منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    المهربون الفلسطينيون قلقون من الجدار المصري الفولاذي على حدود غزة

    avatar
    زائر
    زائر


    المهربون الفلسطينيون قلقون من الجدار المصري الفولاذي على حدود غزة Empty المهربون الفلسطينيون قلقون من الجدار المصري الفولاذي على حدود غزة

    مُساهمة من طرف زائر 2009-12-23, 3:51 am


    رفح (جنوب قطاع غزة) - عبد الله عماد - يعتري القلق الشديد ملامح أبو ماجد قشطه صاحب نفق فلسطيني للتهريب على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر كلما نظر إلى الجانب المصري من الحدود محدقا فيما يجرى فيها من تحركات ليل نهار.



    و يتابع قشطه وهو في الأربعينيات من عمره التحركات على الحدود على أمل التعرف على ما يدور خلفها خصوصاً في ظل الأنباء التي تتحدث عن عزم مصر إقامة جدار فولاذي للتصدي لظاهرة التهريب إلى القطاع.

    وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن مصر ستبني سياجاً معدنياً بطول 10 كلم على الحدود مع قطاع غزة ويصل عمقه إلى 30 متراً تحت سطح الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذي يواجه حصارا إسرائيليا مشددا منذ عامين ونصف. وذكرت صحيفة هارتس اليومية أن الجدار "سيستحيل اختراقه أو صهره".

    ويقول قشطه بينما كان يجلس مع عدد من عماله في نفق للتهريب، إنه يمتلك هواجس من أن تكون هذه التقارير صحيحة مبديا قلقه من طبيعة التحركات على الجهة المقابلة من الحدود.
    ورغم القصف الجوي الإسرائيلي والتحركات المصرية على الحدود واصل المهربون الفلسطينيون العمل في هذه الإنفاق. وكثف عمال أنفاق من مستوى عملهم وحجمه لإدخال بضائع إلى غزة.

    وقال عدد من هؤلاء أن هناك اتفاقات مع تجار ومصانع سابقة ونحن نخشى أن لا نتمكن من جلبها إذا أقيم هذا الجدار. ويتوافد عشرات الفلسطينيين في ساعات النهار إلى منطقة الشريط الحدودي لمراقبة ما يجرى خلف الجدار الأسمنتي الذي شيدته السلطات المصرية في شتاء العام 2008.
    ويستطيع أي شخص ملاحظة آليات مصرية تعمل داخل الجانب المصري من الحدود. ويظهر عمال مصريون بجانب حفار ضخم يقوم بعمليات حفر غير محدودة.
    ويتحدث هؤلاء عن أن السلطات المصرية تحفر خندقا غرب معبر رفح البري يمتد لحوالي عشرين متر في باطن الأرض خلال الأسبوعين الماضيين، في تطابق لما يتردد أنه جدار فولاذي ستقيمه السلطات المصرية على الحدود.

    وتنتشر مئات الأنفاق بين قطاع غزة ومصر بغرض تهريب البضائع إلى القطاع المحاصر إسرائيليا منذ عامين ونصف. ويعمل في هذه الأنفاق ألاف العمال الفلسطينيين كونها باتت شريان الحياة لمختلف البضائع والإمدادات
    ويقول قشطه الذي شيد نفقا قرب بوابة صلاح الدين في رفح منذ عامين: إن "الأمين (المواطن المصري الذي يمرر البضائع عبر نفقه) أبلغة بأنه شاهد ألوحا حديدية مصنوعة من الفولاذ تغمس في باطن الأرض قرب معبر رفح الحدودي".

    وأضاف: " تبادلت معه (الأمين) الحديث حول هذا الموضوع ونحن نخشى فعلاً أن يتسبب هذا الجدار الفولاذي في إغلاق المنافذ التي نجلب من خلالها البضائع لأهالي غزة المحاصرين". وكشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد مصر بكميات كبيرة من الألواح الحديدية الفولاذية التي صنعتها المصانع الأمريكية في الصيف الماضي. وذكرت تلك التقارير التي باتت حديث الأهالي على جانبي الحدود أن السلطات المصرية تسلمت تلك الألواح عبر مينائي الإسكندرية وبور سعيد المطلين على البحر الأبيض المتوسط.

    ويتحدث سكان فلسطينيون قرب الحدود عن حركة أمنية مصرية نشطة على الحدود توفر الحماية لشاحنات عملاقة تصل ليلاً وهي محملة في الغالب بألواح حديدية ضخمة. واختلفت تفسيرات أصحاب الأنفاق وسكان المدينة لما تقوم به قوات الأمن المصرية، وإن أجمعوا على أن الهدف من الحفريات المصرية مكافحة ظاهرة الأنفاق والتهريب من خلال شبكة الأنفاق الممتدة أسفل الحدود. ويقدر أحد المشرفين على عملية التهريب في نفق يدعى أبو ناجي أن عمق الحفر الأرضية التي حفرتها الآليات المصرية بأنها تتراوح ما بين 18 إلى 30 متراً في باطن الأرض.

    ويقول أبو ناجي إن أنفاق التهريب أصيبت بتقليص حاد في أنشطتها منذ شهور طويلة وأن الحملات المصرية مستمرة وبتصاعد ضد عمليات نقل البضائع ما أدى إلى ركود عمل الأنفاق. وتؤكد تقارير فلسطينية أن الحفريات بدأت قبل أشهر في سرية تامة، بعلم الحكومة الإسرائيلية. وحسب التقارير يقوم المشروع على وضع ألواح معدنية فولاذية بطول المنطقة الحدودية المتفق عليها على طول 11 كيلومتراً من الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة التي يبلغ طولها نحو 5ر13 كيلومتراً، أي استثناء 3 كيلومترات التي تنعدم فيها عمليات حفر الأنفاق بسبب نعومة تربتها الرملية.

    ونقلت التقارير عن شهود ملاحظتهم لشاحنات الألواح الفولاذيّة حيث يصل طول اللوح الواحد إلى نحو 18 متراً وعرضه 50 سنتيمتراً وسماكته نحو 5 سنتيمترات، وهي مصمّمة على شكل لعبة "البازل" للأطفال.
    وقد أجريت اختبارات عديدة ناجحة على مدى صلابة واحتمال هذه الألواح المصممة ضد أي اختراقات معدنية أو تفجيرية بالديناميت. وتمّ غمسها في باطن الأرض باستخدام معدّات مخصصة لحفر آبار المياه، التي تقوم بحفر طولي يصل إلى 20 متراً ويتم وضع اللوح المعدني، ثم الضغط عليه إلى أسفل بعمق مترين.

    ويقول إبراهيم عمر وهو صاحب نفق في منطقة حي السلام في رفح إن هذه الإجراءات المصرية ستكون الأشد في مواجهة الأنفاق معبراً عن عجز المهربين في التفكير بإمكانية اختراق الجدار الفولاذي الذي يجرى الحديث عنه.
    لكن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي نفى مطلع الأسبوع الجاري تلك الأنباء دون أن يعطي مزيد من التفاصيل. وترفض وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التعقيب على بناء مصر الجدار الفولاذي على الحدود.

    وعقب عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية على هذه التقارير بالقول إن حركته ليس لديها معلومات بتحرك مصري جديد على الحدود لكنها تطالب مصر بأن لا تكون جزءا من الحصار على قطاع غزة بل أن تكون يدا لمساعدة ولدعم القطاع. واعتبر الحية أن إقامة مثل هذا الجدار الفولاذي سيعني انزلاقا مصريا للمشاركة في حصار الشعب الفلسطيني. ولا يخفي قادة في حماس خشيتهم من هذا المشروع.

    وأعرب القيادي في الحركة يحيى موسى عن "الاستهجان والأسف" من هذه الخطوة مشككاً في إمكانية أن ترى حيز التنفيذ، معتبراً أن هذه الخطوة لا تسير بإرادة مصرية بل بضغوط خارجية خاصة أمريكية وإسرائيلية.

    وقال إن "الأشقاء في مصر في غنى عن هذه الخطوات وليس من دورهم حصار قطاع غزة والتضييق على سكانه الذين يعانون الحصار والحرب الإسرائيلية". وأضاف موسى "نحن لا نؤمن ببناء الجدر والحواجز بين الأشقاء بل بناء الجسور والحدود المفتوحة فلا يعقل أن تفتح أوروبا الحدود وتطور علاقاتها واتحادها في وقت نبني نحن العرب فيه الجسور بين بلداننا".

    وازدهرت تجارة الأنفاق خلال الأعوام الثلاثة الماضية في ظل حرمان إسرائيل أهالي القطاع من حوالي عشرة آلاف سلعة كان الفلسطينيون يعتمدون عليها قبل سيطرة حركة حماس على القطاع في منتصف حزيران/يونيو 2007.
    وتقول تقارير محلية ودولية إن هناك خططا عسكرية أمريكية تم تنفيذها على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة على مرحلتين بغية عزل القطاع عن العالم الخارجي.
    ويعتقد أن بناء الجدار الفولاذي هو المرحلة الثانية من المشروع الأمريكي الذي اعتمد خلال العام المنقضي على تركيب أجهزة جيولوجية ذات تقنيات عالية للكشف عن الصوت والحركة في باطن الأرض وعلى أعماق كبيرة.

    وفرضت مصر سيطرتها على الحدود بعد قيام الفلسطينيين بتدمير الجدار في شتاء العام 2008 رداً على تشديد الحصار على القطاع الذي دمرت بنيته التحية إثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
    وكانت إسرائيل شنت غارات مكثفة على منطقة الأنفاق خلال الحرب التي شنتها على القطاع قبل عام وخلفت نحو 1500 قتيل فلسطيني وآلاف الجرحى بزعم أن هذه الأنفاق تستخدم لتهريب السلاح للفصائل الفلسطينية

    المهربون الفلسطينيون قلقون من الجدار المصري الفولاذي على حدود غزة 1779327-2418604


      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-10, 1:16 pm