منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    السيد نصرالله للعدو: جربتم كل اشكال الحروب النفسية ولم نزدد الا ثباتاً وايمانا

    avatar
    زائر
    زائر


    السيد نصرالله للعدو: جربتم كل اشكال الحروب النفسية ولم نزدد الا ثباتاً وايمانا Empty السيد نصرالله للعدو: جربتم كل اشكال الحروب النفسية ولم نزدد الا ثباتاً وايمانا

    مُساهمة من طرف زائر 2009-12-22, 3:16 am

    اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اننا كما واجهنا الحرب النفسية للعد الصهيوني في عدوان تموز 2006 سنواجهها في المستقبل وبشكل افضل. وقال : في حرب تموز 33 يوماً تحت النار والقصف والقتل والتشريد والدمار والتهجير والمجازر والارعاب وكل ما ان تفترضوه ان يقوموا به في الحرب النفسية تم القيام به، ولكن في المقابل ميزة ما واجهنا به هذه الحرب أننا لجأنا الى الله فثبت قلوبنا وأقدامنا وفي المقابل ألقى الرعب في قلوب أعدائنا. واضاف: أقول لاسرائيل لقد جربتم كل أشكال الحروب النفسية معنا ولم نزدد إلا شجاعة وثباتا وايمانا وفي المستقبل لن نكون إلا كذلك بل أفضل من ذلك".

    الامين العام لحزب الله وفي كلمته في الليلة الخامسة من ليالي محرم الحرام في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية تحدث عن كيفية مواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدو علينا.
    واكد السيد نصرالله ان هدف الحرب النفسة بالدرجة الأولى ارعاب الطرف الآخر وإخافته بما يؤدي الى استسلامه أو انسحابه، وان الهدف الاخر وعبر ارعابنا ما اجراه العدو مؤخراً بعيد حرب تموز للعديد من المناورات التي هي ايضاً لاعادة الثقة الى "الشعب الاسرائيلي" وتثبيت وضع العدو النفسي والمعنوي.
    واشار السيد نصر الله الى ان العدو الاسرائيلي وبعد حرب تموز عندما الى حرب غزة فانه هدف الى ارعاب الشعب الفلسطيني واللبناني والعربي، وإقناع شعبه أيضا بأن هذا الجيش الذي هزم في لبنان استعاد قوته وعافيته.
    وشدد السيد نصرالله ان ما نحتاجه في لبنان وفلسطيني والأمة عموماً هو مواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدو بأدوات ووسائل وأساليب مشابهة لما نُحارب به ومبتكرة أحيانا ومنسجمة مع قيمنا وثقافتنا وأخلاقنا وضوابطنا الشرعية.
    وقد اكد الامين العام لحزب الله انه وعندما نواجه حرباً اجرامية من النوع الذي تشنه علينا اسرائيل يجب أن نرجع الى الله ونستغيث به ونستعين به هو يثبتنا وينصرنا ويعيننا .
    وتحدث السيد نصرالله في العنوان الثاني في مواجهة الحرب النفسية عن البصيرة، التي اكد اننا نعرف منها نقاط ضعفنا ونقاط قوتنا، ومنها نعرف أن نقاتل العدو ونصاحب الصديق، وتوجه بالقول للعدو: "افعل ما تريد فلن يستطيع المس بأهل البصائر والمعرفة".
    وفي العنوان الثالث تحدث الامين العام لحزب الله عن التثبت وذلك عبر مواجهة كل ما يُقال ويستهدفنا بالشك في ما يقال لا بالشك في ما نؤمن له وما نعتقده وما نعرفه.


    وهذا نص كلـــــمة الامين العام لحــــزب الله:

    سأتحدث اليوم عن كيفية مواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدو علينا, وأن هذه الحرب هدفها بالدرجة الأولى إرعاب الفريق الآخر وإخافته بما يؤدي الى استسلامه أو انسحابه...
    عايشت حرب تموز عام 2006 (33 يوما), يومها هجر من المستعمرات والمستوطنات والمدن في شمال فلسطين المحتلة وبعض الوسط وهذه كانت ليس لها سابقة في تاريخ الحروب الإسرائيلية العربية , أكثر من مليونين إسرائيلي عاشوا في الملاجئ أو خارج بيوتهم ومنازلهم , 33 يوما شاهدوا بأم العين الدبابات المدمرة والجنود المقتولين , الجنود العائدين في مظهر محزن ومبك, في نهاية المطاف ثقة الشعب الإسرائيلي بقيادته السياسية وبمؤسسته العسكرية بجيشه تراجعت وتعرضت لانتكاسة كبيرة جدا, هذه المناورات والتدريبات أيضا هدفها القول للشعب الإسرائيلي ان هذا الجيش يستعيد قوته ومتانته وقدرته وحيويته فاطمئنوا وعليكم ان تثقوا بمقدرات هذا الجيش بتحقيق أهدافكم وأطماعكم , كذلك عندما ذهب هذا العدو بعد حرب تموز وهزيمته الكبرى في حرب تموز الى حرب غزة بالعام 2008 وأيضا كان يضع الهدفين نصب عينيه, إرعاب الشعب الفلسطيني وإخافة وإرعاب الشعب اللبناني وشعوب المنطقة من خلال القتل والوحشية والقصف والدمار واستخدام أسلحة محرمة دوليا في حربه على غزة ومن اجل إقناع شعبه أيضا ان هذا الجيش الذي هزم في حرب تموز استعاد قوته وعافيته وقدرته على الردع وان كانت الحرب على غزة أيضا لم تؤت ثمارها وفشلت في تحقيق أهدافها .
    بالنسبة لنا نحن في لبنان وفلسطين وشعوب هذه المنطقة وفي امتنا عموما أيضا نحن محتاجون الى مواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدو وكما نواجه الحرب العسكرية بما هو من سنخها, المقاتلين نواجههم بالمقاتلين ,الدبابات والآليات المدرعة نواجهها بأسلحة ضد الدروع, الطائرات نواجهها بالدفاع الجوي المتيسر, وهكذا, اذن عندما تشن علينا حرب عسكرية نواجهها بأدوات عسكرية وعندما تشن علينا حرب أمنية نواجهها بأدوات أمنية وعندما تشن علينا حرب اقتصادية يجب ان نواجهها بأدوات اقتصادية وهكذا عندما تشن علينا حرب نفسية يجب ان نواجهها بأدوات ووسائل وأساليب مشابهة ومبتكرة أحيانا ومنسجمة وهذا امر يجب ان نؤكد عليه ومنسجمة مع قيمنا وثقافتنا وأخلاقنا وضوابطنا الشرعية. وكل قتالنا ودفاعنا ومواجهتنا سواء العسكرية أو الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية أو النفسية يجب ان تكون منسجمة مع خلفيتنا الإيمانية والدينية والعقائدية والشرعية والأخلاقية .
    نحن في طبيعة الحال في مواجهة الحرب النفسية أيضا, الهدف الأول بالنسبة لنا هو تثبيت شعوبنا وأهلنا وإرادتنا وعزيمتنا وقوتنا وقدرتنا, أي منع الحرب النفسية التي يشنها العدو من تحقيق أهدافها أي منعها من إيصالنا الى اليأس , ومنعها من إخافتنا وإرعابنا , ومنعها من إخضاعنا لفرض الاستسلام علينا او انسحابنا من الساحة , منعها من إقناعنا بأننا ضعفاء, منعها من ايجاد الشك والارتباك في فكرنا أو خياراتنا او انتمائنا او تجسيدنا الخارجي هذا من جهة.
    ومن جهة أخرى الحرب النفسية المضادة, نحن بحاجة الى أن نخوض على العدو ومؤسساته الأمنية والعسكرية وعلى كيانه وعلى مجتمعه أيضا حربا نفسية مضادة لنقلب فيها السحر على الساحر ,لإخافته هو ولإرباكه هو, لإقناعه هو بضعفه, لإيجاد الشك والترديد في خياراته وفي أفكاره وفي منطلقاته وفي قيادته وفي جيشه وهذا امر طبيعي , الله سبحانه وتعالى عندما يأمر المؤمنين بان يعدو العدة , "واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "
    المطلوب أيضا في المقابل كما يعمل هذا العدو على إخافتنا وإرعابنا يجب ان نعمل
    على إخافته وإرعابه , ويجب ان نعمل على إقناع مجتمعه بضعفه وعلى إيجاد الشك والترديد تجاه جيشه وقيادته, تماما بالمقابل.
    والان كيف؟ ندخل في صلب الموضوع دون حاجة الى مقدمات طويلة, أنا قلت أيضا ان الحرب النفسية اليوم اصبحت علما واختصاصا تدرس في الكليات والجامعات, مع العلم ان المقاومة الإسلامية في لبنان عندما شنت حربها النفسية الإعلامية خلال كل السنوات الماضية لم تدرس في أي جامع أو كلية , هذا اما كان بالطبع وبالتعليم الإلهي وبالتسديد الإلهي والله وعد المجاهدين ان يعلمهم ويسددهم وان يهديهم سبله, وكان أيضا نتيجة العودة الى إيماننا الى قرآننا الى معتقداتنا والتي تعلمنا الكثير الكثير.
    مما نستطيع إن نواجه به أعتى الحروب النفسية طوال التاريخ, وما يدرس في الجامعات وفي الكليات غالبا هو يعتمد على ما يؤلف او يكتب وعلى مدرسة الماديين وهي اعم وأنا اقصد أما أولئك الذين لا يؤمنون بوجود الله سبحانه وتعالى اصلا أي ملحدين أو يؤمنون بان الله موجود لكنه غير فاعل وغير مؤثر ولا يتدخل ويداه مغلولتان وبالتالي الله سبحانه وتعالى حيادي في أي معركة واستغثت ام لم تستغث به , ناديته أم لم تناديه, طلبت نصرته ام لم تطلب لا يتغير أي شيء, وان الله الموجود هو خارج المعادلة , فاتباع المدرسة المادية هم يتحدثون عن وسائل وأدوات في مواجهة الحرب النفسية من سنخ الحرب التي يشنها العدو, وهذا الذي كان سائدا بين اكبر معسكرين بالعالم في الآونة الأخيرة, المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والمعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي سابقا.
    التجربة الإسلامية , وتجربة الثورة الإسلامية في إيران بقيادة سماحة الإمام الخميني (قده) , الصحوة الإسلامية في المنطقة والحركات الإسلامية في المنطقة أعادت إحياء نوع آخر من الحرب النفسية لا يستند الى المدرسة المادية وإنما يستند الى المدرسة الإلهية, الى المدرسة القرآنية , هذه التجربة كانت هي الأنفع والأقوى والأجدى. نحن سنتكلم من هذا المنطلق بناء على هذا الفهم وبناء على هذه الخلفية, هناك مجموعة من العناوين هي تحتاج الى وقت طويل لكن أنا سأركز على بعض العناوين الثلاث:
    العنوان الأول في مواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدو والتي تخدم التثبيت عندنا وتتعدى التثبيت النفسي والمعنوي عندنا الى إخافة العدو وإرباك العدو.
    والذي يستند الى إيماننا بان الله سبحانه وتعالى موجود وقادر وبيده الملكوت والأرض وهو على كل شيء قدير وبان الله سبحانه وتعالى ليس حياديا بل نعتقد ان كل ما يجري بهذا الوجود حتى ابسط الأمور واصغر الأشياء إنما هي خاضعة وثائرة ومتحققة بمشيئة الله سبحانه وتعالى " وما تشاءون إلا أن يشاء الله", وان الله سبحانه وتعالى فعال رزاق هو الذي يميت ويحيى وهو الذي يحفظ هذا الوجود السماوات والأرض ولو تركها الله سبحانه وتعالى لانعدمت وانهارت ...
    الاستعانة والاستغاثة بالله سبحانه وتعالى والله هذا التزامه الى يوم القيامة , الله يثبت ويقوّي ويعطي, هذا عنوان من العناوين.

    العنوان الثاني: ومن العناوين الاساسية في مواجهة أي حرب نفسية والتي نحتاج اليها سأضع عنوانا كبيرا يأتي تحته العديد من العناوين, وهذا العنوان يسميه سماحة السيد القائد (دام ظله) بالبصيرة , أي نحن النخب والخواص, الناس والشعوب والمثقفون ومقاتلينا, كبارنا وصغارنا, رجالنا ونساؤنا ان نكون اهل بصيرة, البصر ما يراه الانسان بالعين, والبصيرة هي قدرة العقل والقلب والروح على الرؤيا ومعرفة الحقيقة, ومن جملة عناوين البصيرة ان يكون لدينا معرفة بزماننا وعصرنا , المعرفة بالعدو والصديق حتى لا يشتبه علينا العدو ولا الصديق, فلا نقاتل الصديق ولا نتجاهل العدو بل نستعين بالصديق في مواجهة العدو, فهذا من البصيرة, ومنها ايضا ان تعرف نقاط ضعفك وقوتك, كما تكلمنا سابقا فنعمل على ابراز نقاط قوتنا لشعوبنا ولعدونا, لشعوبنا حتى تثق , ولعدونا حتى ييأس من النيل منا , ومعرفة نقاط ضعفنا لنعالجها وننتهي منها, وهنا ندخل على الحرب النفسية, معرفة ما نريد وكيف نصل الى ما نريد , وايضا ان نعرف اهداف عدونا لنعطّل مخططاته ومؤامراته , فهذا ايضا من البصيرة, ولذلك اهم شيء ان يكون لدى الناس , لدي أي شعب من الشعوب وخصوصا لدى الشعوب المؤمنة ان يكون لديها بصيرة, ليس فقط القيادات, بل القيادات والعلماء والنخب وعامة الناس ايضا. في الادبيات بيننا وبين الاسرائيلي , فالاسرائيلي يقول انه كان يخوض حرب كي الوعي لدى العرب والمسلمين , في المقابل المقاومة جاءت لتخوض حرب كي الوعي لدى مجتمع العدو وقادة العدو وجيش العدو, هذا ما نسميه بالمس, اذا من كانت بصيرته معه وايمانه معه ويقينه معه لا يتزلزل, وهذا غير موضوع التثبيت الالهي والعون الالهي, عندما يوجد اناس هم اهل ايمان ووعي ومعرفة وبصيرة فليقولوا عندها ما يريدون وليكذبوا ما يشاؤون فهم لن يستطيعوا ان يمسوا من ارادة وعزيمة اهل البصائر والمعرفة والوعي.
    العنوان الثالث والاخير هو من الاحتياطات التي اتى بها الاسلام انه اضافة الى اللجوء الى الله والى ان نكون من اهل البصيرة فقد دعانا ايضا الى ان نكون من اهل التثبّت, طبعا الناس غير معصومون, فعندما تكلمنا عن موضوع ايجاد الشك والارتباك والترديد, هنا جاء نوع من الحصانة , الله سبحانه وتعالى يقول "ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا", الفاسق ليس فقط المعني به انسان فاسق ينقل خبرا, بل هناك ايضا وسيلة اعلام غير موثوقة ومعادية , فهذه ايضا تأتينا بنبأ, وهذا الانباء التي تأتينا بها وسائل الاعلام لتخيفنا , فتكبّر لنا العدو لكي تجعلنا نيأس او لتمس برموزنا وقياداتنا وافكارنا وثقافتنا وخياراتنا, كما يجرى من محاولات التشويه الكثيرة لحركات المقاومة والكثير من القيادات والرموز والعلماء والمراجع والجهات والقيادات السياسية في هذه الامة من خلال ترويج شائعات واكاذيب واتهامات, حسنا , الحد الادنى, الله سبحانه وتعالى يقول تبيّنوا وتثبّتوا ان كان ما يقولونه صحيحا او لا, بالحد الادنى ان نواجه كل ما يقال ويستهدفنا بالشك فيما يقال لا بالشك فيما نؤمن وفيما نعتقد وفيما نعرف, في حرب تموز, عشنا كل ما تكلمنا عنه في التجربة وليس فقط في النظريات , في تجربة لبنان وفلسطين, ففي تجربة لبنان يخوض الاسرائيلي حربا نفسية لمدة سبع وعشرين عاما ضد هذه المقاومة ومجتمعها واهلها وشعبها, لم يترك شيئا للنيل من ارادتكم ومن عزمكم وايمانكم وثقتكم ومن سلامة خيراكم الّا وعمله, اغتيالات لعلمائنا وقادتنا ومجاهدينا , قصف البيوت على رؤوس النساء والاطفال, اجتياحات متكررة, حرب اعلامية في كل وسائل الاعلام , اسرائيلية واجنبية وعربية, وعمل كل ما يقدر عليه, وهنا اود ان اقول لكم في ختام بحث الحرب النفسية ان كل شيء تقدر امريكا واسرائيل ان تفعله من حرب نفسية للنيل من إرادتكم وعزمكم وايمانكم قد فعلوه وفشلوا, في حرب تموز كان الدمار والتهجير والمجازر والقتل والارعاب وتثبيط العزائم وكل ما يمكن ان يعمل في اطار الحرب النفسية قد فعلوه في حرب تموز, لكن في المقابل ماذا كان المشهد, هل وجدنا وشهدنا هروبا للمقاتلين من ساحات المعركة؟ ابدا , كما قلت لكم سابقا , فقد قال الاسرائيليون انفسهم انهم في بنت جبيل حاصروا المدينة وفتحوا بابا لكي يهرب المقاتلون منه فتحوّل هذا الباب الى مدد للمقاتلين. هناك بعض القراءات العسكرية تقول ان حجم استخدام سلاح الجو والقصف الجوي والنيران التي القاها سلاح الجو خلال 33 يوما على هذه البقعة الصغيرة من لبنان يفوق ما استخدمه سلاح الجو من طائرات ومن نار في بعض الحروب الكبيرة, لكن لم يخف المؤمنون ولا المجاهدون , ولم يتزعزعوا وبقوا في الارض يقاتلون في القرى الامامية وليس في القرى الخلفية, بل في القرى الحدودية, القصف الصاروخي استمر حتى آخر لحظة قبل اعلان وقف العمليات العسكرية, هذا كان حال المجاهدين في الجنوب والبقاع وفي كل المناطق التي تعرض للقصف والمواجهة والانزالات, اما بالنسبة للناس, فكم مرة جاءت وسائل الاعلام لتأخذ من الناس المهجرين موقفا او كلمة تثبّط العزائم او تمس بمعنويات المقاومين ولم يقدروا , خلال 33 يوما وكان الناس كانوا مهجرين يشاهدون على التلفاز ان بيوتهم تهدّم , وهم لا يعرفون اذا ما رجعوا الى قراهم فهل سيكون بيتهم موجودا ام مهدوما, وهل ان ابنهم بقي حيا ام استشهد ومع ذلك ما استطاعوا ان يأخذوا من هذا الشعب أي كلمة تمس بمعنويات المقاومة, اليس هذا شيء عظيم, هذا التثبيت والطمأنينة والسكينة؟

    33 يوما كيف كان المجاهدون ينامون تحت النار , الله كان ينزل عليهم النعاس امنة. اذن ميزة ما واجهنا به حرب تموز , اننا في حرب تموز كما في كل المواجهات التي سبقت عملنا بالبند الاول, لجأنا الى الله, استغثنا بالله سبحانه وتعالى فثبّت قلوبنا وانزل علينا النعاس والسكينة والطمانينة وفي المقابل القى الرعب في قلوب اعدائنا, اربعون الف ضابط وجندي يمشون في ارضنا وهم يتعثرون مع دباباتهم ومروحياتهم وطائرات استطلاعهم, ولم يقدروا ان يحققوا أي انجاز, وكنا نشهد الرعب في وجوههم والارتباك لدى ضباطهم وقياداتهم, من الذي فعل ذلك؟ الله سبحانه وتعالى هو الذي فعل ذلك, ولذلك عندما نذهب الى ما يهددوننا به في مستقبل الايام او السنين او العمر الباقي والآتي, نقول نحن من خلال هذه التجربة, من خلال هذا الفهم وهذا الايمان وهذه المعرفة وهذا الاعتقاد الالهي النبوي والقرآني, انا اقول لكم وانتم تقولون لي وسويا نقول لهذا العدو لقد جرّبتم فيما مضى كل اشكال الحروب النفسية معنا ولم نزدد الا صمودا وصلابة وقوة وشجاعة وثباتا وايمانا, وفي المستقبل لن نكون الا كذلك بل سنكون افضل من ذلك لاننا جرّبنا ما كنا نؤمن به وعملنا ما كنا نقوله, وخلال كل السنوات الماضية تذكرون الآيات التي كنا دائما نستخدمها, وعندما اجتمعوا في شرم الشيخ عام 1996 , فقد اجتمع العالم كله من اقصاه الى اقصاه حشدا دوليا واقليميا وعربيا في مواجهة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين ولكن في ذلك اليوم انا اذكر كيف واجهنا الموقف, فهل شعرنا بالوهن والضعف والخوف والتردد نتيجة تهديد الدنيا بأسرها لنا؟ لم يشعر بذلك احد منا, لا نخبنا ولا عامّتنا ولا نساؤنا ولا رجالنا, وواجهنا وبقينا نواجه بقوله تعالى: " الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم, فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" فكانت النتيجة " فانقلبوا بنعمة من الله لم يمسسهم سوء واتّبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم" , إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه , والله يخاطبنا بالقول" فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين" فهذه الوسيلة تنفع عند من لا يؤمن بالله ولا يثق بالله ولا يتوكل على الله, اما من يؤمن بالله فلا يجوز ان يخاف امام هذا التهويل والتهديد وهذه الحملات الإعلامية والسياسية والنفسية التي تشنّ علينا. إذن بهذا الإيمان وبهذا العمق واليقين وبهذه البصيرة نحن نواجه كل أشكال الحروب النفسية وواجهناها في السابق وانتصرنا وغلبنا فيها وهكذا سيكون حالنا ان شاء الله كأصحاب الحسين, الذين لم يخفهم عشرات الآلاف من الذين كانوا يحيطون بهم, فلم ينهزموا ولم يترددوا ولم ينسحبوا ولم يهربوا

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-14, 11:34 am