سفينة "اوشن آليرت" حصلت منذ اكثر من 3 اشهر على اذن من العريضي للبحث عن سفينة الذهب قبالة الشواطئ اللبنانية

كلما طالت اعمال البحث عن الطائرة الاثيوبية المنكوبة، طالت لائحة الفضائح المرتبطة بهذه الاعمال وتأكد تورط جهات سياسية بهذه الفضائح...

فصل اليوم من رواية الفضائح الذي لا ينتهي عنوانه الـ اوشن آليرت، هذه السفينة الذي اثار حضورها جدلاً واسئلة عدة...

وفي محاولة لاعطاء براءة ذمة لهذه السفينة ووكيلها التجاري التابع لاحد التيارات السياسية الاكثرية، نظمت جولة التلفزيون المستقبل على السفينة ليعرض حصرياً على هذه القناة. الفضيحة ليست هنا، انا في ما سيرشح عن هذا الامر، وهو عرض فيلم مدته سبع دقائق يشكل حصيلة لتصوير موقع سقوط الطائرة، ويهدف الى اظهار ان الطائرة ومن فيها باتوا اشلاء واسلاكا صغيرة جداً، وذلك ليستنتجوا بعدها ان لا امكان لانتشال اي شيء.

والافت في الجولة ايضاً، ان منظمها هو الوكيل التجاري نفسه، وهو طلب عدم التقاط اي صور له جلال الجولة، كي لا يظهر انه كان حاظراً.

الشريط المصور سلم الى وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، الذي قد يستند اليه ليبني استنتاجات على الا امكان لانتشال جديد.

كذلك لوحظ ان الوكيل موضع الشبهة كان يتلقى طيلة الجولة اتصالات على هاتفه يتلقى خلالها تعليمات عما يجب على محطة المستقبل ان تقول وتظهر.

الفضيحة لا تنتهي هنا، فالشق الثاني اكثر دسامة...

فبحسب فريق سفينة اوشن آليرت، السفينة حصلت منذ اكثر من ثلاثة اشهر على اذن من العريضي للبحث عن سفينة الذهب قبالة الشواطئ اللبنانية، وهذا ما برر وجودها في منطقة قريبة من موقع سقوط الطائرة الاثيوبية، لذلك استدعوا فلبوا سريعاً...

اما المفاجأة فهي ان سفينة اوشن آليرت تبلغت ان موعد مغادرتها هو الاحد المقبل، لتستبدل بسفينة "أوديسيه أكسبلورير"... الا ان المفاجأة تتبدد وتفهم اسباب الاستبدال من خلال المعلومة التالية: فبكل بساطة، كان قبطان الـ اوشن آليرت يرتدي قميصاً كتب عليها "أوديسيه أكسبلورير"، ما يدل الى ان السفينتين تابعتان لشركة نفسها، وبالتالي فالمعني يبقى الوكيل التجاري التابع لجهة سياسية لبنانية نفسه في موضع الشك...