السيد نصرالله: المقاومة وبعد كل ما واجهته منذ العام 1982 هي بافضل حالاتها

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مراسم احياء الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء في مجمع سيد الشهداء في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية
السيد نصرالله وفي بداية كلمته التي القاها عبر شاشة عملاقة في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله توجه بالتهنئة للمسيحيين والمسلمين بمولد السيد المسيح عليه السلام صاحب المعجزات التي اعادت للناس الايمان الحقيقي بخالقهم، لافتاً الى ان السيد المسيح صاحب دعوة وسيرة ومسيرة وتضحيات وجهاد. السيد نصرالله اعتبر ان من وقف بوجه السيد المسيح وعانده واتهمه وتأمروا عليه هم اليهود مشيراً الى ان السيد المسيح عليه السلام كان نعمة للناس الذين احتاجوا الى معجزاته وكرامته، لكن المشكلة كانت عند النخبة الدينية والسياسية والمالية تلك النخبة التي شكلها اليهود وجدت ان دعوته تهديد لهم ولإمتيازاتهم وموقعهم وزعاماتهم ولترفهم وانه يشكل تهديداً حقيقياً له فإتخذوا قرار المواجهة معه. واوضح سماحته ان السيد المسيح فضح سرقة هذه النخبة على الناس وكشف زعاماتهم الكاذبة واستغلالهم للناس ولذلك واجهوه بكل الاشكال، لافتاً الى ان المسؤولية كبيرة على المسؤولين لان الشعب يمشي وراءهم والحساب يكون عقاباً اما ثواباً.
الامين العام لحزب الله وفي الشق السياسي من كلمته تحدث عن اصحاب الشركات والاشخاص الذين يحكمون العالم خدمة لمطامعهم وحساباتهم وان ما يعنيهم هو الارباح ومنهم ال بوش وال تشيني وغيرهم الذين يملكون شركات كبرى في هذا العالم موضحاً ان هؤلاء يملكون اموالاً طائلة ومجموعة مصالح واطماع من دون حدود، واشار السيد حسن نصرالله الى ان هؤلاء يتحركون بفعل اطماعهم ومشاريعهم ولا يهمهم الناس ان عاشوا بسلام او من دون سلام بل ما يعنيهم ارباح اخر السنة.

الامين العام لحزب الله نبه من الاخطار الطبيعية التي تتهدد مصير سكان الارض من خلال ذوبان القارة المتجمدة واعتبر اننا امام مصيبة يجمع العلماء عليها متسائلاً ما هي الاجراءات التي يتخذها زعماء العالم؟ لافتا الى ان قمة كوبنهاغن كانت من اجل محاولة منع وصول درجة حرارة الارض للمستوى الذي يذيب الثلوج، داعياً الدول الصناعية الكبرى التي تتسبب بالاحتباس الحراري وضع إجراءات معينة ولكن قادتها لا يريدون هذا.
السيد نصرالله الذي اوضح ان بعض اللبنانيين يقدمون اميركا على انها الدولة المتحضرة، لفت الى ان الولايات المتحدة هي معادية للانسانية ومتوحشة والنخبة الحاكمة فيها تعتبر الاوحش والاطمع في العالم. وقد اعتبر السيد نصرالله ان قنبلة هيروشيما تعتبر نزهة امام المستقبل الذي تقودنا اليه الولايات المتحدة، مشيراً الى انها وحش يسكن خلف الدبلوماسية والاناقة.
واشار سماحته الى ان الاطماع الاميركية في المنطقة كثيرة وانهم لم يأتوا الينا من اجل مساعدتنا بل من اجل السيطرة على مقومات القوة لدينا من بترول وغيرها، لافتاً الى ان الشعب الاميركي ضحية حكامه وان نسبة الفقر العالية هي في ضواحي المدن الاميركية. وقد لفت الى ان كلفة الحروب التي شنها جورج بوش خلال فترة حكمه بلغت 12 تريليون دولار سيسددها دافع الضرائب في اميركا اي الشعب الاميركي.


الامين العام لحزب الله اشار الى ان الشعوب العربية والاسلامية كانت تلبي نداء المظلومين وهي لبت بالملايين نداءات جمال عبد الناصر وهم ما زالوا مستعدين للقتال عن حقوقهم، لكن سماحته لفت الى ان المشكلة هي في النخب وان حرب غزة الاخيرة هي دليل على هذا، وقد اكد ان الدفاع عن فلسطين لا يكون بالبكاء امام شاشات التلفزيون.
وقال الامين العام لحزب الله : "نحن نعرف ما معنى ان يتظاهر الناس في العواصم العربية من اجلنا وهذا يزيد ارادتنا قوة وصلابة، وبعد عام على حرب غزة والعالم مستمر بالسكوت على حصار غزة ومنع اهلها من اعادة بناء البيوت وهم يسكنون في بيوت "نايلون" والعالم يسكت عن هذه الحقيقة".
ودعا السيد نصرالله الشعوب العربية لعدم القبول بمنطق الخيبة والهزيمة وعدم اطاعة مسؤوليهم ان كانوا على خطا، مشيراً الى انه وفي لبنان ورغم كل الذي حدث منذ الحرب اللبنانية فانه لو ترك اللبنانيون من كل الطوائف لحالهم فهم يريدون التعايش والتلاقي والتكامل ومساعدة بعضهم البعض لان كل الاديان تدعو الى مساعدة الاخرين والتعاون والتكامل معهم، لكنه اوضح ان المشكل الدائم في لبنان هو من صنع "النخب" اي المسؤولين.

الامين العام لحزب الله اكد على اننا نريد استعادة الارض والسيادة لكل اللبنانيين ليس من اجل احد بل من اجل الناس وامنهم واستقرارهم، لافتاً الى ان الصراع في لبنان هو صراع النخب وان الناس تمشي وراء النخب نتيجة المصالح الضيقة او التعصب او غيرها.

وقد تحدث سماحته عن ان المقاومة ومنذ عام 1982 قد واجهت تحديات كبيرة تعتبر الان بأفضل حالاتها نسبة لما مضى، مشيراً الى اننا لا نخاف من احد ولا نحتاج الى احد وان اعترفوا بنا هذا شرف لهم، ونحن لسنا ضعفاء بل ما نريده هو مصلحة المسيحيين والمسلمين في لبنان.
ودعا الامين العام لحزب الله المسؤولين الى هدنة عمرها سنة لا ان نخترع كل يوم نزاع او قصة جديدة، مشيرا ًالى ان هناك حكومة تتمثل فيها اغلب القوى فلنعطها فرصة لتعمل وقال: "من لا يريد ان يحقق اولويات الناس فليستقيل من الحكومة "ولنروق على بعضنا شوي واذا طعنتم بسلاح المقاومة ام لم تطعنوا ما الذي يختلف ولماذا توجعون راسكم "على الفاضي" واقول عندما سمعنا ان الكتائب تريد الطعن بسلاح المقاومة نمنا مرتاحين ولم نسهر طول الليل"، واضاف: "هذه المقاومة واجهت تحديات خطيرة وتجاوزتها لذا ليس هناك من داع لتوتير الجو فلنهدأ