اعرف عدوك

أبرم الجيش الأمريكي عقداً مع شركة "جنرال داينميكس" لصنع رشاش ثقيل جديد، هو الرشاش M307، له المقدرة على رماية الذخيرة الذكية 25mm بالتحكم بالحاسب الآلي، أو استبدال السبطانة وكتلة المغلاق لرماية ذخيرة الرشاش القديم عيار 50. والرشاش الجديد صنع ليحل محل الرشاش الثقيل القديم M-2 عيار 50 الذي دخل الخدمة منذ حقبة العشرينيات من القرن الماضي. ومن المتوقع دخول هذا الرشاش الجديد للخدمة خلال ثلاث أو أربع سنوات.
وقد ظل الرشاش القديم M-2 عيار 50 في الخدمة لفترة طويلة، لأنه أثبت فعالية في العمل، ودقة في الإصابة، وسهولة في الاستخدام. ونظراً لأن لجيش الأمريكي لا يرغب في استبدال الرشاش القديم لعدم تيقنه من فعالية السلاح الجديد، فقد منح الترخيص لشركة "جنرال داينميكس" للمضي قدماً في تصنيع الرشاش الجديد M307 ، شريطة إمكانية تحويل السلاح الجديد إلى الرشاش القديم بسهولة بعد تغيير أجزاء قليلة منه. ويزيد وزن الرشاش القديم عيار 50 بثمانية أرطال فقط عن الرشاش الجديد M307، حيث إن الأجزاء الإلكترونية في الرشاش الجديد ليست ثقيلة كلها، بيد أنها باهظة الثمن وتتطلب تغيير البطاريات باستمرار.
وفضلاً عن كون ذخيرة الرشاش عيار 50، أرخص بعشرين مرة من الذخيرة 25 mm ذات التقنية العالية، فبوسع الجنود استخدام نسخة جديدة من الرشاش القديم M-2 عندما تظهر مشاكل في السلاح الجديد الذي يعمل بالتحكم بالحاسب الآلي. والنسخة XM307 من الرشاش الجديد الذي يعمل بسبطانة الرشاش القديم عيار 50 أخف ب 14 رطلاً من الرشاش القديم M-2 ، ويمكن به الاستفادة من بعض جوانب تقنية التحكم بالرماية (مثل جهاز تحديد المدى).
وقد تبلورت فكرة الذخيرة 25 mm للرشاش XM07 من خطة في التسعينيات لإنتاج ذخيرة للمشاة 20 mm يتم التحكم فيها بالحاسب الآلي، وتُرمى بسلاح طاقم أثقل. وبعد أن اتضح أن هذا النوع من الذخيرة أقل فتكاً مما كان مطلوباً، توجهت الأنظار إلى ترقيتها للذخيرة 25 mm. وهذا النوع الأخير من الذخيرة يمكن رمايته رماية فردية (طلقة - طلقة)، وعادة ما يكون ذلك كافياً لأن الرشاش XM307 به جهاز لتحديد المدى، يمكن به تصويب الذخيرة 25 mm من خلال فتحة، ومن ثم تفجيرها ضمن مجال الرماية. ويحقق ذلك فائدة عظيمة لعدم الحاجة لوضع عشرات الطلقات من خلال الفتحة - كما هو الحال في الرشاش الحالي عيار 50 كما يمكن للرشاش XM307 رماية ذخيرة تقليدية خارقة للدروع وحارقة، إلا أن هذا السلاح الجديد لم يستخدم في القتال حتى الآن، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بالتحسينات التي ينبغي إدخالها عليه







وبالعودة إلى مجريات الساعات الأخيرة من معركة الحواسم الأولى فبعد فشل الضربة الوقائية ضد آليات القافلة المدرعة بسبب وسائط التحصين و الغزل التي أتقنها عباقرة العراق في الحرب و السلم ، بدأت المرحلة الثانية من الصدمة المتسلسلة حيث قامت مجاميع من القوات الخاصة التابعة للواء مغاوير "واجبات" و الأمن الخاص برصد وتتبع تحركات العدو وردة فعله وتسميت الأهداف وتم نقل السموت رقمياً عبر أقنية لاسلكية ليزرية آمنه طورها البحث العلمي العراقي وزعت على راجمات الصواريخ العراقية جنوب بغداد التابعة للواء الفاروق المدفعي التابع لفرقة الفاروق ولكتائب مدفعية الحرس الخاص حيث قامت 340 راجمة من نوع "اورغان" Urgan (سجيل 50) و"سميرتش 1" Smertch 1 (سجيل 70) وهذه الراجمات إما عنقودية أو انشطارية أو وقودية تفاعلية ( ايروفيول ) FAE إضافة إلى 480 راجمة من سلسلة "أبابيل" تابعة لأفواج المدفعية الخاصة بفيالق الحرس الجمهوري العام أطلقت مجتمعة قرابة 7000 قذيفة صاروخية ذات أعيرة مختلفة شكلت بساط ناري هائل هو الأضخم في التاريخ المعاصر غطت الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية و الجنوبية الغربية أما الجبهة الغربية فقد تولتها 300 راجمة من راجمات "بوراتينو" TOS-1 Buratino تابعة للقافلة المدرعة أطلقت بدورها 9000 قذيفة صاروخية عيار 220 ملم نقلت أكثر من 450 طن من الباريوم الحراري حتى مدى 25 كم عطلت الجبهة الغربية المعادية بعد أن كبدتها خسائر كبيرة جداً وهي مرحلة أكثر إيلام للعدو من زعزعت الصفوف بالضربات الجراحية في المرحلة السابقة من المعركة