استقبال "حار" بين الرئيس الاسد ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في قصر الشعب

استقبل الرئيس السوري بشار الاسد بعد ظهر اليوم السبت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في قصر تشرين في العاصمة السورية دمشق. ولدى وصول الحريري بمفرده الى باحة القصر خرج الرئيس السوري للقائه وتبادل الرجلان السلام بحرارة وكذلك القبلات.
وبعد التقاط الصور التذكارية بدأت المحادثات التي اعلن الجانبان انها ستتناول العلاقات الثنائية من دون اي تفاصيل اضافية.

وقد وصل الحريري الى سوريا بعيد الثالثةِ من بعد ظهرِ اليوم جواً في طائرته الخاصة قادماً من مطارِ بيروت، وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام والسفير اللبناني في سوريا ميشال الخوري.
وكان سبق الرئيس الحريري الوفد الاعلامي اللبناني في طائرتين خاصتين، وقد احيطت تفاصيل الزيارة بكتمان شديد، فلم يعرف الصحافيون بها الا في اللحظات الاخيرة، كما ابلغوا بعد وصولهم الى قصر تشرين ان الزيارة ستستغرق يومين، ولم يسمح للصحافيين بالبقاء في القصر خلال انعقاد اللقاء الثنائي. وقد رافق الحريري عدد من المستشارين السياسيين والاعلاميين.
وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للحريري ان الرئيس السوري سيقيم مأدبة عشاء على شرف رئيس الحكومة اللبناني مساء السبت.


وهذه أوَّلِ زيارةٍ للحريري الى دمشقَ منذ ترأُسهِ الحكومة، فضلاً عن وصفها بالزيارة التاريخية بعد قطيعة منذ اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في شباط / فبراير من العام الفين وخمسة بعدما تكتلت قوى الرابع عشر من آذار واتهامهم لسوريا بالوقوف وراء الاغتيال.
وقد افاد مسؤول في المكتب الاعلامي للحريري رفض كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية ان هذه الزيارة "ينتظر ان تفتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين".

وبعيد تشكيل الحكومة الجديدة تلقى الحريري برقية تهنئة من نظيره السوري محمد ناجي عطري.
وبحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية فان الحريري وفي لقاءاته الضيقة ادرج زيارته لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان والتي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية".

وكان مكتبُ رئيسِ الوزراء اللبناني سعدِ الحريري قد اعلن ان الاخير سيقومُ اليومَ باولِ زيارةٍ له الى سوريا منذُ تسلُّمِه مهامَّه، ليبحثَ مع الرئيس السوري بشار الاسد العَلاقاتِ الثنائيةَ بين لبنان وسوريا