداء مستشفى دار العجزة الدكتورة عبلا السباعي في دراستها عن الأثر الاجتماعي والصحي لتزايد أعداد المسنين، إن نسبة كبار السن الذين يقيمون بمفردهم هي كبيرة، والنسبة الأكبر بينهم من الإناث، لأن المرأة عندما يتوفى زوجها لا تتزوج ثانية، بينما يتزوج الرجل حتى لو كان كبيرا في السن.
    وأوضحت أن النسبة الأكبر من مصادر الدخل تأتي عبر المساعدات التي يقدمها الأولاد، بعدها تأتي رواتب التقاعد. وتبين من خلال المسح اللبناني لصحة الأسرة الذي جرى عام 2004 أن غالبية الأمراض التي يعانيها كبار السن هي أمراض القلب والسكري والسمنة والكوليسترول، ومن بينهم من يعاني حالة مرضية مزمنة أو أكثر.
    وأعلنت أنه لا سياسة واضحة لدى الدولة تجاه المسنين، ولا يزال توفير الرعاية يعتمد على المساعدات الخاصة، فيما تتولى العاملات الأجنبيات رعاية ما نسبته 18 في المئة من كبار السن.
    واقترحت خطة عمل وطنية تستند إلى الإنصاف والمساواة والتضامن وحقوق الإنسان التي توفر ركائز الأمن الاقتصادي، فيما يوفر نظام المعاشات شكلا من أشكال الدخل لهم. ودعت إلى التثقيف الصحي عبر اعتماد نظام غذائي متوازن، والمحافظة على نشاط بدني وإجراء فحوص وقائية، بالاضافة إلى توعية الأسر على احتضان المسنين، وتوفير وحدات متنقلة لرعايتهم، كما يحصل في تونس والبحرين، وإشراك المتقاعدين بـما يملكون من خبــرات في وضع السياسات والخطط المتعلقة بالشيخوخة.



      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-08, 11:50 pm