زيارة الرئيس سليمان لسوريا سياسية وليست للتعزية فقط

قام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان بزيارة خاطفة الى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها نظيره السوري بشار الاسد.
وبخلاف ما اشيع عن ان الزيارة عائلية ومخصصة فقط لتقديم واجب العزاء للرئيس الاسد بوفاة شقيقه مجد، كان اللقاء سياسياً رسمياً، جرى البحث خلاله بآخر التطورات على الساحتين العربية والدولية، فضلاً عن نتائج زيارة الرئيس سليمان مؤخراً الى واشنطن.
فقبيل اربع وعشرين ساعة على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق على ما اكدت مصادر مطلعة للمنار، جاءت الزيارة الخاطفة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لسوريا، وهو العائد حديثاً من زيارة رسمية للولايات المتحدة، منعته من تقديم واجب العزاء شخصياً للرئيس السوري بوفاة شقيقه مجد، فكان ان هاتفه من واشنطن معزياً، وان اوفد الوزير زيارد بارود الى القرادحة ممثلاً عنه، قبل ان يعزيه شخصياً خلال زيارة الساعتين، التي غاب عنها الطابع العائلي، فلم يصطحب الرئيس سليمان زوجته السيدة وفاء معه، بخلاف ما كان مقرراً، بسبب وجود السيدة اسماء الاسد خارج البلاد.
بكل الاحوال، الجانب السوري لم يتعامل مع الزيارة على انها زيارة عائلية مخصصة لتقديم واجب العزاء على ما جاء في الخبر الرسمي الصادر عن وكالة سانا، فبحسب المعلومات لقاء الاسد- سليمان، كان سياسياً رسمياً بامتياز، بحث خلالها الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع على الساحتين العربية والدولية، فضلاً عن نتائج زيارة الرئيس سليمان الى واشنطن، وقد اكد الجانبان عزمها على المضي قدما في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ومتابعة التنسيق والتشاور على جميع المستويات بما يعكس عمق العلاقة التي تجمع لبنان وسوريا، كما جدد الرئيس الاسد دعمه للجهود التي تبذل لتعزيز الاجواء الايجابية على الساحة اللبنانية.
والى اللقاء الثنائي، استضاف الرئيس الاسد الرئيس سليمان الى مأدبة غداء حضرها، كلا من نائب الرئيس فاروق الشرع، وزير الخارجية وليد المعلم، المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان ووزير شؤون الرئاسة منصور عزام.
ويذكر ان هذه هي الزيارة الثالثة للرئيس سليمان لسوريا، منذ انتخابه عام الفين وثمانية، وهو كان قد زارها مؤخراً، غداة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في تشرين الثاني الماضي.