منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    مصر تسرع بناء جدارها الفولاذي وتوقع بتزايد التوتر على حدودها مع القطاع المحاصر

    avatar
    زائر
    زائر


    مصر تسرع بناء جدارها الفولاذي وتوقع بتزايد التوتر على حدودها مع القطاع المحاصر Empty مصر تسرع بناء جدارها الفولاذي وتوقع بتزايد التوتر على حدودها مع القطاع المحاصر

    مُساهمة من طرف زائر 2009-12-25, 6:31 pm


    اعترفت مصر مؤخراً بعد تأكيدات رسمية أميركية إسرائيلية بأنها تبني جداراً فولاذياً على معظم حدودها مع غزة وأنها تهدف من ورائه إلى حماية "أمنها القومي"، وأن هذا الجدار يمنع الأنفاق التي كانت تستخدم للتهريب.
    وقد شعر سكان غزة نفسياً بالاختناق لتصور أن هذا الجدار الهائل الفولاذي الذي قال الخبراء عنه إنه سيضر ضرراً مالياً واقتصادياً بالقطاع وسكانه، كما أنه حاجز نفسي مخيف لأول مرة بين مصر وفلسطين بعد أن كان القطاع تاريخياً جزءاً من أمن مصر القومي، ولكن مصر تعتبره الآن منفذ التهديد لهذا الأمن.
    ورغم أن هذا الجدار في ظروف غزة يزيد بؤسها ويشجع إسرائيل على المزيد من قهرها ويمكنها من إحكام الضغط على سكانه وإبادتهم بهذه المساعدة الثمينة، بما يناقض كل دين وخلق ومروءة، فإن شعور غزة بأن هذا الجدار تبنيه في الواقع مصر بأموال وتخطيط وطلب إسرائيلي وأميركي يجعل غزة تنزف لجفاف مشاعر العروبة والأخوة والذرائع المصطنعة، بل ومرارة شعورهم بأنهم يهددون مصر ولا يهددون إسرائيل.


    تصاعد التوتر على الحدود المصرية قريباً

    يتوقع الخبراء الأمنيون المصريون أن تتصاعد حالة التوتر على الحدود مع قطاع غزة خلال الأيام المقبلة, يقابله رد فعل عنيف من الجانب المصري, يتمثل في تضييق الخناق وإغلاق مزيد من الأنفاق بالفولاذ غير قابل للاختراق مما يزيد من حالة الحصار. ويرى د.عماد جاد المتخصص المصري في الشأن الفلسطيني أن انشاء مصر جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة, أثار حفيظة الفلسطينيين وقاموا بإطلاق النار على المعدات التي تقوم بإنشاء هذا الجدار. ويؤكد تهدف مصر من وجود هذا الفاصل في أعماق الأرض إلى تضييق الخناق على حركة حماس داخل قطاع غزة بعد أن كانت الإنفاق بالنسبة لهم مصدر رئيسي لتحصيل الأموال. والان الرؤية اتضحت وهى أن مصر تعمل على معاقبة حماس على مواقفها الأخيرة.
    بينما يشير جورج اسحاق المنسق العام السابق لحركة كفاية المعارضة، أن على مصر أن تحل قضية أزمة الحدود بينها وبين غزة بشيء من العقلانية وبعيداً عن حسابات التوتر، ويؤكد رفضه تضييق الخناق على الفلسطينيين في غزة ويقول "أنا مع فتح الحدود بشكل مستمر على أن يتم التحرك وفق لإرادة البشر من الطرفين".
    ويعتبر د.جمال الجمل القنصل الفلسطيني في مصر أن قيام البعض في قطاع غزة بإطلاق النار تجاه المصريين هو عمل أحمق يدخلنا نحن الفلسطينيون في متاهات تبعدنا عن الهدف الأساسي.


    الجدار الفولاذى بسرعة صاروخية

    وفي دلالة واضحة على تسارع الاعمال, تواصلت أعمال الحفر فى إنشاء الجدار الفولاذى بين الحدود المصرية وقطاع غزة، فى مناطق مختلفة على طول الشريط الحدودى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من تركيب وغرس مواسير المياه من ساحل البحر المتوسط حتى منطقة البراهمة وبناء غرف للمضخات على مسافات قريبة-وذلك حسب ما ذكرته صحيفة المصري اليوم القاهرية اليوم. وقال شهود عيان إن الأجهزة المعنية بدأت نقل معدات الحفر إلى منطقة صلاح الدين وبجوار الجندى المجهول للبدء فى المرحلة الثانية من الحفر.

    في حين اكدت منظمات حقوقية ان "الجدار يهدد بكارثة بيئية لمخزون المياه الجوفى بمدينتى رفح المصرية والفلسطينية بعد البدء فى ضخ مياه البحر لإغراق الأنفاق، كما أنه يمثل أحد العوائق الاصطناعية والسياسية التى تؤثر بخطورة على المياه الجوفية".
    من جانبه، تقدم عباس عبد العزيز، نائب مجلس الشعب المصري، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء حول بناء الجدار. وتساءل النائب فى بيانه: هل المقصود من بناء الجدار الذى يجرى بسرعة الصاروخ هو إحكام الحصار على شعب غزة، الذى لا يجد قوت يومه، أم غلق الأنفاق المنفذ الوحيد لحياتهم، بعد أن تخلى عنهم الجميع؟ وطالب النائب الحكومة بالتراجع عن موقفها فى هذا الشأن.


    أنبوب ضخم لضخ المياه

    بدورها قالت مصادر مطلعة أن الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود مع قطاع غزة مدعوم من ساحل البحر المتوسط بأنبوب ضخم لضخ المياه يمتد لمسافة عشرة كلم ويهدف لجعل التربة رخوة والقضاء على إمكانية حفر الأنفاق من هذه المنطقة.
    وطبقا لتفاصيل أوردتها تلك المصادر فإن الأنبوب الضخم يمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط باتجاه الشرق بمحاذاة الحدود بين مصر وغزة لمسافة عشرة كيلومترات، ويتفرع من هذا الأنبوب إلى باطن الأرض عدد كبير من الأنابيب بقطر ست بوصات مثقوبة من كل الجهات وبعمق ثلاثين مترا.
    وإزاء هذه الأنابيب الضخمة –بحسب المصادر- ستدق أسافين ضخمة من الفولاذ سمكها 15 سم وعرضها نصف متر وطولها 22 مترا وهي متراصة على طول الحدود البالغة عشرة كلم، موضحة أن هذا النوع من الفولاذ جاء جاهزا من أميركا وهو غير قابل للتفجير أو الاختراق بالإمكانيات الموجودة.
    وتقوم حاليا –حسب المصادر- آليات ضخمة من شركة عثمان أحمد عثمان بالتعاون مع شركات فرنسية وخبراء فرنسيين وأميركيين بثقب الأرض بمثاقب ضخمة جدا من أجل دفع الأنابيب في باطن الأرض، حيث تعمل الآن أربع حفارات من هذا النوع إحداها تعطل أثناء مناوشات بين الفلسطينيين والجنود المصريين.
    وبموازاة ذلك يتم حاليا إدخال أسلاك كهربائية ضخمة (كابلات) مزودة بمجسات داخل الأنابيب قبل ضخ المياه من أجل الكشف عن أماكن وجود الأنفاق بحسب ما قالت المصادر.


    حماس تندد

    من جهتها انتقدت حركة المقاومة الاسلامية حماس مجددا اقامة السلطات المصرية لجدار فولاذي داخل الارض على الحدود المصرية الفلسطينية لمنع التهريب الى غزة عبر الانفاق. خلال تظاهرة نظمتها في مدينة غزة. وقال حماد الرقب القيادي في الحركة "كان الاجدر ان تقف الامة بأسرها مع شعبنا ونحن الذين تعرضنا للظلم
    والاضطهاد". وتابع "كنا ننتظر ان يأتي الجيش المصري ليقف معنا لكن بكل اسف تقدم الفولاذ نحو غزة. كان الفولاذ لخنق غزة وكان الفولاذ لكسر غزة و لكن غزة عصية على الانكسار". واضاف "كان من المنطقي ان نسمع عن فتح الحدود بيننا و بين مصر وان تفتح المعابر و تدخل الادوية. لم نكن نرى باسا في ان تحاصرنا امريكا واسرائيل ولكن كل الباس في ان تحاصرنا مصر". واشار الرقب الى ان"الامن القومي الحقيقي لمصر هو عندما تكون المقاومة في غزة قوية". ولكنه قال ان "الضغط الاسرائيلي والامريكي جعلهم لا ينظرون الى مصائب اخوانهم في غزة والى ما يعانونه من حصار جائر وما يسببه هذا الجدار (من معاناة) على الصعيد الانساني".
    وأصدرت الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا بيانا يندد بإقامة الجدار الفولاذي على الحدود المصرية الفلسطينية.وقالت "إن ذلك يساهم في خنق وتجويع شعبنا في القطاع ولا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي". وطالب البيان السلطات المصرية "بإعادة النظر ووقف العمل بهذا الجدار الذي لا يخدم العلاقات بين الأشقاء".


    أداة جديدة لقتل الفلسطينيين

    كما انتقد برلمانيون وسياسيون أتراك الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة، معتبرين أنه بمثابة أداة قتل جديدة للشعب الفلسطيني. وقال نائب رئيس حزب السعادة التركي محمد باتوك في تصريحات تلفزيونية "إنه من الصعب رؤية الشعب الفلسطيني يواجه ضغوطًا جديدةً من جانب مصر، التي تقيم حائطًا فولاذيًّا على حدودها مع غزة, لتُسهم مع الاحتلال في تحويل القطاع إلى سجن مفتوح, يتعرض فيه الفلسطينيون إلى مزيد من الظلم والإجحاف".
    من جانبه قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان التركي أنصار يغيت "إن الجدار الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة يُعدُّ أداةً جديدةً لقتل الشعب الفلسطيني، وهو ما يُحزن المسلمين جميعاً، ويثير تساؤلاً عما وراء إقامة هذا الجدار من جانب الشقيقة مصر، فيما يرزح الفلسطينيون تحت الحصار الصهيوني القاتل".


    تقرير يكشف تفاصيل الجدار المصري

    كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن مصر أنجزت بناء 5.4 كلم من أصل جدار فولاذي طوله 10 كلم تبنيه على طول محور صلاح الدين بقطاع غزة المحاذي للحدود المصرية، بإشراف أميركي فرنسي إسرائيلي. واعتبرت المنظمة في تقرير لها هذا الجدار -الذي قالت إنه مصنع أميركيا- جريمة ضد الإنسانية هدفه تشديد الخناق على الشعب الفلسطيني بالقطاع، ودعت الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية للتحرك لوقف الإجراءات المصرية وفضحها.
    وطبقا للتقرير سيغرس الجدار على عمق 20-30 م، ويتكون من صفائح فولاذية طول الواحدة منها 18 م وسمكها 50 سم مزود بمجسات تنبه إلى محاولات خرقه، وينصب بإشراف كامل من ضباط مخابرات أميركيين وفرنسيين.
    وهدف بناء الجدار المعلن –وفق التقرير- هو هدم شبكة الأنفاق التي تعتبر المصدر الأساسي للبضائع التي تدخل إلى القطاع "وبالتالي فإن ما لم تفلح بتحقيقه الحرب الإسرائيلية، فإن العودة إلى تشديد الحصار عبر بناء الساتر الحديدي قد تثمر على نتائج أنجع حسب ما يرى المخططون لبناء الساتر الحديدي".
    كما اعتبر التقرير أن هذا الساتر الحديدي في شكله ومضمونه ليس له أي مبرر على الإطلاق، ومن شأنه تعميق الأزمة الإنسانية للقطاع الذي يعيش 80% من سكانه تحت خط الفقر. وأشار إلى أنه رغم المخاطر التي يكابدها عمال الأنفاق الفلسطينيون لتزويد القطاع بما يحتاجه من دواء وغذاء، فإن الحكومة المصرية تلاحقهم تارة برش الغاز السام أسبوعيا، وضخ المياه داخل الأنفاق، وتارة أخرى بتفجيرها بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي مما أدى لوفاة العشرات بهذه الأنفاق.
    كما قامت الحكومة المصرية -طبقا للتقرير- باعتقال المئات من العاملين بالأنفاق، وزجهم في السجون دون معرفة مصيرهم.


    مرتع الاستخبارات

    وأكدت المنظمة الحقوقية بتقريرها أن منطقة رفح الحدودية أصبحت مرتعا للاستخبارات الأجنبية حيث تشرف مباشرة على بناء الساتر الحديدي ونصب المعدات لمراقبة الحدود، كما تقوم بتوجيه العاملين من قوات أمن مصرية وتدربهم على المعدات والأجهزة المركبة لإحكام الحصار على قطاع غزة.
    ويقول التقرير إن الحكومة الأميركية خصصت خمسين مليون دولار لشراء معدات متطورة لمراقبة حدود غزة مصر، في حين ستقوم فرنسا بإطلاق قمر صناعي للتجسس (هيليوس 2 بي) إحدى مهامه مراقبة القطاع. كما أن لهذه الدول وحدات أمنية مرابطة بمنطقة سيناء تقدم الدعم اللوجستي والمعلوماتي لنظرائهم المصريين لتشديد الرقابة على الحدود مع غزة.
    ويشير التقرير إلى أنه شوهدت القوات المصرية والأميركية تقوم بدوريات مشتركة على الحدود مع مصر للكشف عن أماكن التهريب المحتملة، كما قام سلاح الهندسة المصرية بالتعاون مع ضباط أميركيين وفرنسيين بتركيب نظام مراقبة فوق أرضي لمراقبة الحدود.
    وتساءلت المنظمة لمصلحة من يقام هذا الساتر الحديدي؟ وتحت أي مسمى تقوم الحكومة المصرية ببنائه؟ وما هو التهديد الذي يشكله شعب أعزل مثخن بالجراح على أمن مصر القومي؟ "وهل أصبح الأمن القومي المصري يبدأ وينتهي عند معبر رفح"؟


    مطالب ودعوات

    وختمت المنظمة العربية الحقوقية تقريرها بدعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى التظاهر أمام السفارات المصرية لفضح تلك الإجراءات. كما دعت الشعب المصري للقيام بخطوات لوقف إجراءات حكومته. وطالب التقرير جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل لدى السلطات المصرية لمنع بناء الساتر الحديدي انسجاما مع قرارات رفع الحصار عن قطاع غزة. واعتبر أن حكم بناء هذا الساتر الحديدي بالقانون الدولي هو نفس حكم بناء جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية، وعلى كافة القانونيين "ملاحقة المسؤولين بالحكومة المصرية أمام القضاء الدولي".

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-27, 10:55 pm