منتديات بلدة معركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخبار بلدة معركة

اخبار الاجتماعية

متفرقات من لبنان

الاخبار الرياضية
منوعات
التصوير الفوتوغرافي

مواضيع الاسلامية

علوم وتكنولوجيا

مواضيع صحية

مقالات

مكتبة البرامج

مطبخك



    منذ الآن، لم يعد هناك لا قانون ولا دستور ولا من يطعنون

    avatar
    زائر
    زائر


    منذ الآن، لم يعد هناك لا قانون ولا دستور ولا من يطعنون Empty منذ الآن، لم يعد هناك لا قانون ولا دستور ولا من يطعنون

    مُساهمة من طرف زائر 2009-11-26, 12:25 am

    لكن أبرزَها وأهمَها، ثلاثة: القفزةُ في القصر، والخطوةُ في السراي، والصدمة في المجلس.

    الحدثُ الأول إذاً، كان لقاءَ ميشال عون ووليد جنبلاط في قصر بعبدا، وبرعاية رئيس الجمهورية وحضوره. حدثٌ، شكل قفزة فوق محطاتٍ سود. وفوق أخطاءٍ تاريخية. وفوقٍ جرح عميق. لكنه بالتأكيد، لم يكن قفزة في المجهول، بل صوب اليقين. اليقين الذي تحدثت عنه أوساطُ عون للOTVهذا المساء. إذ أكدت أن رئيسَ تكتل التغيير والإصلاح، خرج من لقاء بعبدا، متيقناً، أن شيئاً ما جدياً وجذرياً قد تغير. وإذا كان عون قد تحدث عن تصحيح الخطأ التاريخي، وجنبلاط عن ختم جرح الجبل، فإن أوساطَ الرابية أكدت لمحطتنا أن الترجمة الفعلية لهذا الكلام، ستكون عبر إنشاء لجنةٍ مشتركة من الطرفين، تبحث في مختلف مجالات علاقاتهما. وتعمل فعلياً على إزالة العوائق النفسية التي لا تزال عالقة لدى أهل الجبل، وعلى إعادة بنية الدولة كاملة إليه، سياسياً وإنمائياً، بما يضمن الحلَّ النهائي لقضية المهجرين، ويكفل حياة كريمة حرة ومسالمة، لكل أبناء الجبل.

    الحدث الثاني، حدثُ الخطوة، كان في السراي. حيث لجنة صياغة البيان الوزاري، تنجز مسودته الأخيرة. وسط كلام عن مهلة زمنية أخيرة أعطاها الحريري للمعنيين. والمقصودُ بالمعنيين، المتحفظون والمترددون والمؤخِّرون. بحيث تنتهي اللجنة من المسودة، وتحال بعدها الى مجلس الوزراء. حيث من المتوقع أن تُقر بأكثرية ستة وعشرين وزيراً، وبتحفظ أربعة وزراء فقط. لتشكل الخطوة، بدايةَ ما قد يُكوِّن أكثرية جديدة، أو تقاطعاً جديداً داخل الحكومة، يعمل وفق مبدأ: كل ملف بملفه، أو على القِطعة.

    لكن الحدثَ الثالث، كان في المجلس الدستوري. وكان الحدثَ الصدمة. حيث أصدر أعضاؤه العشرة تسعة عشر قراراً بالإجماع، قضت برفض كافة الطعون المقدمة أمامهم. حدثٌ صدمة، لأنه يعني اجتهاداً جديداً. اجتهادٌ يقول لكل لبناني. لكل مرشح أو ناخب أو مسؤول أو مواطن. أنه منذ الآن، لم يعد هناك لا قانون ولا دستور ولا من يطعنون. منذ الآن، يمكنكم في أي انتخابات، أن تدفعوا مئتي ألف دولار لشخص. وأن تطلبوا منه شراءَ الأصوات والضمائر والذمم. يمكنكم أن تهددوا كاهناً، أو أعلى منه رتبةً. ويمكنكم أن تزجُّوا وزارةَ الدفاع في بلطجتكم على الناس. ويمكنكم أن تتوعَّدوا رجلَ دينٍ أو دنيا أو آخرة، بالضرب والتعذيب في اليرزة، باسمِ وزيرٍ سيادي أو حيادي أو رئاسي. ويمكنكم أن تحرِّضوا على كراهية جماعةٍ كاملة. وأن تلعبوا على غرائز الناس، حتى بكلام الترحيل، أو الإبادة. يمكنكم أن تفعلوا كلَّ شيء لكي تربحوا الانتخابات. وبعدها، اطمئنوا، لا شورى، ولا دستور، ولا دستوري. ولمن لا يصدق، إليكم الدليل

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-28, 10:12 pm